مترجم كتاب
"الصحراء صرخات ملتهبة" إلى الإسبانية يقول إن الكتاب يؤرخ للقضية
الوطنية ويقدم شهادات أليمة لضحايا التعسف من البوليساريو
سعيدة شريف
قالت
الإعلامية المغربية مليكة واليالي، مؤلفة كتاب "الصحراء صرخات ملتهبة"،
إنها سعت من خلال هذا الكتاب إلى الدفاع عن قضية بلدها، وفضح انتهاكات البوليساريو
(الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب).
جاء ذلك في لقاء نظم ضمن فعاليات
الدورة العشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، لتقديم الترجمة
الإسبانية لكتاب "صرخات ملتهبة"، الصادرة عن مركز محمد السادس لحوار
الحضارات بالشيلي، بحضور الكاتبة مليكة واليالي، والمترجم إدريس ولد الحاج.
وأضافت الكاتبة مليكة واليالي، أنها
رغبت في أن يكون الكتاب "رسالة وصرخة من الصرخات، التي أحاول من خلالها
استشعار الرأي بأهمية موضوع وحدتنا الترابية، وإبراز حجم المعاناة والآلام، التي
قاساها ثلة من الأسرى والمحتجزين المغاربة في مخيمات تندوف".
وأشارت واليالي إلى أن فكرة الكتاب
انبثقت من معاناة أحد أفراد عائلتها (حسن الميموني)، الجندي الذي قضى 18 سنة في
جحيم مخيمات تندوف، لتتسع فيما بعد وتشمل شهادات لمحتجزين آخرين، أمثال البشير
ادخيل أحد مؤسسي البوليساريو، الذي قضى 19 سنة في سجون تندوف الرهيبة، وعلي نجاب،
الضابط المغربي الذي قضى 25 سنة في الأسر، وحسينة المساوي، الهاربة رفقة عائلتها
من جحيم تندوف.
وأكدت واليالي أنه إضافة إلى هذه
الشهادات، فالكتاب يكشف عن بعض الخبايا والحقائق المتعلقة بقضية الصحراء، ويقدم
رصدا كرونولوجيا لمسار هذه القضية الوطنية، والتحولات التي عرفتها، إضافة إلى
الكشف عن العديد من العراقيل التي مست ملف تدبير قضية الصحراء، التي لم يكتب لها
الحل لحد الآن.
وأوضحت واليالي أنه رغم شح الكتابات
التي تتناول قضية الصحراء في المغرب، فإنها لم تجد أي دعم من أي جهة كانت من أجل
إصدار هذا الكتاب، الصادر على نفقتها الخاصة، مشيرة إلى أن ترجمته إلى اللغة
الإسبانية، ستمكن البلدان الناطقة باللغة الإسبانية، وعلى رأسها إسبانيا، ودول
أمريكا اللاتينية، من الوقوف على الادعاءات الباطلة للبوليساريو، ولممارستاها
اللاإنسانية، التي لا تحترم حقوق الإنسان.
وتمنت الكاتبة أن يترجم الكتاب إلى
لغات أخرى، ليقف العالم أجمع على حقيقة جبهة البوليساريو، ويتم التعريف بالقضية
الوطنية الأولى في المغرب بشكل جيد، وفي كل المحافل الدولية.
ومن جهته رأى المترجم المغربي إدريس
ولد الحاج، أن الكتاب يؤرخ للقضية الوطنية ويقدم شهادات أليمة لضحايا التعسف من
البوليساريو.
وأوضح أن ترجمة
هذا الكتاب إلى اللغة الإسبانية تمت بفضل المدير السابق لمركز محمد السادس لحوار
الحضارات بالشيلي، أحمد آيت بلعيد، الذي نسق مع المدير الجديد، من أجل أن تصدر
الترجمة الإسبانية لهذا الكتاب، ضمن حوالي 40 مؤلفا صادرة عن المركز نفسه بتشيلي.
وأكد المترجم
أن الإعلامية مليكة واليالي بذلت مجهودا كبيرا من أجل جمع مادة الكتاب، ومن أجل سد
الفراغ الذي تعرفه الكتابات حول الصحراء بالمغرب، مشيرا إلى أن الكتاب يكشف عن
العديد من خروقات البوليساريو، وهشاشة هذه الجبهة الانفصالية.
يعرض الكتاب بالإضافة إلى مأساة
المحتجزين المغاربة في مخيمات تندوف، كرونولوجيا حول تطورات قضية الصحراء المغربية،
ويعرض لحكاية تأسيس البوليساريو من الألف إلى الياء، وكيف دخلت الجزائر على الخط،
وللمسار التاريخي وتطورات قضية الصحراء بما فيها مقترح الحكم الذاتي المغربي،
لإنهاء النزاع حول هذا الملف.
ويتوزع الكتاب على ثلاثة
فصول٬ الأول تحت عنوان "قضيتنا الأولى: كرونولوجيا ومسار"٬ وفيه يجد
القارئ شهادات مؤثرة لأربعة شخصيات ذاقت مرارة التعذيب داخل مخيمات تندوف٬ بينما
يتحدث الفصل الثاني عن"مقاربات ومقترحات صاحبت الملف"٬ ويضم تحليلا
للمقاربة الملكية في تدبير ملف الصحراء المغربية٬ سيما مقترح الحكم الذاتي. أما
الفصل الأخير فيعرض لدور "اتحاد المغرب العربي ودوره في حل القضية"٬ إذ
يربط بين تحقيق الاستقرار في المنطقة المغاربية وإيجاد حل للنزاع المفتعل حول
الصحراء المغربية.
0 التعليقات :
إرسال تعليق