فرع مدينة
تازة لاتحاد كتاب المغرب ينظم ندوة
حول :
" الكتاب
و أزمة القراءة في العالم العربي " يوم 10 ماي 2015
يقتضي الحديث
عن الكتاب و قراءته،بسط إشكالية مجتمع المعرفة للدراسة و التحليل،خاصة إذا تعلق
الأمر بالعالم العربي الذي يأتي دائماً في ذيل نسب القراءة في العالم، الشيء الذي
يقودنا حتماً إلى استحضار الثقافة العربية المؤسسة للفعل الكتابي بما هو انتقال من
الشفهية كثقافة حكي،إلى الكتابة كفعل تدشيني لولوج المجتمعات عصر المؤسسة و التاريخ،فحيث
ينتهي الشفهي يبدأ مجتمع المؤسسات. من هنا تبدو أزمة القراءة في العالم العربي
أزمة مؤسسات،و أزمة بنيات المتخيل الجمعي لكل مجتمع،فالكتاب ليس مجرد سند
مادي،بقدر ما هو حياة ،و كائن حي يؤثر و يتأثر بحياة المجتمع و واقعه السياسي،الاقتصادي
،الاجتماعي،و الثقافي ...لذلك فالحديث عن أزمة الكتاب و القراءة لا يستقيم إلا باستحضار هذه المكونات الحيوية التي تشكل القاعدة
المرجعية لمجتمع المعرفة الذي ينبني أساساً على صناعة الكتاب،و شبكات القراءة
العمومية.
إن خلو الفضاء
العام في العالم العربي من القراءة كسلوك
يومي، و هو ما تؤشر عليه كل الدراسات الدولية و العربية على حد سواء،يحثنا
اليوم أكثر من أي وقت مضى على دراسة إشكالية فعل القراءة و أزمتها المستشرية على
المستويين العمودي و الأفقي،فأزمة القراءة في الأوساط المدرسية التي تشكل البعد
العمودي لإنتاج و إعادة إنتاج المعرفة يؤشر بقوة على أزمة التعليم الذي فشل في
تكريس فعل القراءة كفعل ثقافي قيمي،إذ بالرغم من ارتباط المؤسسات التعليمية بفعل
القراءة ،فإنها ظلت مع ذلك مرتبطة بالكتاب المدرسي الذي نجح في تجزيء المعرفة إلى
جزر تقنية موضوعاتية انفصلت على سياقاتها الإبستيمية،في الوقت الذي تشهد فيه الدراسات
الميدانية الطلاق البائن الذي بات يربط خريجي الجامعات و المؤسسات التعليمية
بالكتاب،فهل الأزمة السوسيو اقتصادية التي بات يعيشها العالم العربي سبب من أسباب
أزمة القراءة؟ أم أن ارتباط القراءة
بالكتاب المدرسي حصرا جعل فعل القراءة و انتشار الكتاب يفشلا في دخول البيوت
العربية مثلما اقتحمتها وسائل الإعلام ،و هنا لا بد أن نسائل في سياق صناعة
القراءة وسائل الإعلام. أم أن أزمة الكتاب الورقي هي تحصيل حاصل لزمن العولمة
بامتياز،حيث يقودنا السياق للحديث عن الكتاب و القراءة الرقميين.؟ فهل بات السند
الالكتروني مزاحما للسند الورقي؟ أم أن كليهما بات يعيش أزمة لم تعد خافية عن
الجميع.
إن الحديث عن
الكتاب و أزمته على مستويات النشر و
التوزيع لا ينفصل عن أزمة قراءته سواء تعلق الأمر بالسند الورقي أو بالسند
الالكتروني. من هنا يجب استحضار طبيعة كل مجتمع على حدة،و مدى قابليته لمضيافية
الكتاب و القراءة، التي لا تنسجم مع الأمية و نسبها المهولة في عالمنا العربي. فهل
بالفعل أزمة القراءة و الكتاب هي امتداد و انعكاس لواقع الأمية.؟أم أنها مجرد سبب
من ضمن أسباب أخرى ،وهل يمكن أن نجد في خلفيات الأمية و مرجعياتها كوة الضوء التي
سنهتدي بها للخروج من النفق المظلم؟،و هل
بالفعل يشكل الخروج من هذا النفق المظلم أحد
اهتمامات الأنظمة الحاكمة في العالم العربي بمختلف مؤسساتها ،خصوصاً و أن أزمة الديموقراطية و الحداثة التي يعيشها
العالم العربي باختلاف الدرجات و المؤشرات تعد نتاجاً مباشراً لأزمة الأمية و أحد بنياتها الثابتة؟
قضايا شائكة
من ضمن أخرى دفعتنا لتنظيم هذه الندوة العربية
محاولين تقديم إجابات و توصيات كفيلة برد الاعتبار للكتاب،و فعل القراءة
الذي يشكل مدخلا رئيسياً للتنمية الثقافية التي لا مندوحة للعالم العربي اليوم عنها،إن
أراد ولوج مجتمع المعرفة .فما هي يا ترى الأسباب و العوامل المتحكمة في واقع
الكتاب و قراءته،و في الأزمة التي تحول دون ولوجنا مجتمعات العلم والمعرفة. ؟
في هذا السياق
نقترح أربعة محاور أساسية :
1-
الكتاب بين أزمة النشر و التوزيع و أزمة التداول
،الأسباب و المرجعيات .
2-
أزمة القراءة بين السندين
الورقي و الالكتروني
3-
الكتاب و العجز
الديموقراطي بين قيم الاستبداد و قيم
الحرية:
4-
فعل القراءة بالعالم العربي على ضوء أزمة التعليم.
ملاحظة: ستنشر أشغال الندوة في كتاب جماعي، على أن يكون
آخر أجل لقبول ملخصات المداخلات المشاركة في أشغال الندوة هو 30 مارس
2015،و المداخلات الكاملة المعدة للنشر
هو 30 أبريل 2015. (لا يجب أن
تجاوز المداخلة 20 صفحة).
توجه استمارة المشاركة ،و الملخصات في اسم د. عياد أبلال
كاتب عام اتحاد كتاب المغرب- فرع تازة - على
العنوان التالي: ayad_ablal@yahoo.fr
استمارة المشاركة:
الاسم الكامل:
العنوان:
الهاتف:
البريد الالكتروني:
الصفة العلمية:
موجز سيرة ذاتية:
عنوان المداخلة:
محور الندوة:
ملخص المداخلة:
ملاحظة: تتكلف الجهة المنظمة للندوة بالإقامة و التغذية ليومين،و
تعويض 1000 درهم للمشاركين .
عياد أبلال
كاتب عام اتحاد كتاب المغرب
فرع
تازة
0 التعليقات :
إرسال تعليق