حول تاريخ مدينة برشيد
التي هي جزء من تاريخ الشاوية ، عقد المجلس العلمي المحلي يوم الاربعاء 27 نونبر
2013 ، ابتداءا من التاسعة والنصف صباحا ( 9.30) بقاعة الندوات بالمعهد العالي لتقنيات
الإعلاميات والتجارة والتسيير يوما دراسيا شارك فيه عدد من الباحثين والمهتمين : شعيب
حليفي ومحمد الفلاح العلوي وأحمد كوال وهشام عميري ومحمد كديرة بالإضافة إلى أنشطة
موازية من معرض للصور وتكريم بعض الشخصيات .
في كلمته عن المقاومة
والتمدن ببرشيد تدخل محمد الفلاح العلوي مركزاعلى النقط التالية :
* تمهيد بين فيه علاقة التمدين بالشاوية كليا
و ببرشيد خاصة
* استعراض وضعية برشيد في عهد الحماية فيما يخص
علاقة التمدين بالتدخل الاجنبي مستعرضا تحكم الاجانب في المجال البدوي انطلاقا من المدينة
مع توضيح وضعية الاهالي .
أما شعيب حليفي ، صاحب رواية زمن الشاوية وعدد من التآليف الأخرى
حول الشاوية فقد استعرض أهمية الذاكرة في تشكيل هوية الإنسان الشاوي عبر تاريخ مليء
بالصراع والإنتاج ، مذكرا بعلماء المنطقة وفقهائها
والذين زاوجوا بين العلم والجهاد ، منذ الفترة البورغواطية إلى العصر الحديث .
وقد استشهد شعيب حليفي
بعدد من الأسماء متوقفا عند أولاد حريز ، المذاكرة أولاد علي .
وتلا في نهاية كلمته
رسالة من الأستاذ عبد القادر كنكاي (عميد كلية الآداب بنمسيك بالدار البيضاء ) للحاضرين
بعدما تعذر عليه الحضور لتواجده خارج المغرب ، ومما جاء فيها :
إن اللقاء من اجل الحديث
عن برشيد وتاريخها وأمجادها وما مثلته في. تاريخ المنطًقة والمغرب عموما لا يمكن أن
يمر دون الإشارة إلى باقي المستويات التربوية والتاريخية بل والإستراتيجية، فهو حديث
في صميم جوهر الذاكرة المغربية الرمزية الممثل
لوجه من وجوه المغرب المتعدد في ألوانه وتخيلاته وطموحاته التي ليس لها حدود.
لم تعد صفة 'الحريزي ' تخصيصا مرتبطة بتحديد جغرافي متواجد
بين أطراف الشاوية ، بل أصبح صفة لكل هؤلاء
الذين يحبون هذا البلد حتى النخاع لكل الذين كانوا في مقدمة المقاومين للاستعمار
بل المدافعين عنه وعن وطنه في الحربين العالميتين الأولى والثانية، تفتخر برشيد بكون
بعض أولادها كانوا في مقدمة من استشهدوا وهم يحررون فرنسا من غطرسة النازية ومنهم من
استمر في تحريرها وبناء صرحها إلى حدود السنوات الأخيرة وتركوا هناك جيلا له كلمته
في مختلف مجالات العلم والمعرفة والسياسة والتدبير....
انه ذلك الحريزي الذي
حباه الله بأرض معطاء وبقلب كبير وبحرارة في الروح والجسد تجسدت في حبه للحياة ، يشق
الرياح على صهوة حصانه البركي مستنشقا عطر التيرس احمر الخداد ما بين بحيرة امحيلة
الملحية وبحيرة مرغاطا الآسنة
....
0 التعليقات :
إرسال تعليق