وزارة الثقافة تصدربيانا حول قرار منع الدخول إلى الموقع الأثري "اكادير اوفلا"

أصدرت وزارة الثقافة بيانا حول قرار منع الدخول إلى الموقع الأثري "اكادير اوفلا" الصادر عن مجلس الجماعة الحضرية لمدينة آكادير في دورته العادية لشهر أكتوبر 2013

وهذا نص البيان

تبعا لما نشرته يومية "الأحداث المغربية" في عددها 5150 بتاريخ 11 دجنبر 2013  بالصفحة 3 ، بخصوص القرار الصادر عن مجلس الجماعة الحضرية لمدينة آكادير في دورته العادية لشهر أكتوبر، والقاضي بإغلاق قصبة آكادير أوفلا في وجه زوار المدينة، فإن وزارة الثقافة  تدلي بالتوضيحات الضرورية حول هذا القرار، تنويرا للرأي العامالوطني ورفعا لكل لبس بخصوص اختصاصات هذا الطرف أو ذاك:

يعتبر موقع "أكادير أوفلا" ("اكادير إغير" كما هو معروف في المصادر التاريخية) من أهم معالم التراث المعماري والأثري  المتواجدة بمدينة أكادير. وقد استمد هذا الموقع أهميته من القصبة السعدية التي شيدت به، والتي ترجع إلى القرن الخامس عشر للميلاد. وقد تم إدراج  هذه القصبة ضمن المباني التاريخية، المصنفة تراثا وطنيا، بمقتضى الظهير الشريف بتاريخ 23 مارس 1944، قبل أن تتعرض للدمار بسبب زلزال 1960، حيث لم يبق من معالمها حاليا إلا السور الخارجي.

إن هذه القصبة تعد مقبرة جماعية لضحايا زلزال 1960 ، وهذا ما يفسر إحجام وزارة الثقافة عن القيام بحفريات أثرية داخل الوقع  أو بعمليات ترميم القصبة وتأهيلها.

بحكم موقعها المتميز، أصبحت القصبة مزارا للسواح المغاربة والأجانب بشكل مكثف، دون أن تتوفر فيها شروط الاستقبال الضرورية. مما أدى إلى انتشار أنشطة غير منظمة بمحاذاة الموقع (ظاهرة الباعة المتجولين، الإرشاد السياحي غير المنظم)...

ساهمت أهمية الموقع وعلوه  في وضع عدد متزايد من أعمدة الاتصال اللاسلكي دون استشارة الوزارة أو الحصول على ترخيص منها، وفي خرق سافر للنظم والمساطر القانونية الجاري بها العمل. وهذا ما أدى إلى تشويه معالم هذه القصبة.

أمام هذه الوضعية ، وعلى اثر هذا القرار الصادر عن الجماعة الحضرية لمدينة أكادير، فان وزارة الثقافة مصممة العزم على التعاون مع كل من الجماعة الحضرية و "جمعية أبناء وبنات ضحايا الزلزال"  من اجل إعادة الاعتبار لهذا الموقع الأثري وتأهيله وتثمينه و تجاوز كل الاكراهات التي يعاني منها.

شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.