مهرجانات المسرح بمكناس : من الوطني الى المغاربي
دأبت وزارة الثقافة على تنظيم المهرجان الوطني للمسرح
بمكناس بشكل منتظم الى أن بلغ هذه السنة دورته السادسة عشر ، الا أن الكثيرين من متتبعي
الحركة المسرحية بمكناس ومختلف المدن المغربية أصبحوا يتساءلون عن أسباب توقف المهرجان
المسرحي المغاربي بمكناس بعد أن بلغ دورته الخامسة سنة 2009 ، فهل يرجع سبب هذا التوقف
الى عدم استفادة جمعية " سيرفيس آر " ، الجهة المنظمة للمهرجان ، من دعم
الجماعة الحضرية لمكناس منذ أربع سنوات ؟
فبعد عدة تاجيلات علمنا أن جمعية " سيرفيس
آر " تنوي تنظيم الدورة السادسة لهذا المهرجان المسرحي المغاربي من 10 الى 14
أكتوبر 2014 ، بعد أن تلقت اشارات مشجعة ، فهل ستكون الجماعة الحضرية لمكناس وباقي
الجهات المدعمة في الموعد ؟ ذلك ما نتمناه وننتظر ، اذ لا يخفى على أحد الدور الذي
لعبه هذا المهرجان المغاربي في التقريب بين الشعوب المغاربية وعلى رأسها المشتغلين
بأب الفنون وذلك من خلال عروضه المسرحية وندواته الفكرية / الفنية وتكريماته لوجوه
الحركة المسرحية بالمغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريطانيا وورشاته التكوينية وغير
ذلك من الفقرات . لقد نجح هذا المهرجان المسرحي المكناسي وشقيقه السينمائي الوجدي فيما
أخفقت فيه السياسة ، وتمكنا من لم شمل ثلة من الفنانين المغاربيين حول القضايا والهموم
المشتركة لشعوب المنطقة ، فاذا كانت السياسة تفرق بين الاشقاء أحيانا فان الفن قادر
بما يحمله من قيم انسانية نبيلة وأحاسيس وعواطف جياشة أن يوحد بين الشعوب ويذيب الحواجز
التي تصطنعها السياسة
.
نتمنى أن نحضر الدورة السادسة للمهرجان المسرحي
المغاربي بمكناس ، كما حضرنا الدورات السابقة ، وأن تكون شروط تنظيمها أفضل بكثير من
شروط تنظيم الدورات السابقة ، وما هذا بعزيز على القيمين على شؤون الفن والثقافة بمكناس
وعلى رأسهم ولاية مكناس تافيلالت والمجالس المنتخبة وغيرها .
أحمد سيجلماسي
0 التعليقات :
إرسال تعليق