أخصائيون يبحثون دعم التدريس بالعربية في كلية الطب بالرباط
ناقش عدد من الأخصائيين في المجال الطبي موضوع دعم التكوين الطبي باللغة العربية وذلك في ندوة احتضنتها كلية طب الأسنان بالرباط الثلاثاء 31 مارس 2015.
الندوة التي نظمتها جمعية التواصل الصحي شارك في تأطير فقراتها كل من الدكاترة جمال الدين البورقادي، وبشرى ضاهر ومحمد بوزبع.وقال الدكتور محمد الزاكي الأخصائي في أمراض القلب والشرايين إن الغاية من انشطة كهذه هي تحسيس الطلبة بإمكانية دراسة التعليم الجامعي باللغة العربية؛ مشددا على أن معاناة الطلبة في التخصصات العلمية ومنها الطب؛ لا تزال مطروحة بحكم التدريس العالي المفرنس من ألفه إلى يائه.
وأوضح الدكتور في حسب يومية "التجديد" أن الطلبة الذين ينتقلون من تكوين بالعربية إلى تدريس مائة بالمائة فرنسية، يواجهون معاناة من الناحية المعرفية فضلا عن المعاناة الهوياتية بالنظر إلى كون الفرنسية اليوم ليست وعاء محايدا بل هي أيضا حمولة ثقافية.
واعتبر الزاكي أن هناك مجهودا يبذل في هذا الاتجاه مع عدد من الأساتذة الغيورين على اللغة العربية الذين يدرسون بكليات الطب وأخذوا على عاتقهم تهييء دروس للطبة في كافة المواد التي تدرس في كلية الطب باللغة العربية، والاشراف على اطروحات في المجال، معتبرا أن المسألة تتطلب مجهودا قد يصل في أسوء الحالات إلى خمس سنوات لا غير من أجل إعداد تدريجي لدروس الطب باللغة العربية إذ أنها في الأخير مسألة ليست مستحيلة وأن العربية لغة غنية وثرية ويمكن أن توفر كافة المفاهيم .
وعلاقة بالموضوع ذاته قال محمد عدنان التازي؛ عن جمعية التواصل الصحي إن الدول العشرين المتقدمة في الطب والبحث العلمي عبر العالم؛ كلها تدرس بلغاتها الوطنية؛ مشيرا إلى أنه إذا استثنيناامريكا وبريطانيا فإن كل هذه الدول لا تدرس بالانجليزية بل بلغاها الأصلية، مثل دول ألمانيا وكوريا واليابان وتركيا والنرويج والسويد وغيرها من العشرين دولة المتقدمة.
وشدد التازي على أن الأولوية في جميع الأحوال ينبغي أن تكون للعربية؛ على الرغم من أن هناك صعوبات للانتقال إلى التدريس بالعربية لكنه أمر يبقى مقدورا عليه في جميع الأحوال. وحسب المتحدث فإن المصطلحات التقنية في التخصص الطبي مثلا لا تتجاوز 3.3 في المائة من المصطلحات فيما الباقي96.7 في المائة كلها لغة تواصل عادية.
http://www.jadidpresse.com/?p=40709
0 التعليقات :
إرسال تعليق