الفيلسوف إميليو يدو يفوز بجائزة الدولة الإسبانية في الآداب

الفيلسوف إميليو يدو يفوز بجائزة الدولة الإسبانية في الآداب
أعلنت وزارة التعليم والثقافة والرياضة الإسبانية فوز الكاتب والفيلسوف إميليو يدو (إشبيلية-1927) بجائزة الدولة في الآداب، والتي تقدر قيمتها بـ 40 ألف يورو، وتمنح عادةً عن مجمل أعمال كاتب ساهم بجزء كبير في إثراء الأدب الإسباني المعاصر، كتكريم له على مشواره، وهي الأعلى قدراً من جائزة الدولة في الرواية أو الشعر، التي تمنح عن عمل واحد.
تناول الصمت والجمال
وأبرزت اللجنة كذلك تناوله للطريق الفلسفي بشكل خاص، باستخدام المعارف القديمة للوصول للمعرفة الحاضرة، مضيفةً أنه أحد أهم الكُتّاب والباحثين، ومن بين أهم الموضوعات التي تناولها الدفاع عن القراءة والسعادة، والصمت والجمال، والحقيقة.
وتكفلت صحيفة "الباييس" الإسبانية بنقل الخبر للفائز، الذي لا يستخدم التليفون المحمول، وذلك عقب إعلان الفوز في مؤتمر صحفي.
أشكال اللغة
انشغل الفيلسوف يدو بأشكال اللغة كشيء أساسي في التفكير، وفي طريقة تكوين العالم ورؤيته.
بالإضافة إلى ذلك، يعد أحد المحرضين المتحمسين بشدة على القراءة وأهميتها فيما هو ثقافي، وتأثير الإيجابي على خلق مواطن أفضل، وعبّر عن جزء من كل هذا في معرض الكتاب السابق بمدريد، عندما قال:"في العالم الواقعي، نعيش، لكن في عالم اللغة، والكتب، نكون.. الصفحات الصامتة التي تنتظر قراءها تبرهن، من بين أشياء أخرى، على أن الحياة هي الحوار والفهم والحلم والتأويل".
وفي مقال له نشر بصحيفة الباييس عام 2012، بعنوان "مايثوس" كتب: "في البدء كانت اللغة احتياج لنشعر بصحبة الآخرين، لانتزاع أنفسنا من الوحدة الأصلية، لإصدار أصوات تركبها اللغة، وتقولبها، وتحولها لكلمة، هذا الصوت، الذي أثري على مدار الزمن، قال الفيلسوف أرسطو إنه كان تصفيرة، هواءً مفرغاً، ليس فقط صرخة، بل هواء يقول أشياء، ويشير إلى الأشجار والبحار والنجوم، ويضيء الأفكار التي كانت في البداية "ما يُرى"، وفي هذه الرؤية أنشئت الجماعات، التضامن، الصداقة... هكذا ظهر العالم الذي أصبحنا فيه كائنات بشرية بدأت تشعر وتفهم، النصوص الأولى التي عثرنا فيها على اسم أسطورة "مايثوس" كانت في الإلياذة، وتعني "كلمة" "قول" و"حوار".
حكمة الشعوب
وفي حوار له مع نفس الصحيفة، انطلاقاً من وصفه لإسبانيا بأنها بلد "حزين ولامع"، قال: "هذا البلد أكثر نزاهة وبريقاً بحكمة ناسه، هذه الحكمة التي يجب أن تُمارس، لا يمكن أن نترك مصير البلد في أيدي سياسة تديرها مجموعة من الانتهازيين وغير الشرفاء".
بفوزه بهذه الجائزة، ينضم إميليو يدو إلى الأخوين خوان ولويس جويتسولو، وبيري جيمفيرير، ورفائيل سانتشيث فيرلوسيو، وآنا ماريا ماتوتي، وخوليو باروخا.
عداد: أحمد ضيف


شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار