المفكر والشاعر
العراقي خزعل الماجدي في لقاء مفتوح بالجديدة:مراسلة عزيز العرباوي:
نظم صالون مازاغان
للثقافة والفن بمدينة الجديدة بالمغرب بشراكة مع المكتبة الوسائطية إدريس
التاشفيني وجمعية أصدقاء المكتبة بالجديدة، لقاء مفتوحاً مع المفكر والشاعر
والمسرحي العراقي الدكتور خزعل الماجدي، يوم الخميس والجمعة 22 و 23 ماي 2014 بمقر
المكتبة، حيث شارك فيه كل من الكاتب والباحث محمد مستقيم والكاتب والناقد إبراهيم
الحجري، والكاتب والناقد عزيز العرباوي، والشاعر باعتباره صديق المفكر العراقي
جواد وادي، حيث سير اللقاء الكاتب رحال نعمان... إضافة إلى كلمة باسم المكتبة
قدمها محافظها الأستاذ عبد الله سليماني.
تطرق الباحث محمد
مستقيم في أول مداخلة حول مشروع المفكر العلمي المتعلق بالبحث في التاريخ
والحضارات ومقارنة الأديان، حيث قدم ورقة حول كتاب المفكر المتعلق بحضارة إنكي
والذي فصل فيه الأستاذ مستقيم أهم فصوله وأفكاره العامة، فتمعن في هذه الأفكار مع
بعض التفصيل في منهج الباحث الذي اعتمد فيه على التوثيق والتقصي والتنقيب وعلى
الآثار والحفريات الخاصة بالحضارات البشرية القديمة...
أما الدكتور إبراهيم
الحجري فقد تطرق في مداخلته إلى قراءة في ديوان الشاعر خزعل الماجدي المعنون
ب"شوغات" والذي أبدع فيه شعراً مفعماً بالحب والعشق سواء تجاه الأنثى/
المرأة أم تجاه القصيدة، حيث الشعر الجميل. إن خزعل الماجدي من خلال ديوانه هذا أو
من خلال شعره الغزير الذي وصل إلى حدود ست
مجلدات شعرية يكتب الشعر ليس من أجل الترف أو من أجل التعبير عن مشاعر محددة أو
محدودة في الزمن أو المكان، بل هو شاعر مبدع يكتب شعره ضمن إطار ثقافي وحضاري
أكبر. وما يمكن الإشارة إليه في هذه الورقة المختصرة هو أن الحجري قد سجل من خلال
قراءته للديوان المذكور أنه "ديوان يعذب القارئ، لأن به لغة قوية وصعبة
التأويل والتفسير والتحليل لاعتمادها على عبارات من اللغة العراقية المحلية، وعلى
لغة تراثية وتاريخية موغلة في الكلاسيكية...".
بينما تطرقت مداخلة
الكاتب والناقد عزيز العرباوي للأعمال المسرحية للدكتور الماجدي من خلال المجلد
الأول منها، فقام بقراءة للمجلد، موضحاً أن مسرح الماجدي لا يمكن عزله عن باقي
مجالات البحث والإبداع عنده، فالمسرح عنده استمرار لمشروعه الفكري والأدبي، حيث
المسرح والشعر والسينما والصورة في علاقة جدلية ومتبادلة، ترتقي بإبداعه وفكره إلى
مستوى الإبداع الثقافي المتطور في الزمن والفكر واللغة والأسلوب... وكان لابد
للمتدخل أن يقرأ إحدى مسرحياته فقام باختيار مسرحية "عزلة في الكريستال"
حيث الاستبداد بالموت والتعبير عن المتناقضات الاجتماعية والسياسية والحياتية في
المجتمع العربي. إن المسرحية المذكورة تعبر عن الواقع العربي الحالي والذي نجده
واقعاً متخلفاً متردياً ينحو نحو السقوط والانهيار...
أما الدكتور خزعل فقد
أتحف الجمهور بقصائد من شعره الجميل، والتي تركت أثرها عند المتلقين، باعتبارها
قصائد تعبيرية عن واقع العراق وعن بغداد الأمس واليوم...
وكان لابد من تقديم
شهادة حول الشاعر والمفكر خزعل الماجدي، فقد شارك الشاعر العراقي المقيم بآسفي
الأستاذ جواد وادي بتقديم شهادته حول صديقه، متحدثاً عن طفولتهما ومشوار دراستهما
معاً، وبداياتهما في الإبداع الشعري حتى وقت انفصالهما عن بعضهما، حيث غادر جواد
وادي العراق قبل الماجدي بسنوات...
0 التعليقات :
إرسال تعليق