حبل الكذب قصير! (الفيلم الفرنسي الكوميدي: كما تتنفس

(الفيلم الفرنسي الكوميدي: كما تتنفس
تنتقل الشابة "الجذابة" غريبة الأطوار جان (ماري ترينتينيان) من قريتها الى باريس العاصمة، حيث تعمل كخادمة لدى العجوز مادلين (بلانشيت برونوي)، وذلك مقابل الحصول على غرفة تأويها وقوت بومها. وتنجح جان باقناع مادلين بأنها ابنة عائلة غنية، ترغب بالعمل فقط لكي تكتسب خبرة حياتية وتتعرف على أجواء الحياة بباريس، هكذا يشيع الخبر في الحي، ويتزاحم الشبان على خطب ودها طمعا بثروتها. ثم لا يلبث ان يتطورالأمر، فيقدم الشاب العابث أنطوان(غيومديبارديو) وصديقه مارسيل (جان فرنسوا-ستيفينان) على خطفها  وطلب فدية...ولكن حين يكتشف الخاطفان أن الفتاة فقيرة، يقرر مارسيل أن يقتلها، لكن انطوان وقع بحبها ويسعى بكل الطرق لانقاذها!  فيلم "كما تتنفس" للمخرج بيار سلفادوري هو مزيج من الكوميديا والعواطف والتشويق، وقد  برع الممثلون في أداء ادوارهم...كما تتميز المواقف الكوميدية بطرافتها وتلقائيتها وبلا تصنع وفبركة وتهريج (كما نعهد بالعديد من الأفلام المصرية التي تتناول ثيمة مشابهة)، كما ينجح المخرج بانتاج لقطات تشويقية تحبس الأنفاس وتشد لمتابعة الأحداث بلا ملل.
صور الفيلم بباريس وكورسيكا...حيث نرى جان تغادر غاضبة بعد جدال عنيف مع خطيبها، وتنام مع شاب يعمل كناقل للبتزا، ثم تعمل كمضيفة لتقديم الشاي، وتخلق كل أنواع الأكاذيب حول ثراء عائلتها "الوهمي"، وتلتقي صدفة مع السيدة العجوز مادلين ...ثم يقوم الشاب العابث أنطوان بدعوتهما للعشاء، فيما يهرع اللص بارنابي (سيرج ريابوكاين) لسرقة منزل السيدة العجوز! هكذا يحوي هذا الشريط الكثير من اللقطات الطريفة التلقائية التي قل أن نشاهدها في الأفلام الكوميدية الراهنة، التي يغلب عليها طابع الاثارة والتصنع والمبالغة...وعلى ذكر عادة الكذب فجان لا تسنطيع أن تمسك نفسها لأكثر من دقيقتين بدون أن تكذب، والذي يكذب عادة يعتقد في الكثير من الحالات أن الناس يصدقوه، فيما قد يكون كذبه صارخا ومكشوفا، وأذكر أن شخصا بنادي شومان السينمائي وبعد مشاهدته لأحد الأفلام "المؤثرة والغير تجارية" علق بحماس "بأنه شاهد هذا الفيلم بمنزله لأكثر من عشرين مرة وانه مستعد لمشاهدته عشرين مرة اخرى"! ولم يندهش من "كبر حجم" كذبته بل استطرد مادحا الشريط بمبالغة فجة، كما الشاب اليافع "جارنا" المدمن على الكذب يختلق يوميا قصصا مثيرة لا يمكن تصديقها تتراوح من ملاحقته المثيرة لأحد اللصوص في الحارة، الى قيامه بحل مشاكل الصرف الصحي بمنزل والديه بدون اللجؤ لخدمات السمكري والموسرجي!   

مهند النابلسي
شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار