الحصاد الثقافي والفني المغربي للعام 2013
سجال حول العامّية واللغة العربية.. واللعبي يمنح
أرشيفه الشخصي لمؤسسة فرنسية وعبد الغني أبو العزم يتشكى من الرقابة الجزائرية.. وجوائز
لبنيس وبرادة وبلقزيز وخناثة بنونة
الرباط ـ ‘القدس العربي’ ـ من الطاهر الطويل: يتخذ
النشاط الثقافي والفني بالمغرب تمظهريْن، أحدهما رسمي يغلّب جانب الترفيه السطحي على
التثقيف العميق، ويرصد الدعم المادي والإعلامي السخيّ لكل ما يعزز هذا التوجه على مستوى
المهرجانات والتظاهرات المختلفة؛ أما التمظهر الثاني فيتجلى في دينامية المجتمع المدني
والأفراد من مثقفين ومفكرين وأدباء ونقاد وباحثين، ممّن يسعون إلى تأصيل الفعل الثقافي
في أبعاده المحلية والقومية والإنسانية. ورغم العوائق والمثبطات الموجودة، تتمكن النخبة
الأدبية والفكرية المغربية من فتح آفاق رحبة لتجاربها على المستويين العربي والغربي،
مما يؤهلها لنيل جوائز رفيعة، مثلما يتّضح في هذا التقرير الذي يقف أيضاً عند بعض لحظات
السجال التي ميّزت سنة 2013 في المغرب.
الدعوة إلى العامّية.. ‘نقمة في طيها نعمة’!
ـ اندلعت معركة اللغة العربية، على إثر الدعوة التي
أطلقها رجال أعمال مغربي مقرب من الدوائر العليا إلى اعتماد اللهجة العّامية في مناهج
التدريس بالتعليم الأولي والابتدائي. فبينما اقتصرت المواقف المؤيدة على بعض الصحف
والمواقع الإلكترونية، انتقلت ردود الفعل المستهجنة للدعوة إلى البرلمان والحكومة،
حيث أُطلقت نعوت لاذعة على المعني بالأمر.
وكان رجل الأعمال نور الدين عيوش الذي ينشط في مجال
الإعلانات والمجتمع المدني، عمّم وثيقة موجهة إلى الديوان الملكي، طالب فيها باعتماد
الدارجة المغربية لغة تدريس، وشكلت هذه الدعوة أبرز نقاط التوصيات التي خرجت بها ندوة
دراسية نظّمها المعني بالأمر في إطار مؤسسة يشرف عليها. لكنها لم تمر مرور الكرام،
إذ أخرجت أحد كبار المفكرين المغاربة الصمت، يتعلق الأمر بالدكتور عبد الله العروي
الذي خلق الحدث الثقافي والإعلامي، من خلال حوار صحافي خص به جريدة ‘الأحداث المغربية’
وقوّض فيه بالحجة والدليل والعقل الدعوة إلى إدراج العامّية في التدريس، مبيّناً خطورتها
وانعكاساتها السلبية على الوطن والمواطنين؛ وهو ما فعله العروي أيضا في مناظرة تلفزيونية
جمعته على الهواء مع نور الدين عيوش.
وأصدر عدد من المثقفين المغاربة بيانا تحت عنوان:
‘من أجل الدفاع عن اللغة العربية وتعزيز مكانتها في الفضاء العام’، حذّروا فيه مما
أسموه ‘الفتنة اللسانية والهجمة اللغوية الشرسة التي تتم بدعوى التعدد اللغوي والانفتاح
ولا تراعي بأي حال الوحدة الوطنية واستقرار مكوناتها الأساسية’، وتضمن البيان/ العريضة
أسماء العديد من الأدباء والكتاب المغاربة والمختصين في مجالات التربية والتدريس والفكر
والتواصل والثقافة.
كما هب الائتلاف المغربي من أجل اللغة العربية لمواجهة
الدعوة إلى اعتماد اللهجة المحلية لغة للتعليم، واعتبر رئيسه الدكتور فؤاد بوعلي ـ
في تصريح صحافي لأسبوعية’الوطن الآن’ ـ أن ‘الهجوم على العربية لا يقصد به اللغات أو
التعبيرات الثقافية المختلفة التي يمكنها لو دبرت جدولتها الوظيفية أن تتكامل مع اللغات
الوطنية، بل المقصود هو الأيادي التي تجعل من هذه اللغات أو اللهجات بدائل لسنية عن
لغة الضاد. فمنذ الاستقلال ونحن نعيش فوضى لغوية أبرز تمثلاتها سيطرة فرنكفونية على
دواليب الاقتصاد والتعليم والشأن العام، وتدثرت الآن بمظهر جديد هو الدعوة لاستعمال
اللغة العامية في الإعلام والتعليم والسياسة. فضلا عن التناسل القوي لاستعمال الرأسمال
في الإذاعات الخاصة التي اختارت أن تتحدث إما بالفرنسية أو العامية’. ومن جهته، اعتبر
العالم اللغوي والخبير الدولي في مجال التخطيط اللغوي الدكتور عبد القادر الفاسي الفهري
في حوار مع صحيفة ‘الاتحاد الاشتراكي’، أن الدعوة إلى اعتماد العامية في التعليم دعوة
‘غوغائية إيديولوجية’.
بيد أن اللافت للانتباه أن الدفاع عن اللغة العربية
ورفض التدريس بالدارجة ـ كما لاحظت صحيفة ‘الصباح’ ـ لم يصدر فقط عن الجهات أو الأسماء
المعروفة تقليدياً باستماتها في الذود عن لغة الضاد، بل شمل أيضا بعض الأسماء التي
كانت تصنف بالأمس القريب ضمن الجناح المدافع عن الفرنكوفونية. وبهذا الخصوص، لم يتردد
الكاتب المغربي الطاهر بن جلون (الذي يكتب باللغة الفرنسية) في اعتبار التدريس باللهجة
العامية أمرا في غاية الصعوبة، وحذّر في حوار مع الصحيفة المذكورة آنفاً من ‘مغبّة
التفريط في اللغة العربية الفصحى’، معتبرا إياها ‘الوسيلة الوحيدة التي تمكننا من الانخراط
والتواصل مع المحيط الدولي العربي الذي ننتمي إليه’.
وانتقل النقاش حول الموضوع إلى قبة البرلمان، حيث
انتفضت فرق الأغلبية والمعارضة لمهاجمة اقتراح نور الدين عيوش. وأوردت صحف محلية أن
الإعلامي والنائب البرلماني عبد الله البقالي (من حزب الاستقلال المعارض) وصف صاحب
الاقتراح بـ’بيدق الاستعمار’، فيما اعتبره النائب المقرئ أبو زيد (من حزب العدالة والتنمية
المنتمي للأغلبية الحكومية) ‘شخصا تافها وأتفه من التافه’، مضيفا أن توصية نور الدين
عيوش لن تمر ولو على جثتنا. بينما اعتبر رشيد بلمختار، وزير التعليم المغربي، أن الحكومة
غير معنية بهذا الاقتراح، وأن اللغة العربية تحظى بمكانة خاصة، فهي لغة التعلم والتدريس
والتكوين بجميع أسلاك التعليم الإجباري’.
وفي الوقت الذي أجرى فيه الموقع الإلكتروني المعروف
‘هسبريس′ استطلاعا للرأي كشف أن أزيد من 80 في المائة من زوار الموقع يعارضون اعتماد
الدارجة لغة للتدريس، كتب الباحث الجامعي الدكتور محمد بولوز مقالا دعا فيه ضمنياً
إلى ‘تأديب’ نور الدين عيوش، استنادا إلى ما نُقل عن ابن رشد من فتوى بتأديب الشخص
الذي يسيء إلى اللغة العربية. كما أطلق المفكر الدكتور عبد الصمد بلكبير عريضة للدفاع
عن ‘الهوية الوطنية’، في مواجهة من نعته بـ ‘رأس الشر الفرنكوفوني’، ومما جاء في المذكرة:
‘إن االحزب الفرنكوفوني إياه، يخترق سريا الإدارة والمجتمع، مكرسا بذلك تراثه الاستعماري
المَقيت، والذي أدَّى الشعب المغربي أثمانا فادحة قتلا وتخريبا وتفقيرا واعتقالا ونفياً
قبل التخلص منه، معتبرا أن الشعب المغربي قد قرَّر مَصيره اللُّغوي والثقافي منذ مئات
السنين’.
وعلى النقيض من ذلك، انبرى الناشط الأمازيغي أحمد
عصيد مدافعاً عن الدعوة إلى اعتماد اللهجة المحلية في التدريس بالمغرب، حيث كتب: ‘إن
الوضعية التي يدعو إليها بعض المواطنين دفاعاً عن الدارجة هي في الحقيقة وضعية قائمة
منذ زمن، وهي أن الدراجة لغة تدريس في المغرب ولغة تواصل يومي، وهي وضعية تترسخ بقوة
الأشياء، لا بسلطة التعليمات أو القرارات الفوقية’.
موقف جرّ عليه سيلا من التعليقات في الصحيفة الإلكترونية
المشار إليها، حيث كتب أحدهم إن الدارجة لهجة مغربية هجينة مكونة من شتات من الكلمات
أغلبيتها الساحقة من اللغة العربية والأمازيغية ومن المفردات التي دخلت عبر اللغتين
الاستعماريتين الفرنسية والإسبانية. وأوضح معلق آخر أن الدارجة لا تملك نحوا ولا قواعد،
كما أن في المغرب أنواعا متعددة من العامّيات وليس عامّية واحدة. واستغرب آخر كيف يطالب
عصيد بلغة معيارية للأمازيغية فيما يرفض وجود لغة عربية معيارية.
والخلاصة أن هذه الزوبعة كانت بمثابة ‘نقمة في طيها
نعمة’، ذلك أن صاحب الدعوة إلى العامية، قدّم خدمة جليلة للغة العربية من حيث لا يشعر،
آية ذلك هذه الحركية الكبيرة التي انتشرت في كل مكان، على شكل كتابات وحوارات وندوات
وعرائض، من أجل الدفاع عن اللغة العربية وتعزيز مكانتها في التعليم وفي وسائل الإعلام
وفي مختلف الفضاءات العامة.
ذاكرة مغربية تُهدى لفرنسا!
ـ فاجأ الكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي (المقيم
في فرنسا) الرأي العام الثقافي المغربي بإقدامه ـ أواسط عام 2013 ـ على تسليم كامل
أرشيفه إلى مؤسسة فرنسية يُطلق عليها ‘معهد ذاكرة النشر المعاصر’. وتساءل بعض المهتمين
عن خلفيات هذه الخطوة، وعمّا إذا كان تحكمها حالة التذمر التي عبّر عنها في كتابه الجديد
‘مغرب آخر’، كما استغربوا لماذا لم يجعل الكاتب اللعبي أرشيفه الخاص رهن إشارة مواطنيه
ومثقفي وطلبة بلاده، وهو الذي عُرف بالتزامه ودفاعه عن قيم المواطنة الحقة والديمقراطية
وإشاعة المعرفة للجميع.
يشتمل الأرشيف ـ وفق ما ذكر مصدر صحافي ـ على مخطوطات
أعمال عبد اللطيف اللعبي كاملةً ومراسلاته، بما في ذلك رسائل السجن إلى زوجته ‘جوسلين’
وإلى أفراد من عائلته وأصدقائه، إضافة إلى مجموع أعماله في طبعاتها المختلفة، سواء
في لغتها الأصلية أم مترجمة، إلى العربية أو لغات أخرى عديدة، إضافة إلى ترجماته لكُتّاب
عرب إلى الفرنسية، ووثائق أخرى متعددة متصلة بفترة مجلة ‘أنفاس′، بمحاكمة الدار البيضاء
عام 1973، بسنوات الاعتقال، أو متعلقة بإبداعات مختلفة مستوحاة من كتاباته، وبالمشاريع
الثقافية والسياسية التي أنجزها أو أسهم فيها منذ الثمانينات وإلى اليوم، وتضمّ الوثائق
المودعة كذلك كمًّا من الدراسات النقدية حول أعماله، منشورة في كُتب أو مجلات، أو في
الصحافة.
أبرز ردود الفعل تجاه خطوة عبد اللطيف اللعبي هذه،
جاءت على لسان الدكتور جامع بيضا، مدير مؤسسة ‘الأرشيف الوطني’، حديثة العهد بالتأسيس،
فحين سألته مجلة ‘تيل كيل’ عن رأيه في الموضوع، أجاب: ‘لقد كانت خيبة أمل بالنسبة إلي،
لأّن المعهد الذي تسلم أرشيف اللعبي ليس بالمعهد المرموق من جهة، وبالنظر إلى وجود
مؤسستين في المغرب تستطيعان استلام أرشيفه من جهة أخرى، ممثلتين في ‘أرشيف المغرب’
و’المكتبة الوطنية للمملكة’، على غرار ما فعل إدمون عمران المالح حين أراد تسليم أرشيفه’.
واللافت أن الحدث وتوقيته (كما لاحظ تقرير إخباري
أوردته مجلة ‘الدوحة’) يطرحان أكثر من سؤال، خصوصاً بعدما انخرط عبد اللطيف اللعبي
السنوات الأخيرة في الكثير من الخطوات والمبادرات المغربية المدنية، لعل أبرزها نداء
‘ميثاق من أجل الثقافة’، إلى جانب الاصطفاف مع العديد من الكتّاب والإعلاميين في جبهة
حرية التعبير والفكر، وحضوره العديد من اللقاءات التي انعقدت في المغرب، وكان الشاعر
ضيفها، مما أظهر رغبة فعلية من الكاتب والشاعر عبد اللطيف اللعبي في العودة تدريجياً
إلى صلب نضالاته الثقافية والحقوقية والسياسية السابقة. مظهر ثانٍ يثير جدلاً يتمثَّل
في توقيت اختيار عبد اللطيف اللعبي تسليم الأرشيف الخاص لمؤسسة فرنسية تزامناً مع الانطلاقة
الفعلية لمؤسسة ‘أرشيف المغرب’، هذه المؤسسة التي تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على
الذاكرة، وهو ما يؤشر على موقف قَبْلي واتفاق مسبق مع مؤسسة فرنسية.
