أنشطة فرع تطوان للجمعية
المغربية لحماية اللغة العربية أنجزها خلال
الموسم الدراسي 2013
نظم نادي الثقافة والتواصل
بثانوية الشريف الإدريسي بتطوان ندوة في موضوع
" العربية لغة العلم والابتكار والتواصل" وذلك يوم الجمعة
31-1-2014بحضور مجموعة من التلاميذ والأساتذة ورئيسية
جمعية الآباء ورئيس قدماء تلاميذ ثانوية الشريف الإدريسي ورئيس فرع
تطوان للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية
ورئيس نادي القران الكريم والسنة بالثانوية
المحور 1 : العربية لغة
التواصل ودورها في الحفاظ على الهوية (الدكتور السعيد ريان)
حاول
الأستاذ السعيد ريان رفع الغموض واللبس
عن مفهوم الهوية وذلك بتقديم تعريف شبه جامع : إن هوية مجتمع ما تعني كل المكونات أي
الصفات و العناصر التي تدخل في تحديد حقيقته التي تميزه عن غيره من الحقائق و الوجودات . و يندرج ضمن هذه المكونات ما هو لغوي ، و ما هو ديني و عقدي ، و ما هو عرقي
، و ما هو ثقافي و ما هو جغرافي ، و ما هو تاريخي
. كما أضاف أن اللغة العربية تشكل على
مستوى تشكيل الهوية المغربية احد المكونات ذات الأهمية القصوى التي بدونها أو بإقصائها
عن التداول و الاستعمال سيحدث شرخ كبير في النسق العام لهويتنا و شخصيتنا الوطنية
. وما يميز العربية عن اللغات الأخرى كونها
لم تسع إلى إقصاء اللهجات و الامازيغية او الأقليات التي كانت متداولة على ارض المغرب
.. بل تعايشت معها و ضمنت استمرارها ، لكونها جاءت لغة خادمة لرسالة سماوية و ليس لهوية
استعمارية .
المحور 2 المستعربون وسيادة
اللغة العربية في الأندلس (الدكتور محمد
ألعمارتي )
بعد أن عرج الأستاذ محمد
ألعمارتي على ازدهار الحضارة العربية بالأندلس قدم أسباب إقبال أهل الانلس من مختلف
الأعراق والأديان على تعلم العربية خلال مختلف الأحقاب بحيث اضطر الناس لتعلم العربية
في عصور الازدهار لأنها لغة العلم والإدارة والثقافة والتجارة أما في عهود ما بعد السيادة الإسلامية فقد وجد الأسبان أنفسهم
مضطرين لنقل علوم وفلسفة اليونان التي لم تكن مدونة بأي لغة أخرى سوى بالعربية التي
نقلت وأغنت مختلف مجالات المعرفة
المحور 3 جمالية العربية : البلاغة
نموذجا (الدكتور حسن الغشتول
)
بدأ عرضه بمدخل منهجي أوضح
فيه علاقة اللغة بالمجتمع والاقتصاد، وأسهب في ربطها بالقيم الاجتماعية مذكرا ببعض
الأسرار الأدبية والجمالية التي تحظى بها اللغة العربية التي تهيئ لمستعمليها آفاقا
رحبة للإبداع والابتكار، مع استشراف الجديد.وميز بين الموقف العلمي والمواقف الإيديولوجية،
التي تحدوها مصالح معينة. ويكفينا أن اللغة العربية كيان شامخ وإرث عظيم قابل للنماء
والتجدد. وفي هذا السياق ضرب مثلا بالشعوب الأوربية التي استفادت في بناء نهضتها من
التراث الإسلامي، ومن اللغة العربية. وعلى هذا المنوال توسع في ذكر مرحلة ما بعد حرب
الثمانين التي امتدت من 1568 إلى 1648، وذكر كيف أن هولندا سعت إلى أن تؤسس هويتها
المستقلة، فكان تأسيس جامعة لايدن إيذانا ببداية نهضة ثقافية علمية في أوربا كلها..
