بيان لاتحاد كتاب المغرب حول سوريا

اتحاد كتاب المغرب يرفض توجيه ضربة عسكرية لسوريا

يتابع اتحاد كتاب المغرب، بحرص شديد، التطورات المتسارعة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما التعبئة الحثيثة والمحمومة التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، بغية الإعداد لعدوان عسكري ضد سوريا، بدعوى استعمال الجيش السوري النظامي للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

وإذ يرفض اتحاد كتاب المغرب توجيه أية ضربة عسكرية لسوريا، فإنه يؤكد أن التزامه بالمسار السياسي السلمي من قبل فرقاء الصراع الدائر هناك، ما يشكل الحل الواقعي الأمثل للمعضلة السورية الراهنة، في إطار يمكن الشعب السوري الشقيق من حقوقه المشروعة في تقرير مصيره، وفي اختيار النظام السياسي، وممارسة سيادته بشكل حر وديمقراطي.

وبالنظر إلى ما تشهده الشقيقة سوريا، شعبا وأرضا وحضارة، من اتساع في التقتيل والتدمير، فإن اتحاد كتاب المغرب يطالب بإنجاز تحقيق أممي نزيه في كل الجرائم ضد الإنسانية، بما فيها استعمال السلاح الكيماوي في الصراع المسلح في سوريا.

واعتبارا لالتزامنا الأخلاقي في إدانة كل عدوان على الشعوب، والاعتداء على سيادتها تحت ذرائع واهية، سبق أن انكشفت مراميها في الحرب على العراق وأفغانستان، وغيرهما، فإننا:

ندين كل تواطؤ من جانب الأنظمة العربية على هذه المؤامرات التي ترمي إلى خدمة أهداف القوى الاستعمارية؛

نهيب بكافة القوى الوطنية والمدنية في المغرب، من مبدعين ومثقفين وصحفيين وباقي مكونات الحقل الثقافي الوطني، بأن تتعبأ في صف واحد، لاستنكار هذا العدوان الغاشم والتصدي له.

المكتب التنفيذي