إن أرشيف المغرب ليس ذاكرة شخص بمفرده، خاصة إذا
كانت هذه الشخصية من عيار عبد اللطيف اللعبي، وإنما هي ذاكرة جيل بكامله، وذاكرة أمة،
ومِلْك للوطن، بغض النظر عن حيثيات الظرفية السياسية. فهل يعقل والحالة هذه، أن تمنح
هذه الذاكرة إلى موطن غير الذي يناضل من أجله الكاتب المذكور؟
معجم مغربي ممنوع من التداول في الجزائر!
ـ محطة أخرى، نتوقف عندها في هذا التقرير، يتعلق
الأمر بالحساسية المستمرة بين البلدين الجارين المغرب والجزائر، والتي تزيد من حدتها
بعض المواقف الرسمية غير المفهومة تجاه بعض المثقفين. فبينما تتقوى مشاركة مجموعة من
الفنانين الجزائريين في تظاهرات فنية بالمغرب، لدرجة أن بعضهم آثر الاستقرار بهذا البلد،
ومُنح أحدهم ‘الشاب خالد’ الجنسية المغربية، وبينما يسافر كتاب مغاربة إلى الجزائر،
ويتم الاحتفاء بهم من طرف مؤسسات جامعية، مثلما هو الأمر بالنسبة للكاتب شعيب حليفي
الذي كرّمته جامعة ‘قاصدي مرباح ورقلة’ خلال سنة 2013، في هذا الوقت بالذات تطفو على
السطح أحداث تلبد الصفو المطلوب في سماء الثقافة والفكر، وتدخل الجارين في متاهات هما
في غنى عنهما. وللأسف الشديد، أن الخطوة غير المحسوبة جاءت من الجزائر التي أقدمت على
منع معجم مغربي من العرض في إطار المعرض الدولي للكتاب الذي احتضنته العاصمة الجزائرية
أوائل تشرين الثاني (نوفمبر). فقد أعلنت مؤسسة ‘الغني للنشر’ المغربية أن السلطات الجزائرية
منعت عرض معجم ‘الغني الزاهر’ للباحث المغربي عبد الغني أبو العزم، وحجزت النسخ التي
كانت ستعرض برواق ‘دار الأمان’ المغربية بالمعرض الدولي للكتاب بالجزائر. وجاء في بلاغ
للمؤسسة أن السلطات الجزائرية أظهرت ‘موقفها المعادي والمتعنت إزاء وحدتنا الترابية،
لا لشيء إلا لأن خريطة المغرب الجغرافية المتضمنة في المعجم ضمن خرائط العالم وأقطار
العالم العربي تتضمن الحدود الوطنية والتاريخية لأقاليمنا الجنوبية’. ودعت المؤسسة
كافة الأدباء والكتاب بالجزائر والأقطار العربية إلى ‘استنكار هذه الممارسات المنافية
لحرية الرأي والتعبير التي تقف دون نشر المعرفة اللغوية والعلمية والثقافية، بما فيها
الحقائق التاريخية غير القابلة للمساومات السياسوية’.
كما استنكر اتحاد كتاب المغرب منع سلطات الرقابة
الجزائرية عرض المعجم المذكور، واعتبر ــ في بلاغ أصدره في الموضوع ــ أن ما حدث يعدّ
سابقة خطيرة، بل ‘فضيحة ثقافية في تاريخ معارض الكتاب العربية، وربما هي المرة الأولى
التي يتم فيها منع عرض وحجز معجم لغوي، يتصف بالموضوعية والحياد في مضمونه، ويعد إنجازا
علميا قام به باحث مقتدر من المغرب العربي’. وأكد الاتحاد على أن ‘المعجم الممنوع من
التداول بمعرض الكتاب الأخير بالجزائر، ليس كتابا سياسيا خلافيا أو إيديولوجيا متحاملا
على الجزائر، وبالتالي كان حريا بسلطات الرقابة الجزائرية أن تتعامل مع هذا المؤلف
اللغوي الضخم، باعتباره قيمة مضافة في معرض الكتاب، إذ استنزف من مؤلفه أزيد من ربع
قرن من العمل المضني والبحث والجهد، بدل أن تتفاعل مع عرضه بالمنع والمصادرة، وحرمان
مستعملي المعاجم في الجزائر من الاطلاع على هذا العمل اللغوي الهام، لا لسبب علمي مقنع،
إلا لكون خريطة المغرب الجغرافية المضمنة في المعجم، على غرار خرائط دول العالم وأقطار
الوطن العربي، تتضمن التنصيص على الحدود الوطنية والتاريخية للمغرب، بما فيها أقاليمنا
الجنوبية’.