لقد ألفى البروتستانت أنفسهم مضطرين لمعرفة اللغة العربية .. وذكر في هذا الصدد مجهودات
إربنيوس وخوليوس.. فلهذا الحرص على تعلم العربية لمواكبة الرياضيات، وتفسير النصوص
الدينية، أكثر من دلالة.. أما الإسبان اليوم فهم مدعوون لتعلم العربية لمعرفة تاريخهم..
وتلك حقيقة تنبه إليه عدد من المستعربين.. وألمح الأستاذ الحسن الغشتول في نهاية عرضه
إلى جمال القصيدة العربية، التي تترجم إلى مختلف لغات العالم، واستند إلى مصادر لغوية
تثبت مدى دقة المصطلح العربي وكفايته. وفي ذلك كله ما يعزز الثقة بالذات، ويعمق الشعور
بالهوية، ويؤكد على الانبعاث، ومواصلة البناء الحضاري.
العربية لغة العلوم : المصطلح
في علم الحيوان نموذج (الدكتور محمد سعيد العمراني)
قدم الأستاذ محمد سعيد العمراني عرضا في موضوع
اللغة العربية لغة العلم: مصطلحات علم الحيوان أنموذجا، بين خلاله أن وضع المصطلحات
العربية ترجمًة وتوليدا وتعريبا من أهم التحديات اللغوية والعلمية في وقتنا الحاضر،
ذلك أن المصطلح العلمي العربي السليم هو أساس
خلق لغة علمية عربية معاصرة، تسهم في نشر العلم والمعرفة في المجتمع العربي، مركزا
على أهمية كتب التراث كمصدر ثري للمصطلحات العلمية. فعرض لبعض المصطلحات التي استخدمها العرب في علم
الحيوان، وذلك من خلال بعض كتب التراث، نذكر كتب الحيوان للأصمعي:( كتاب الخيل –كتاب
الشاء-كتاب الوحوش-كتاب الفرق-كتاب خلق الإنسان) للأصمعي، كتاب الحيوان للجاحظ،...وغيرها. هذه المصطلحات وبعد مقارنتها بالمعاجم الغربية والمعاجم
العربية المتخصصة في علم الحيوان قسمها الباحث
إلى عدة أصناف، عرض لبعض من هذه الأصناف معززة
بمصطلحات تمثل لكل صنف منها، وهي:
مصطلحات الحيوان العربية
بمعناها ومبناها في اللغات الغربية ومصطلحات
لا وجود لها في المعاجم العربية المتخصصة، لأن لا مقابل لها في المعاجم الغربية.ومصطلحات
عُوضت بأخرى ترجمت مباشرة من اللغات الغربية دون اعتبار مقابلاتها في التراث العربي و مصطلحات مقابلاتها في اللغات
الأوربية كلمتان فأكثر. ليختم بالتأكيد على أن أمر الاهتمام باللغة العربية أصبح قضية
حضارية ودينية وقومية، إذ لن تقوم للعرب قائمة إن لم تعتمد اللغة العربية في تدريس
جميع العلوم، والأمثلة كثيرة على الأمم التي اعتمدت لغتها في التعليم فوصلت بها إلى
أعلى مراتب التقدم.
وقد اختتمت الندوة بأسئلة
التلاميذ وأجوبة الاساتذةالذين عبروا عن توقهم
لان تستعيد اللغة العربية تلك المكانة التي حضيت بها سابقا واعتبار العربية أمنا ثانية
لا يجب التخلي عنها وان العربية وعاء للفكر والحضارة والإنسان هو الذي يتحمل نهضتها
المقرر والمسير : الأستاذ
حسن مداش
المشرف على النادي ذ عبد العالي العمراني منسقة النادي فريدة الهربوج
صور عن الندوة التي نظمها
الفرع بثانوية القاضي عياض التاهيلية في موضوع : " " اللغة العربية و اسهاماتها
في تطور الحضارة و حماية الهوية "
التقرير عن الندوة كما
تم نشره بالإعلام الالكتروني
الثانوية التاهيلية القاضي
عياض ..
تحتفل باللغة العربية لغة
للحضارة وحماية الهوية
ذ/ السعيد ريان
تحت عنوان : " اللغة
العربية و اسهاماتها في تطور الحضارة و حماية الهوية " نظم تلاميذ الثانوية التأهيلية القاضي عياض العتيدة
بتاريخ الجمعة 07/02/14 و برعاية من ادارة المؤسسة مشكورة تظاهرة ثقافية بمناسبة الاحتفاء
باليوم العالمي للغة العربية ساهم في تأطيرها أعضاء من الجمعية المغربية لحماية اللغة
العربية من الأطر المنتمين الى المؤسسة المعنية و مؤسسات تعليمية أخرى كأستاذ الترجمة
عبد العالي العمراني وأستاذ اللغة العربية محمد العشيري . و قد عرفت التظاهرة ، باعتبارها
لقاء تحسيسيا لفائدة تلاميذ المؤسسة بتنسيق الاستاذ السعيد ريان رئيس الجمعية الذي
أشرف على إدارة اللقاء ، عروضا و مساهمات فكرية هامة تقدم بها كل من استاذ الدكتور
محمد العمارتي من ثانوية الشريف الادريسي الذي سلط الاضواء من خلال محاضرته :
" اللغة العربية و دورها الحضاري و العلمي بالأندلس المسلمة " على جوانب هامة تتعلق بالدور التاريخي الذي اضطلعت
بها لغة الضاد في مجال ترسيخ قيم الحضارة الانسانية و التطور العلمي اثناء الفترة العربية
بالأندلس . كما كانت مناسبة ناذرة استفاد منها
الحضور من المحاضرة الهامة التي ألقاها فضيلة الاستاذ من المجلس العلمي المحلي بتطوان
الدكتور أحمد طرماش في موضوع : " اللغة العربية و الهوية و الشباب " . و
التي تناول فيها دور اللغة العربية في حماية الهوية الوطنية خصوصا عند الشباب في الفترة
الراهنة حيث اصبحت هناك العديد من التحديات تقف في طريق مسارات التنشئة الاجتماعية
و التربوية لديهم . هذا فضلا عن المحاضرة القيمة لأستاذ اللغة العربية بالمؤسسة الدكتور
محمد افيلال حيث ركز في محاضرته : "عوامل
الجدة في اللغة العربية انطلاقا من خصائصها الذاتية و الوظيفية " على الكثير من
عناصر الحيوية و الامكانات الذاتية و الوظيفية التي تجعل من اللغة العربية لغة متجددة
حية قابلة للتطور و مواكبة كل المستجدات التي يمكن ان تعرفها مختلف الحقول الاجتماعية
و العلمية ، و لغات التواصل الاكثر استعمالا في العالم .
و قد اعقبت فترة
العروض و المحاضرات تدخلات التلاميذ من خلال أسئلتهم و التعبير عن انشغالاتهم المرتبطة بقضايا اللغة و الحضارة و الهوية
ساهمت في تعميق الحس المواطن لديهم ، كما فتحت
امامهم آفاقا جديدة للتفكير و التواصل و الحوار فضلا عن الاحتكاك بخبرات الأطر و الأساتذة
الضيوف الوافدين على المؤسسة الذين أغنوا بمداخلاتهم اللقاء و أضفوا عليه الكثير من
الزخم و الخصوصية و التميز
العربية ودورها في تطوير
العلوم والحفاظ على الهوي
14 Février 2014 , Rédigé par mohamedمحمد
نظم فريق من الأساتذة والتلاميذ
بثانوية القاضي عياض –تطوان-يوم الجمعة 7-2- 2014ندوة في موضوع" إسهام اللغة العربية
في تطوير العلوم وترسيخ الهوية " حضرها مجموعة من الأساتذة وتلاميذ الثانوية.
