الشعر يفتح الأبواب المغلقة :فرات إسبر

الشعريفتح الأبواب  المغلقة :فرات إسبر
في الصورة فرات إسبرعلى اليمين ولطيفة حليم يسارا
في تجربة متميزة وخلاقة تعمل الأستاذة لطيفة  حليم  على كسر ِ حدود الجفرافيا عبر التواصل الكوني شعريا .
   تعمل  لطيفة حليم  عبر مشروعها  التدريسي في جامعة محمد الخامس في الرباط وهي إستاذة الأدب الحديث  إلى خلق تواصل تعليمي ومعرفي عبرمشروعها التدريسي لطلابها في الجامعة  لتعريفهم بالأدب العربي في المهجر  والذي أطلقت  عليه مصطلح" شاعرات ما بعد جبران "وذلك عبر تواصل كونيّ بقراءات   شعرية من قبل طلابها ، لشاعرات عربيات مقميات في أماكن متفرقة من العالم في كندا ونيوزلندة  وأمريكا وغيرها  من   الدول  .
 وهي بالاضافة إلى عملها التدريسي ، قاصة وروائية  .
 لم أكن اتوقع يوما ًما أن ألتقيها   بسبب البعد والجغرافيا وإلى ما هنالك من مشاغل الحياة ولكن  على ما يبدو أن الشعر  يفتح  الأبواب المغلقة ، وتشاء الصدف  ان التقي  صديقتي الرائعة  التي  أضاءت جوانب  مشعة  من تجربتي الشعرية لطلابها في الجامعة  حيث كانت مجموعتي  الشعرية الثالثة " زهرة الجبال العارية " مشروع بحث شعري  لطلابها في جامعة محمد  الخامس  بالرباط .
السفر تجربة ومتعة . شاءت الظروف أن أسافر إلى المغرب  بدعوة إلى مهرجان اسفي الدولي  للشعر كان ذلك اشراقة كبيرة  من التفاؤل كي التقي صديقاتي المغربيات اللواتي جمعني بهن الجمال والحب والشعر.!   
 التقيت  لطيفة حليم استاذة الادب العربي  في جامعة محمد الخامس  في الرباط  كان بيني وبينها  لقاء وكلام .صداقتنا امتد ت لعشر سنوات ما بين مونتريال  ونيوزلندة تتقاطع  محاداثتنا عبر التلفون  او عبر طلابها  الذي حفظوا الشعر وتغنوا به،  علمتهم  أهمية الكلمة والشعر وكيف يسافر الشاعر في عيون محبيه وكيف يكون ا لشاعر أخرسا ًبدون محبيه.!
  كان لقائي بطلابها فتحا ًجديدا ً لحياتي  وقصيدتي التي اتكأتُ  عليها من تعب ٍ ومن حنين  ، حاربت بها اشد اعدائي قوة  وهو" يأسي "  فغلبته   وشفيت ُ  .!
   التقيتٌ لطيفة  حليم  التي جاءت  على جناح غيمة ٍ شعريةٍ من الرباط إلى الدار البيضاء   لنلتقي  في صالون  زهرة زيرواي  التي  تحتاج إلى نهر من الكلمات  لنكتب  عنها  ومما حملناه  في  ذاكراتنا  من كرمها  المغربي وعلمها وفنها الراقي  وسيكون لهذا سفرا ً اخر  في الشعر  بيننا .!
والاجمل من هذا أن  ألتقي  " ربيعة ريحان " القاصة  المغربية  الجميلة  التي عرفتها  منذ زمن طويل ،  كنا نتراسل ونلتقي  في كيكا   وكانت من اجمل النساء  اللواتي  عرفتهن حبا وجمالا ،ظلها  رافقني  في كل المغرب ، ظللنني  حبها   وحنانها  عبر فضاءات أسفي  إلى كلميم  إلى مراكش إلى الدار البيضاء  كانت تحوم بقلبها حولي مثل عطر زهرة  فواح وتقول لي أنت في  بيتك في المغرب . !
 في صالون زهرة  زيراوي  الأدبي   ،  الجمال لا ينتهي ، تغرفُ العذوبة ولا ترتوي  من العزف  الأندلسي   إلى  دمعتي  التي  سقطت  عبر  اسئلة الصحفية  والشاعرة  "ليلى بارع "عن سورية التي مزقتها الذئاب ،  ليلى تضع يدها على كتفي تسدني من ألم كبير  ولكنها تفهم هذه الغصة   حين يكون الموت  وطنا ً.