الموقف الجزائري من القضية عبّرت عنه صحيفة ‘الشروق’
الجزائرية التي دافعت عن قرار المنع الذي مارسته رقابة بلادها، قائلة: ‘الغريب أن هذا
المعجم، على غرار كلّ أنواع المعاجم، موجّه خاصة إلى شرائح الطلبة والباحثين، وفي كثير
من الأحيان ما تحمل المعاجم وجهات نظر مؤلفيها إزاء بعض القضايا، وبالتالي فهي ليست
حيادية تمام الحياد كالكتب العلمية والتقنية مثلا، ومن حق أي بلد أن يراقبها سواء قدمت
من المغرب أو من غير المغرب، وهذا مراعاة لجمهور القرّاء، خاصة إذا تعلّق الأمر بالطلبة’.
جوائز لمفكرين وأدباء ونقاد
ـ 2013 كانت سنة احتفاء بعدد من المفكرين والأدباء
والنقاد المغاربة الذين حصلوا على جوائز رفيعة بأوربا وبالعالم العربي، استمراراً لتألق
الإشعاع الثقافي المغربي في الخارج. وهكذا، فقد منحت جمعية أصدقاء الشاعر ماكس جاكوب
(1876 ـ 1944) في فرنسا الشاعر محمد بنيس جائزة ‘ماكس جاكوب’ المتميزة للشعر، عن ديوانه
‘المكان الوثني’، في ترجمته الفرنسية، التي أنجزها برنار نويل بتعاون مع المؤلف، وصدرت
عن ‘دار لاموريي’ في فرنسا. وتمثل الجائزة اعترافاً بالعمل الشعري لمحمد بنيس وحضوره
في اللغة الفرنسية بعد أن صدرت له فيها عدة أعمال.
وفاز الباحث والكاتب المغربي عبد الإله بلقزيز بجائزة
السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال ‘قضايا الفكر المعاصر’. وأوضح
مركز دراسات الوحدة العربية (مقره ببيروت ويعتبر بلقزيز من أعضاء أمنائه) أن أستاذ
الفلسفة والفكر العربي والإسلامي بجامعة الحسن الثاني بالمملكة المغربية، عبد الإله
بلقزيز، فاز بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب، وحصل بذلك على
وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب.
ونال الكاتب والباحث المغربي عادل حدجامي بجائزة
الشيخ زايد للكتاب (فرع المؤلف الشاب) في نسختها السابعة (2012-2013) التي ترعاها هيئة
أبوظبي للسياحة والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتسلم حدجامي الجائزة عن
كتابه ‘فلسفة جيل دولوز في الوجود والاختلاف’، الصادر عن منشورات دار توبقال للنشر
بالمغرب سنة 2012. ونال هذا الاستحقاق الأدبي ‘تقديرا له على مؤلفه الفلسفي والبحثي
الذي ينم عن ذكاء قرائي يمكن المتلقي من النفاذ إلى العالم الفكري لفيلسوف كبير يعد
من الفلاسفة المعاصرين البارزين’، كما جاء في بلاغ المؤسسة صاحبة الجائزة، وأشار البلاغ
أيضا أن حدجامي يعد ‘بلا شك من باحثي المستقبل الذين سيضيفون إلى المكتبة الفلسفية
العربية دراسات ومباحث جادة’. وأضاف أن كتاب ‘فلسفة جيل دولوز في الوجود والاختلاف’
طرح جامع وبلورة فكرية للمفاهيم الفلسفية المبتكرة والمتجددة بلغة عربية مشرقة تامة
الوضوح ومتينة البناء.
وحصل الروائي المغربي محمد عز الدين التازي على’جائزة
العويس الثقافية’ في حقل القصة والرواية. وأوضح بلاغ لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية
(راعية الجائزة) أن لجنة التحكيم منحت الروائي المغربي المذكور تلك الجائزة لما ‘تمتلكه
أعماله من رؤى خاصة تجعل رواياته فريدة بين العديد من الروائيين العرب’.
ومنحت ‘اللجنة الفلسطينية للقدس عاصمة دائمة للثقافة
العربية’ الروائي والناقد الدكتور محمد برادة ‘جائزة القدس للثقافة والإبداع′ للعام
2013، تقديرًا لدوره الإبداعي والثقافي القومي، ولإنجازاته الأدبية والفكرية المتميزة
التي تنتصر للقدس والقضية الفلسطينية ولقضايا الإنسان والمجتمع، ولقيم الحرية والديمقراطية
والتعددية الثقافية والفكرية والسياسية.
