رواية
" روائح مقاهي المكسيك "في ضيافة فرع اتحاد كتاب المغرب بخريبكة
نظم فرع اتحاد كتاب
المغرب بخريبكة ، بتنسيق مع نادي الصحافة للثقافة والتنمية وجمعية أجيال للتربية
والتنمية حفل قراءة وتوقيع رواية " روائح مقاهي المكسيك " للقاص
والروائي عبد الواحد كفيح . وذلك يوم السبت 13 دجنبر 2014 ، مساء على الساعة
الخامسة ، بنادي الأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم بمدينة خريبكة . قدم في
البدء مسير الجلسة كاتب الفرع عبد الرحمان مست كلمة عرف فيها بمسيرة المبدع عبد
الواحد كفيح ، فهو قاص أصدر مجموعتين قصصيتين معنونتين ب " أنفاس مستقطعة
"
و " رقصة زوربا " ، هذا فضلا عن
إصداره الروائي " روائح مقاهي المكسيك " كنص جميل عميق ، في حاجة إلى
التداول والإنصاف . وفي هذا الصميم ، نتحلق اللحظة حول الكاتب كفيح ومؤلفه هذا ،
كما يقول عبد الرحمان مسحت ، لنقترب أكثر من عوالمه السردية وانشغالاته في الكتابة
. القاص والروائي محمد فاهي قدم إضاءات في " روائح مقاهي المكسيك " ،
مؤكدا في البدء أن العنوان هذا ، هو اسم
لمقهى شعبي كان ملتقى لشخوص تحج إليه كمأوى ، ثم تتوزع بها السبل بحثا عن لقمة
العيش . فالسارد طفل منخرط بدوره في أحداث الرواية كسيرورة وتكون . ويبدو أن هذا
العمل حاول الانفتاح على الهامش ، في امتصاص لملامحه وتعدده اللغوي . فكانت
الرواية محفلا للتعدد في الصياغة الجمالية والرؤيوية . الشاعر عبد الغني فوزي
اعتبر الاحتفاء بهذا الإصدار الروائي ، احتفاء بالكتابة نفسها . وأن هذه الأخيرة
في حاجة إلى تداول ثقافي دون تمركز أو إقصاء . وعليه ، فرواية الروائح واحدة من
الروايات المغربية التي تقتضي منا تداولها والكشف عن عوالمها السردية . إنها رواية
سعت إلى امتصاص رقعة مكانية ، وبالأخص " مقهى الشعب " في مدينة ما ، كان
ملتقى شخوص غريبة وفقيرة ، تسعى على الأرض بحثا عن لقمة العيش . لكن السارد اعتنى
بمظاهرها ورؤاها . والسارد نفسه منخرط في هذه السلسلة كمسار وتكوين . على العموم ،
رواية الروائح ، سعت إلى الانطلاق من المحلية التي تحولت إلى رقعة إنسانية في
السرد وبه .
الروائي عبد الواحد
كفيح أدلى بورقة بارقة أضاءت علاقته بالكتابة والتي هي بمثابة مختبر للنحت
والتوليد ، في انشغال بالصياغة والرؤيا . فالأمر إذن يكمن جوهرا في كيفية الصياغة
، ضاربا المثل بالأهرام ، فجوهرها ليس في المادة ( الحجارة ) ، بل في كيفية
التشكيل . وأكد أن جميع الأمكنة المغربية ينبغي أن تعبر للرواية دون مركزة لأمنكة
ما دون غيرها . كما أن رواية " روائح مقاهي المكسيك " تحفل بمكان وشخوص
تمثل لروح ورؤى جديرة بالبقاء والخلود ؛ وقد يغطي ذلك على أسماء الروائيين أنفسهم
. فنحن نذكر ونستحضر شخصية زوربا دون ذكر اسم مؤلفها .
تخللت اللقاء
معزوفات موسيقية أصيلة وهادفه مع الفنان المقتدر سعيد الهداني ، إلى جانب قراءات
قصصية مع الكتاب المغاربة : عبد الكريم معاش ، أحمد محضار وعبد الكريم عباسي وأحمد
مساعد . فتعددت الصيغ السردية والآفاق الإبداعية بين أحضان دافئة .
متابعة عبد الغني فوزي
0 التعليقات :
إرسال تعليق