 التقيت بصديقات لاول مرة ولكنني كنت اشعر بانني اعرفهن  لعمر طويل ولزمن اطول ، ليلى بارع  ، سلمي العلالي  الفنانة التشكيلية الرائعة  ،الدكتورة فاطمة الحبابي والناقدة سعاد مسكين ورشيدة  فقري الشاعرة  الجميلة والكثير من الاسماء التي اعتذر عن نسيانها   وكأنني اصبحت  عجوزا تنسى اسماء  محبيها .  ايوب المليجي  الذي  رافقته  في القطار ولآول مرة في الدار البيضاء  كانت رحلة جميلة لصديق قديم " لا يطيع الشمس "
   نعبر ،أنا وأجمل قصائدي  "ابنتي  رهام "إلى  الرباط    نعرج على حسان  ونقرأ شعرا ً  ونغني .!
 في صالون  لطيفة حليم الأدبي    فاح  عطر الحب و الجمال عطر البرتقال المغربي  والشعر والغناء  والنقاشات الشعرية والادبية من باحثات وأديبات مغربيا ت يشرقن كالنجوم في العالم العربي وحتى الفرنسي  .
لطيفة حليم،  زوجها حسن العلوي  باحث ٌومفكر  يكتب باللغة الفرنسية  كم تمنيت  ان أجيد  اللغة الفرنسية لآقرأ  الكتاب  الذي  قدمه  لي هدية  اعتز بها  من كاتب مغربي كبير .
 في صالون لطيفة حليم الادبي اجتمعت  الباحثات والكاتبات من  جامعة محمد الخامس وكانت جلسة للشعر والجمال بحضور ربيعة ريحان واكرام عبدي   تعانقنا  وضحكنا وقلنا هذا حلم  لم يكن ليتحقق لولا لطيفة حليم وايضا حضر من الاسماء  الكبيرة  في المغرب:
   ثريا الليهي ،مينة المغاري، رجاء النازي ،غزلان العلوي ،رشيدة أفيلال
ثريا خلدون،امينة اليملاحي  مليكة نجيب وغيرهن الكثير من الاسماء  الادبية والفكرية في المغرب .!وهن  من النساء المغربيات المبدعات  على الصعيدين الادبي  والعلمي .
  في الأطلسي رأيتُ المتوسط والأمواج َالعاتية التي تعلو شبابيك بيتنا في ليالي الشتاء  ،كانت متعة   الحياة أن أنام على صوت الموج والرياح وكنت أدفن الشعر  في ذاكرتي  حتى تحول إلى حديقة من الكتب أراها اليوم   جسرا أعبر  من  خلاله إلى اصدقائي   .! 
 أنجبت ُ من الزهر والعطر والكلمات ما يكفي لصنع شاطئ  من الاصدقاء  ها انا  اليوم التقيهم جميعا .
  . يا الهي  مدنهمٌ تشبه مدينتي  وكرمهمٌ يشبه أهلى وقلوبهم ٌهي كلماتي
 عبد الحق ميفراني  صاحب الصورت الرخيم  يقول :
"جاءت شاعرة من اقصى الأرض"  فتفرط  دمعة  من عنقود الدمع ، كأني ارى اهلي يرحبون بي  بعد غياب طويل.
.! قرأت لهم أشواقي وقصائدي  وحزني العابر للقارات  
 بكيتُ بلادي   التي قتلتها داعش  ، قتلها كل من أحبها بطريقته سواء قتلا ً او خنقا او بالسم  .
وقبل أن أعبر إلى أسفي إلى" مصب النهر "   عبرتُ إلى مدن أسسخرى كان للتاريخ فيها حكاية، حكاية شعر وصداقة  سارويها في سفر آخر، سفرا  في الجمال المغربي  من مصب النهر آسفي حيث السماء تقبل الأرض ، حيث الاصدقاء الذين يشعون كالنور   "دامي عمر وبلحها الحلو المر وخاتم الفضة الذي   يلمع كحجر  مغربي يعكس حب الارض وتاريخها الذي خطته.   إلى كل الذين أحببتهم  أقول:
 سأعود لأكمل الحكاية،  من مصب النهر إلى منبعه   .!



شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار