مركز "نجوم سيدي مومن" بالدار البيضاء
يفتح أبوابه لاستقبال شباب مبدع
دخل مركز "نجوم سيدي مومن" بالدار البيضاء
مراحل استعداده الأخيرة، ليستقبل شباب حي سيدي مومن من المبدعين، بداية شتنبر المقبل
حيث سيكون افتتاحه بشكل رسمي.
ويوفر هذا الفضاء السوسيو ثقافي، الذي يعد واحدا
من مشاريع مؤسسة "علي زاوا"، لأبناء المنطقة، خدمات متنوعة ستساهم في إبراز
مواهبهم وصقلها بالتكوين والتأطير.
موقع المركز المتميز، بالإضافة إلى المساحة الشاسعة
التي أنشئ عليها مكنا من إنشاء مرافق متعددة، ستحتضن عشرات الأنشطة طيلة الأسبوع.
يتكون المركز من طابقين، الطابق الأرضي يضم بهوا
مفتوحا يستقبل الزائر بمجرد دخوله إلى المركز، وقاعة مطلة على الفضاء الخارجي ستخصص
للمطعم، ثم فضاء المكتبة، الذي سيتم تزويده بكتب ومراجع متنوعة، بالإضافة إلى حواسيب،
حتى يستفيد المنخرطون من دروس في المعلوميات، ثم الفضاء الأكبر والأهم بين كل مرافق
المركز، وهو المسرح الذي سيمكن رواد المركز من إبراز مواهبهم في التشخيص المسرحي، كما
سيستمتعون بعروض مسرحية، وعرض أفلام سينمائية.
أما الطابق العلوي فيضم أربع قاعات ستخصص كل واحدة
منها لورشة معينة، وقد تم تجهيز بعض القاعات بمعدات أولية كقاعة الموسيقى التي تضم
بين جنباتها حاليا، آلات موسيقية مختلفة.
وبخصوص فكرة إنشاء المركز قال نبيل عيوش، رئيس
"مؤسسة علي زاوا"، إن حي سيدي مومن يضم شبابا موهوبين ومتميزين، لابد من
الأخذ بيدهم وتوفير الإمكانيات لصقل مواهبهم وإظهارها. وأشار عيوش إلى أهمية المدة
التي قضاها بين أزقة حي سيدي مومن، أثناء تصوير فيلم "ياخيل الله"، في الإسراع
بإنشاء مركز يستوعب المواهب، قائلا" بعد اشتغالي على فيلم "يا خيل الله"،
لمدة تجاوزت السنتين، أدركت أن الحي يتوفر على شباب موهوب، غير مدرك للطاقة الموجودة
داخله، وحتى من يشعرون أنهم موهوبون لا يملكون الوسائل لتطوير أنفسهم، لذلك حسمت في
ضرورة إنشاء فضاء يوفر التأطير والمتابعة، واشتغلت مع فريق شاب من مؤسسة "علي
زاوا" لإخراج المركز للوجود".
وأضاف نبيل أن الهدف كذلك من إنشاء المركز يكمن
في تحسين سمعة الحي، ومحو الصورة القاتمة التي ظلت لصيقة به منذ أحداث 16 ماي 2003،
عبر جسر الثقافة والفنون. موضحا أن الانخراط في المركز سيكون بالمجان، لكن الاستفادة
من أنشطة معينة ستتم بعد أداء ثمن رمزي حتى تحفظ قيمة العمل الثقافي.
ومن بين الأمور التي تميز المركز، هو أنه لن يقتصر
فقط على أنشطة مؤسسة "علي زاوا" بل سيحتضن أنشطة جمعيات أخرى تنتمي إلى الحي
أو حتى لأحياء أخرى خارجه، خصوصا وأنه يتوفر على قاعة اجتماعات يمكن لأي جمعية أن تنظم
لقاءاتها فيها.
وعبرت صوفيا أخميس، مديرة مركز "نجوم سيدي
مومن"، عن سعادتها بقرب افتتاح المركز، خصوصا وأنه سيقدم خدمات ثقافية لأبناء
حي سيدي مومن الذي يفتقر لفضاءات ثقافية. وأوضحت أن الاشتغال بدأ في المركز منذ شهر
مارس الماضي، وتم بتنسيق بين الجميع من أجل أن تكون كل التفاصيل جاهزة للافتتاح الرسمي
في شهر شتنبر المقبل.
وكان المركز قد شهد خلال الشهور الماضية، تنظيم
عدة أنشطة، وورشات للرقص والرسم، إذ زين الشباب والأطفال الجدران برسوم تعبر عن دواخلهم
وتفصح عن مواهب دفينة تحتاج فقط من يدعمها ويخرج الحس الإبداعي فيها إلى الوجود، بالإضافة
إلى لقاءات مع فنانين أعربوا عن تشجيعهم، وتواصلوا بكل عفوية مع الشباب، من بينهم مغني
الراب توفيق حازب المعروف بـ"البيغ" الذي تمكن بكل سلاسة وفي جو مرح من إقناع
الشباب بضرورة صقل الموهبة بالتكوين، والمغنية الشابة نبيل معن، وكذا زجالين وشعراء
ومسرحيين.
يذكر أن مؤسسة "علي زاوا" التي أسست عام
2009، حرصت من خلال كل مشاريعها على إبراز مواهب الشباب، خصوصا أولئك الذين لا مأوى
لهم سوى الشارع، والذين يعانون التهميش، متخذة من الفنون أداة للتأطير، وسلاحا للتصدي
للإدمان والتطرف والانحراف في الوقت ذاته
[ - ]. : http://www.awassim.ma
0 التعليقات :
إرسال تعليق