ملصق الفيلم
ألف بوست - 9 ديسمبر، 2013
يثير فيلم سوري “ملك الرمال” من إخراج نجدت أنزور
حول مؤسس المملكة العربية السعودية، السلطان عبد العزبز آل سعود قلقا حقيقيا في الرياض
بسبب ما تضمنه من معطيات تاريخية مثيرة للجدل تجعل من هذا السلطان الذي هو أب الملوك
الذين توالو على العرش في السعودية بمثابة عميل لبريطانيا لضرب الوحدة الإسلامية. ولم
يتردد الأمير طلال ابن عبد العزيز وشقيق الملك عبد الله من الاتصال بالرئيس السوري
بشار الأسد لمنع عرض الفيلم في قاعات سوريا رغم العداوة القائمة بين البلدين.
والفيلم يجسد خمسين عاما من سيرة الملك عبد العزيز
آل سعود من منفاه في مدينة الكويت إلى عودته للرياض. ويعرض الفيلم جانباً من الاتفاق
الذي تم بين بريطانيا والسلطان عبد العزيز
وقتها، وكيف تم دعمه بالمال والسلاح للقضاء على سلطة آل الرشيد، التي حكمت الرياض في
ذلك الوقت، والتخلص من العثمانيين تمهيداً لاحتلال المنطقة وبسط نفوذ الغرب عليها،
وصولا الى اتفاقية (سايكس ـ بيكو) بين بريطانيا وفرنسا لتقاسم النفوذ في المنطقة.
والفيلم يشكل ضربة قوية للرواية الرسمية التي يتداولها
التاريخ العربي الرسمي حول تأسيس المملكة العربية السعودية لأنها تقدم السلطان عبد
العزيز بمثابة عميل لبريطانيا ومنفذ لمخططاتها للقضاء على الخلافة الإسلامية التي كانت
تجسدها الدولة العثمانية.
وحاولت العربية السعودية منع الفيلم في بريطانيا
ولكنها لم تفلح، وبدأ عرضه منذ أيام في قاعات المدن السورية التي لا تشهد الحرب، وتحاول
دمشق الترويج له دوليا ضمن المواجهة القائمة بينها وبين الرياض على خلفية الأزمة السورية.
وتوجه الأمير طلال وهو شقيق الملك عبد الله وكذلك
ابن الملك عبد العزيز مؤسس المملكة برسالة الى الرئيس السوري بشار الأسد عبر صديق مشترك
يدعوه الى وقف بث هذا الفيلم لأنه يفتري على الملك عبد العزيز.
وشن الأمير هجمة حقيقية ضد مخرج الفيلم واصفا إياه
بأقبح الصفات. وتنقل جريدة القدس العربي اليوم أن الأمير كتب في حسابه في تويتر أنه
يتمنى أن يستجيب الرئيس السوري بشار الأسد ويوقف عرض الفيلم “إكرامًا لشخص الملك عبد
العزيز الذي لا يمكن لسوريا الشقيقة وشعبها الوفي نسيان أعماله الخيرة ودعمه الدائم”.
0 التعليقات :
إرسال تعليق