وتسلم الكاتب المغربي فؤاد العروي، في ستراسبورغ
بفرنسا، جائزة أكاديمية ‘غونكور’ الفرنسية للقصة القصيرة لسنة 2013، عن روايته L’Etrange affaire du
pantalon de Dassoukine (قضية سروال الدسوكين الغريبة). وخلال حفل
شارك فيه بالخصوص عضوا أكاديمية ‘غونكور’ الطاهر بنجلون وبول كونسطون، تسلم العروي
الجائزة من عمدة ستراسبورغ الذي أشاد في كلمة بالمناسبة بالعمل الروائي للكاتب المغربي
الشاب وبأسلوبه، معبّراً عن اعتزازه بتسليمه هذه الجائزة، التي تحتضنها المدينة منذ
سنة 2001، والتي باتت تندرج منذ خمس سنوات من بين التظاهرات الكبرى لمهرجانها الأدبي
المسمى ‘المكتبات المثالية’. من جهته، أبرز الروائي المغربي الطاهر بن جلون الموهبة
الكبيرة التي يتمتع بها فؤاد العروي ‘الذي أولى اهتمامه لجنس أدبي صعب هو القصة القصيرة
حيث لا حق للكاتب في الخطأ’. وأضاف أن أعضاء أكاديمية غونكور اتفقوا، بالإجماع، على
منح الجائزة للكاتب المغربي فؤاد العروي تقديراً لـ’أسلوبه وإبداعه الأدبي الحر’.
وفازت الصحافية والكاتبة كنزة الصفريوي والمحلل
النفساني جليل بناني بالرباط، بجائزة الأطلس الكبير2013 في فئتي كتابات فرانكفونية،
وجائزة ‘كيل تير تيك’ على التوالي التي يمنحها الجمهور، وتم تتويج كنزة الصفريوي على
عملها المعنون بمجلة أنفاس ‘آمال الثورة الثقافية في المغرب’. أما جليل بناني فعن كتابه
‘طبيب نفساني في المدينة’ الذي أصدره بمعية الشاعر أحمد العمراوي.
في مجال أدب الرحلات، فاز عدة أدباء وباحثين مغاربة
بكل من جائزتي ‘ابن بطوطة لأدب الرحلة’ في مملكة البحرين، و’جائزة ابن بطوطة للأدب
الجغرافي’ في الإمارات العربية المتحدة. فقد كان الباحثان المغربيان عبد النبي داكر
ومليكة زاهد من بين الفائزين بجائزة ‘ابن بطوطة لأدب الرحلة’ التي ينظمها المركز العربي
للأدب الجغرافي. وتسلّم داكر وزاهد جائزتيهما في البحرين، الأول عن ترجمته كتاب ‘رحالة
الغرب الإسلامي’، والثانية عن تحقيقها لكتاب ‘البدر السافر لهداية المسافر’ لمحمد بن
عثمان المكناسي. وفي الإمارات فاز ثلاثة مغاربة بجائزة ‘ابن بطوطة للأدب الجغرافي’
التي يمنحها ‘المركز العربي للأدب الجغرافي ـ ارتياد الآفاق’ سنويا، وهم: مليكة نجيب
عن كتابها ‘المرأة تمثلا وتمثيلا في الرحلة السفارية المغربية خلال القرنين 18 و19′،
وعبد العزيز الراشدي عن كتابه ‘سندباد الصحراء’، ونور الدين شوبد عن تحقيق ‘الرحلة
الحجازية’ لأبي عبد الله بن محمد بن الطيب الشرقي الفاسي.
ومنح الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب للأديبة
المغربية خناثة بنونة جائزة القدس′لسنة 2013 في حفل أقيم بمناسبة افتتاح اجتماعات المكتب
الدائم للاتحاد، بالعاصمة العُمانية مسقط يوم 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، وجاءت الجائزة
تقديرا لعطاء الكاتبة خناثة ولمسارها الحافل وشهادة اعتراف من الاتحاد العام للكتاب
والأدباء العرب لإسهاماتها الإبداعية والنضالية في خدمة الأدب العربي وقضية القدس الشريف
تحديدا.
وحازت ثلاثة أسماء مغربية على جوائز في مسابقة الطيب
صالح العالمية للإبداع الكتابي، حيث أحرز الروائي محمد عبد الرحمن التازي على الجائزة
الثالثة في صنف الرواية، وفي مجال النقد نال الكاتب إبراهيم الحجري الجائزة الثانية
عن بحثه ‘قضايا سردية في التراث العربي.. الرحلة نموذجا’، والكاتبة سعيدة تاقي عن بحثها
‘الرواية العربية بين بنى التحديث وأنساق التراث’.
وفاز أربعة مغاربة بجائزة دبي الثقافية للإبداع
في دورتها الثامنة، فقد احتل الكاتب يوسف الريحاني المركز الأول في صنف التأليف المسرحي
عن مسرحيته ‘جنوب’، وآلت الجائزة الثالثة في صنف القصة القصيرة للمغربي عماد الورداني
عن مجموعته ‘رائحة لا يقبلها أحد’، فيما احتل المركز الرابع للرواية محسن الوكيلي عن
روايته ‘الشغوفون’. وفي صنف الشعر اقتسم المغربي محمد العناز الجائزة الرابعة عن مجموعته
‘كثبان الماء’ مناصفة مع كاتب من مصر .
