بيان لاتحاد كتاب المغرب حول حجب جائزة المغرب للكتاب، صنف الشعر
والمطالبة بإنقاذ "جائزة الشعر " والانتصار للشعرية المغربية.
والمطالبة بإنقاذ "جائزة الشعر " والانتصار للشعرية المغربية.
إن اتحاد كتاب المغرب، إذ يتتبع عن كثب ما تتداوله المنابر الإعلامية والإلكترونية، حول حجب جائزة المغرب للكتاب، صنف الشعر، للعام 2015، وما أعقب ذلك من تصريحات وبيانات مضادة وبيانات حقيقة، بشأن دواعي اتخاذ هذا القرار وجدواه وتداعياته؛
وإذ يسجل، باستياء شديد، ما أحاط هذا الحجب من تلبيس ومغالطات، بلغت إلى حد اختلاق شائعات تمس بمصداقية الجائزة واللجنة والجهة المشرفة على تنظيمها، كما تمس بسمعة المؤسسات والهيئات والأشخاص وبوضعهم الاعتباري؛
وإذ يعتبر أن ما ورد في بيان رئيس لجنة الشعر، الأستاذ أحمد عصيد، من معطيات جديدة كاشفة وصادمة، تلقي الضوء على ما حدث أثناء مداولات اللجنة، كما تؤشر إلى مواطن الانحراف التي طالت أشغالها؛
وإذ يسجل بارتياح أن قرار حجب "جائزة الشعر" لا علاقة له، لا بقيمة النصوص الشعرية المرشحة، ولا بضعف المنجز الشعري ببلادنا، مهنئا بالمناسبة كل تجارب الذائقة الشعرية المغربية وحساسياتها وأجيالها، التي تشرفت بمشاركتها جائزة المغرب للكتاب؛
فإن اتحاد كتاب المغرب، من موقع المسؤولية الثقافية التاريخية التي يضطلع بها، على مستوى انتصاره للقيم السامية، في الكتابة والتعبير والإبداع، ودفاعه المستميت عن النبوغ المغربي في الثقافة والأدب، يطالب وزارة الثقافة، باعتبارها الجهة الوصية على "جائزة المغرب للكتاب"، بإعادة الاعتبار لهذه الجائزة وتطويرها والرفع من قيمتها وتحصينها.
كما أن المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، قد قرر، في اجتماعه الأخير، مطالبة الوزارة الوصية برد الاعتبار لـ "جائزة الشعر"، التي تم حجبها هذه السنة، درءا لكل التأويلات المعاكسة للصواب، والتي قد تشكك في قيمة منتوج مشهدنا الشعري المغربي؛ بما راكمه من إنتاج إبداعي متميز، بأسمائه الكبيرة والوازنة، والمشهود لها وطنيا وعربيا ودوليا، بريادتها وحضورها وامتدادها في المشهد الشعري العام، كما أنها قد تشكك في قيمة وحجم الأعمال المرشحة للجائزة، في صنف الشعر، والتي بدا، من خلال التصريح بعناوين بعضها، أنها أعمال شعرية، لها قيمتها الإبداعية المؤثرة، بما تستحقه من اهتمام ورعاية وتحفيز، وليس مواجهتها بالحجب والجحود والتجاهل...
من هنا، فإن رد الاعتبار للشعرية المغربية، عبر تتويج نصوصها وأسمائها التي تستحق ذلك، يعلو على أية اعتبارات تنظيمية أو قانونية، قد يتذرع بها البعض، ومن ثم، يدعو اتحاد كتاب المغرب الوزارة الوصية إلى إحداث "لجنة جديدة للشعر"، في إطار "جائزة المغرب للكتاب" للعام 2015، للبت في الترشيحات المعروضة عليها سلفا، بغاية إنقاذ "جائزة الشعر"، من هذا العطب التاريخي، الذي ستكون له، لا محالة، انعكاسات سلبية على مصداقية "جائزة المغرب للكتاب" وجدواها.
كما يطالب الاتحاد وزارة الثقافة بمراجعة النصوص القانونية المنظمة للجائزة، بما في ذلك إعادة النظر في مسطرة تعيين لجانها، وكذا مطالبة الوزارة بالإسراع بإحداث جائزة أخرى كبرى، هي "جائزة الدولة التقديرية"، اعترافا من بلدنا بقيمة منجزنا الفكري والمعرفي والإبداعي، وتكريما منه لرموز الفكر والثقافة والأدب والفن، ممن يتم تجاهلهم اليوم في وطنهم، في الوقت الذي يتم فيه الاعتراف بهم خارجه.
المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب
0 التعليقات :
إرسال تعليق