واستهل الندوة الأستاذ الدكتور السعيد ريان
فرحب بالحاضرين وقدم رسوما متحركة في شخص ابن خلون الذي خاطب الحاضرين باسم اللغة العربية باعتبارها المكنون التاريخي
والحضاري للأمة. بعد ذلك تدخل الأستاذ الدكتور محمد ألعمارتي في موضوع" الاستعراب
بالأندلس". وذكر بدخول العربية إلى الأندلس باعتبارها لغة تحمل رسالة حضارية وجد
فيها أهل البلد مخلصا من الظلم والطغيان. فأصبحت
الأندلس في عهد السيادة الإسلامية بلد العلوم والفكر . و لم يضاهها آنذاك سوى
بغداد حيث أقدم المستعربون من كل الأديان والأعراق على تعلم العربية طلبا للعلم والمناصب
الإدارية. كما تميزت مرحلة ما بعد السيادة الإسلامية باهتمام الأسبان باللغة العربية
لنقل علوم وثقافة اليونان التي ترجمت للعربية إضافة إلى نقل العلوم والفلسفة العربية
إلى لغتهم .وقد دخلت في اللغة الاسبانية أكثر من 4000 كلمة عربية لا زالت مستعملة في
المعجم الاسباني . ومن الأحداث المؤلمة التي
سجلها التاريخ إحراق الأسبان مئات الآلاف من الكتب والمجلدات العربية وإحداث محاكم
التفتيش حيث غادر العرب والمسلمون الأندلس التي كانت جنة غناء فأصبحت أرضا قاحلة. وما
يشفع لهم أنهم ترجموا للفارابي وابن رشد وابن سينا ولعلماء ومفكرين آخرين. واستمر اهتمام
الأسبان بالعربية خلال العصر الحديث لإعادة
كتابة تاريخهم لأنه دون بالعربية فقط خلال
العصور الوسطى وخاصة أن اللغة القشتالية لم تسجل إلا أساطير لا ترقى لمستوى التوثيق
. ومن أشهر أقوال أعلام إسبانيا المحدثين أن
اسبانيا هي الأندلس والأندلس هي العربية . بعد ذلك تدخل الدكتور احمد الطرماش بعرض تحت
عنوان "الهوية والشباب" وحث الشباب على
القراءة وبرر هذا المطلب بسبب ضعف الإقبال
على القراءة بين صفوف العرب مقارنة بالدول المتقدمة كما أشار إلى اهتمام الدول الأخرى
واعتزازها بلغتها حيث ضرب مثلا بالصين واليابان اللتين لا تقدمان برامج في وسائل الإعلام إلا باللغة الوطنية فقط مؤكدا أن كل الدول المتقدمة
اعتمدت في نهضتها اللغة الوطنية. واعتبر من يتحدث بغير اللغة الوطنية لإعطاء الانطباع
بأنه متحضر إنما هو في الحقيقة يحتضر .وتطرق للترجمة لأنها عامل من عوامل الإثراء العلمي
والثقافي والانفتاح على الحضارات الأخرى مع الحفاظ على الهوية الوطنية. ورأى أن الترجمة
تبحث في المشترك الكوني وتحترم الخصوصيات
. ونبه الشباب إلى ضرورة التعامل الايجابي مع وسائل الإعلام وخاصة الفضائيات والانترنيت
.واختتم الندوة الأستاذ الدكتور محمد افيلال بعرض " العربية وأهميتها
في تشكيل و ترسيخ الهوية المغربية"
وذلك منذ عهد ادريس الأول الذي لقي ترحابا من طرف الامازيغ. وعرج على طارق بن زياد
الامازيغي الذي يذكر له التاريخ تلك الخطبة الشهيرة التي كان لها الفضل في فتح الأندلس
. وللعربية عدة وظائف منها الوظيفة الدينية والتواصلية والعلمية. ومن جمالية العربية
وغنى معجمها ذكر بان الأسد له أكثر من 500 اسم بالعربية ومثله أسماء أخرى عديدة. وهذا
يدل على قدرة العربية على التعبير الدقيق في مختلف مجالات المعرفة. لقد أنقذت اللغة
العربية القارة الأوربية من السبات الذي استمر عدة قرون . وأردف قائلا إن بعض الشباب يردد أغاني لا يعرف معناها الذي قد يكون قدحا في
الدين واللغة والهوية وتشجيعا على الرذيلة. وعليه يتوجب على الشباب والمربين حسن اختيار
الوافد الثقافي بما يحفظ القيم النبيلة والهوية المغربية.
0 التعليقات :
إرسال تعليق