وكانت جائزة المرأة العربية في العلوم الاجتماعية،
للعام 2013، من نصيب الباحثتين المغربيتين: حكيمة الحطري وأسماء المرابط، الأولى عن
كتابها ‘سبل تفعيل دور الكفاءات النسوية المسلمة خارج العالم الإسلامي في تغيير الصورة
النمطية عن المرأة المسلمة’، والثانية عن كتابها الصادر باللغة الفرنسية ‘النساء والرجال
في القرآن: أية مساواة؟’، وقد تسلمت الباحثتان المذكورتان جائزتيهما خلال حفل نظمته
‘منظمة المرأة العربية’ في القاهرة
وآلت الجائزة الأولى لمسابقة ‘محمد العمراني العراقية
(دورة 2013) للقاص والروائي المغربي خالد اقلعي عن روايته ‘خريف العصافير’.
وحصل القاص المغربي رشيد محمد خديري على المرتبة
الأولى في مسابقة القصة القصيرة جدا التي نظمها ‘نادي المتكأ الثقافي’ في البحرين،
وذلك عن قصته ‘يوم واحد من العزلة’.
وحاز الباحث المغربي نبيل فازيو على جائزة محمد
أركون في دورتها الأولى والتي تمنحها مؤسسة محمد أركون للسلام بين الثقافات، بشراكة
مع المدرسة العليا للتسيير.
أما في ما يخص جائزة المغرب للكتاب، التي تنظمها
وزارة الثقافة، فقد فاز فيها ـ في فئة الشعر ـ الشاعر محمد السرغيني عن ديوانه ‘تحت
الأنقاض فوق الأنقاض’، بينما آلت جائزة الحكي والسرد للكاتب محمود عبد الغني عن روايته
‘الهدية الأخيرة’. وحصل الباحث عبد السلام الشدادي على جائزة الترجمة عن ترجمته إلى
الفرنسية ‘كتاب العبر’ الجزء الثاني لابن خلدون. ومنحت جائزة العلوم الإنسانية مناصفة
لكل من محمد أوبحلي وعادل حدجامي عن كتابيهما ـ على التوالي ـ ‘اليد والمعجن: طعام
القمح وألوان الطبخ بالغرب الإسلامي في العصر الوسيط ‘(بالفرنسية) و’فلسفة جيل دولوز:
عن الوجود والاختلاف’. ووتوج الباحث عبد الله ساعف في صنف العلوم الاجتماعية عن كتابه
‘سنة متميزة’ (بالفرنسية)، أما جائزة الدراسات الأدبية واللغوية والفنية ففاز بها محمد
المدلاوي المنبهي عن كتابه ‘رفع الحجاب عن مغمور الثقافة والآداب/ مع صياغة لعروضي
الأمازيغية والملحون’.
من جهة أخرى، نظم اتحاد كتاب المغرب، أواسط كانون
الأول (ديسمبر) في الرباط، حفل تسليم جائزة الأدباء الشباب في دورتها التاسعة التي
حملت اسم الشاعر الراحل أحمد جوماري، وأصدر الاتحاد الكتب الفائزة في هذه المسابقة
التي تنظم بشراكة مع ‘مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير’، بالإضافة إلى الكتابين
المنوه بهما. وتضم قائمة الإصدارات الجديدة روايتين هما ‘شراك الهوى’ لمحسن أخريف و’خلف
السور بقليل’ لعبد السميع بنصابر وثلاث مجموعات قصصية هي ‘عطر الخيانة’ لعماد الورداني
و’جليد منتصف العمر’ لمحمد العناز و’هذا ليس قدري ‘لمحمد عبد الصمد الإدريسي. كما تشتمل
على مجموعة شعرية ‘أرتجل الحياة’ لأحمد الحريشي ومسرحية ‘إكليل الجبال الريفية’ لمحمد
زيطان وكتاب للأطفال ‘النحلة المغرورة’ لأحمد البهلولي وسيناريو ‘بحيرة الدم’ لأحمد
السبياع وكتاب ‘حداثة التراث: شعرية التناص وجمالية التلقي’ لعبد الرحيم أبو الصفاء.
حزن الرحيل ولوعة الفراق
ـ بحسرة وألم، ودّعت الساحة الثقافية والفنية المغربية
عدداً من رموزها الفاعلة: فقد انتقل إلى دار البقاء الشاعر محمد الصباغ عن سن الخامسة
والثمانين عاما بعد جهود إبداعية كبيرة في ترسيخ الحداثة الشعرية، أثمرت العديد من
الدواوين، من بينها: العبير الملتهب – شجرة النار – كالرسم بالوهم ـ بغدادات ـ أطالب
بدم الكلمة، بالإضافة إلى عدة قصص للأطفال.
