يوم للشعر ، يوم للحياة
احتفاء باليوم العالمي للشعر ، ينظم فرع اتحاد كتاب المغرب بالفقيه بن صالح، بتنسيق مع نيابة وزارة التربية
الوطنية بنفس المدينة قراءات شعرية ، بمشاركة شعراء مغاربة ، ضمن مؤسسات تربوية ، وذلك يوم الجمعة 27 مارس
الجاري ، على الساعة الثالثة بعد الوزال . تبعا للبرمجة التالية :
ـ ثانوية التغناري التأهيلية بالفقيه بن صالح: عبد
الله بن ناجي ـ عبد العاطي جميل ـ فتح الله بوعزة . تسيير سعيد أنزي . معزوفات موسيقية
مع الفنان أحمد قرقوري .
ـ ثانوية أولاد علي منصور الإعدادية : عبد الغني فوزي
ـ نزار كربوط . تسيير المحجوب عرفاوي .
ـ ثانوية بئرانزران التأهيلية بالفقيه بن صالح : عبد
الهادي روضي ـ عبد الكريم معاش ـ عبد الله المتقي . تسيير عبد الواحد كفيح والجاحظ
مسعود الصغير .
ـ ثانوية الخوارزمي التأهيلية بسوق السبت : مصطفى فرحات ـ عبد اللطيف الهدار ـ جواد وحمو .
تسيير عبد السلام الفزازي .
ـ ثانوية علال بن عبد الله بسيدي عيسى : لحسن ناجين
، صالح لبريني ، تسيير برنكي البوعزاوي .
ـ سمر شعري على الساعة التاسعة ليلا في نفس اليوم ،
بفضاء أم الفضل بالفقيه بن صالح .
ـ يوم 30 مارس الجاري : ندوة تحت عنوان " الشعر
وسؤال التلقي " بقاعة العروض بنيابة وزارة التربية الوطنية بالفقيه بن صالح ،على
الساعة الثالثة بعد الزوال .
ورقة عمل :
جميل أن نحتفي بالشعر ، وأن نخصص له يوما كأي شأن ينبغي
إحاطته بالاهتمام ؛ لمنح سيد الكلام امتداده الخلاق في الإنسان والحياة . وغير خاف
، أن الشعر هو جماع قيم نسبية وأخرى جوهرية ، الأولى متعلقة بتحققات شعرية مع شعراء
ومدارس ورؤى ، والثانية مرتبطة بتلك القيم الجوهرية السارية في التلافيف والأشياء أو
الأصول والأصوات التي تنفتح عليها القصيدة كأداة بحث دائم عن المفتقد والجوهري والطبيعي
في مسيرة الإنسان الذي يبتعد عن ذاته ؛ وهو يخطو بكامل عدته العلمية نحو حتفه بمعنى
ما . هنا تبقى كل التصورات حول الشعر نسبية ، على اعتبار أن المنجز الإبداعي يحاور
بالأساس المتشكل والكائن، والمتخفي وراء الظواهر عبر سفر له مطاياه الخاصة ، منها الذات
التي تغدو متأشكلة وفائضة عن القبضة الوظيفية . بهذا المعنى ، فزاد الطريق أساسي بالنسبة
للشاعر لخلق ذاك السفر الدائري الذي تندغم معه الذات بالآخر كشرط حياة ووجود . القصيدة
وفق هذا، تتعدد كأنفاس ( غنائي وملحمي... ) تمتص الامتداد وتشخص الشتات في حضن رؤيا
تهذب التصريف ضمن زاوية ما ترقب العالم من نقطة ما ، وعلى حس دقيق بالمرحلة .
لكن بتأملنا في يوم اليوم العالمي للشعر ، يبدو أن المجتمع المدني ( الثقافي ) هو الذي ينهض بأعباء
هذا الاحتفاء الرمزي ؛ لكن على الأرض في إطار البحث عن بنية تحتية ملائمة وجمهور منصت...وتغلب
الملاحظة أن الاحتفاء يكون عبارة عن قراءات شعرية ضمن أمسيات غنائية كأن الأمر يدعو
في عمقه إلى التراخي والكسل اللذيذ . وهو ما يقلل من شأن الشعر كرسالة وخطاب له خصوصيته.
في المقابل ، الأمر يتطلب التدبر في الشعر : في أسئلته المتعددة في الإيصال ، في الإعلام
، في المؤسسة بتلاوينها المختلفة ، في الشعر والشعراء...فحين نكون في طريق هذا المسعى
، ينبغي التربية على الشعر ، وليس على تلقين يسعى لتبرير أدواته وأصوله النظرية . أكيد
أن هذه التربية المفتقدة تدفع إلى خلق الإنصات للذات والأشياء المعتملة في الآخر. والشعر
باعتباره يجدد الحياة واللغة ، بإمكانه أن يرفدنا دائما بلمسات ، تجعلنا على انفلات
دوما ، وعلى تخلق ينبش في الأصول المنسية لأواصر تربط الأشياء في تناغم عميق سار في
الإيقاع ،في الموسيقى ، في الشعر، في حركات
داخيلة لتشكيلات وجودية تنضح معنى وروحا .
0 التعليقات :
إرسال تعليق