ورحل الكاتب والروائي الدكتور إدريس بلمليح بعد
صراع طويل مع المرض، مخلفاً وراءه خمس روايات: “الوردة والبحر”، “القصبة”، “خط الفزع″،
“مجنون الماء”، “الجسد الهارب”، وكتبا نقدية من ضمنها: “المختارات الشعرية وأجهزة تلقيها
عن العرب”، “نماذج من الذات المنتجة للخطاب العربي الحديث”، و”الرؤية البيانية عند
الجاحظ”، “القراءة التفاعلية: دراسات لنصوص شعرية حديثة”.
كما نعت الأوساط الشعرية المغربية أحد علاماتها
البارزة: عبد السلام الزيتوني الذي بدأ نظم الشعر عام 1960، ونشر أول قصيدة له في رثاء
مدينة أغادير بعد تعرضها للزلزال الأليم، ثم توالي نشر قصائده في العديد من المنابر
الثقافية المغربية والعربية. وفي عام 1966، كان المرحوم الزيتوني في مقدمة مستقبلي
الشاعر الكبير الراحل نزار قباني وذلك خلال زيارته للمغرب.
وسلّم المفكر والأديب المغربي الطاهر واعزيز الروح
إلى بارئها، بعد مسيرة طويلة في الكتابة والبحث وتدريس الفلسفة في الجامعة المغربية.
وحزنت مدينة العرائش لفقدان أحد مثقفيها: الكاتب والصحافي محمد الصيباري الذي وفاته
المنية عن عمر ناهز 68 سنة, وكان الراحل من بين الكتاب المغاربة الذين شكلت نصوصهم
جسراً لتعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا، مما أهله لنيل جوائز رفيعة في
الجارة الأيبيرية. كاتب آخر كان يساهم في مد الجسور الثقافية بين المغرب وأوربا، رحل
ـ هو أيضا ـ خلال عام 2013: إلياس إدريس العمراوي (أحد أعضاء اتحاد كتاب المغرب القدامى)
الذي اختار مدينة “نانت” الفرنسية لنشاطه الثقافي، ولاسيما عبر محترفات الكتابة المسرحية
التي كان يشرف عليها لفائدة الصغار والأطفال والمعاقين والشيوخ، فضلاً عن نشاطه الثقافي
ببعض الإذاعات الفرنسية المحلية، ونشاطه في مؤسسة المؤلفين المسرحيين بفرنسا.
وعن سن يناهز الثامنة والخمسين، غادر الباحث والشاعر
الزجال محمد الراشق الحياة، مخلّفاً وراءه إبداعات وأبحاثا زجلية وذِكراً حسناً يتداوله
كل الذين عايشوه عن قرب خلال النشاطات الثقافية ومنتديات المجتمع المدني.
وفي مدينة طنجة، توفي الناقد والباحث محمد الدهان،
إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمّت به، ولم يشع خبر وفاته إلا بعد دفنه من طرف أسرته. وعُرف
الراحل بكونه كان أحد أبرز نشطاء النقد السينمائي وكذلك البحث السوسيولوجي في المغرب.
وفَقَدَ الحقل التشكيلي المغربي أحد أعلامه الكبار
الذين ساهموا فيها إبداعا وبحثا وتنظيرا وتدريسا. إنه الفنان محمد شبعة الذي توفي عن
سن تناهز 78 عاما. وكان الراحل شارك في وضع لبنات مشروع رؤية جديدة للفن والثقافة والمجتمع
عبر مجلة “أنفاس″ سنة 1965، حيث أسس رفقة محمد لمليحي وفريد بلكاهية حركة طليعية في
الفن أطلقوا عليها اسم: جماعة 65، واعتقل الراحل ضمن حملة شملت نشطاء الحركة اليسارية
الراديكالية آنذاك بالمغرب، من أمثال عبد القادر الشاوي، وعبد اللطيف اللعبي…وأصدر
سنة 2001 كتابا بعنوان “الوعي البصري بالمغرب”.
كما ودّع الفنانون المغاربة عددا من زملائهم الراحلين:
الممثلون حميدو بنمسعود ومحمد بنبراهيم ومحمد مستعد ومحمد مجد ومحمد الحبشي وأحمد عزيز
الشاوي والمطرب محمد بن الحسين السلاوي وعازف العود أحمد سليمان شوقي والمغني الشعبي
عبد الله البيضاوي والمغنية الشعبية الشيخة الحامونية والموسيقي حسن مفتاح والكاتب
والزجال محمد شهرمان وفنان “الطقطوقة الجبلية” أحمد الكرفطي.
تغمدهم الله الراحلين بواسع رحمته وأسكنهم فسيح
جناته.
عن القدس العربي
0 التعليقات :
إرسال تعليق