صدور كتاب "الأدب الصوفي في المغرب إبان القرنين الثاني عشر والثالث عشر للهجرة: ظواهر وقضايا"

صدور كتاب "الأدب الصوفي في المغرب إبان القرنين الثاني عشر والثالث عشر للهجرة: ظواهر وقضايا"
تأليف الأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي
إعداد: د. خالد التوزاني[*]
        في طبعة جميلة وفاخرة، صدر مؤخرا (نهاية يوليوز 2014 وتزامنا مع عيد الفطر المبارك) ضمن منشورات مركز دراس بن إسماعيل لتقريب العقيدة والمذهب والسلوك بفاس، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط، كتاب جديد للأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي، يحمل عنوان: " الأدب الصوفي في المغرب إبان القرنين الثاني عشر والثالث عشر للهجرة: ظواهر وقضايا "، وبتقديم السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء فضيلة العلامة الدكتور أحمد العبادي، الذي وصف هذا المؤَلَّف قائلا: "إن هذا العمل المبارك يشكل قيمة مضافة للتأليف في بابه، وذلك لما يتميز به من اجتهاد منهجي ومعرفي، في الطرح والتناول، وبناء الاستنتاج استنادا إلى ثنائية الظاهرة والقضية، وكذا لخصوصية موضوعه: الأدب الصوفي في العهد العلوي، ولوعي صاحبه الملموس في طيات صفحاته بالخصوصية المغربية في هذا الباب".
    جاء الكتاب في مقدمة ومدخل وأربعة فصول وخاتمة. وضم بين دفتيه أكثر من 689 صفحة من الحجم الكبير وبغلاف مجلد وأنيق، حيث الإخراج الفني للكتاب كان في منتهى المهنية والجودة في الخطوط ونوع الورق، مما جعل هذا المُؤَلَّف تحفة فنية قبل أن يكون مصدرا هاما من مصادر دراسة الأدب الصوفي في المغرب، نظرا للصرامة العلمية التي ميَّزت الكتاب والدقة المنهجية التي كُتب بها، حيث يبدو فيه الطابع التنظيري واضحا، فالدراسة تجاوزت البعد التحليلي إلى التنظير للتصوف، من خلال اقتراح آليات ومفاهيم جديدة تعكس رؤية علمية وخلفية فكرية عميقة تحاور الأدب الصوفي في المغرب لتبني أسس فهمه وتأويله، وفق منهج يسخر كل إمكانات التحليل المتداولة ويضيف إليها أبعادا أخرى تنسجم مع السياق الصوفي. مما يجعل هذا المصنف مختلفا عن كثير من الدراسات المألوفة للتصوف، نظرا لحضور طابع التنظير والتقعيد ومحاولة اقتراح قراءة واعية منسجمة مع روح التصوف وفي الآن ذاته ترتبط بالمتن المدروس ارتباطا تاما.                                                       
الأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي مؤلف كتاب: " الأدب الصوفي في المغرب إبان القرنين الثاني عشر والثالث عشر للهجرة: ظوهر وقضايا"، من أبرز الباحثين الأكاديميين المغاربة متخصص في الأدب المغربي والأندلسي، والأدب الشعبي (شعر الملحون)، وتحقيق التراث. يشتغل حاليا: أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس، جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
من مهامه العلمية، نذكر:
-       رئيس المركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغاربية والشرق أوسطية والخليجية.
-        المنسق البيداغوجي لماستر: التصوف في الأدب المغربي: الفكر والإبداع. (2005- 2014)
-        أستاذ محاضر في وحدات الدراسات العليا المعمقة (السلك الثالث) حول الأدب المغربي عامة والأدب الصوفي والتراث المخطوط منه خاصة.
-       منسق بعض من وحدات فصول الإجازة في مسلك الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – ظهر المهراز بفاس.
-         عضو مختبر: التواصل الثقافي وجماليات النص. بجامعة سيدي محمد بن عبد الله. فاس.
-        عضو سابق في اللجنة العلمية بكلية اللغة العربية –مراكش (جامعة القرويين).
-        عضو وحدة الدكتوراه في الأدبيات الصوفية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز –فاس.
-        عضو وحدة الدكتوراه في أدب الغرب الإسلامي في كلية اللغة العربية –مراكش.
-        عضو وحدة الدكتوراه: "الموسيقية والشعرية في أجناس الكتابة الإبداعية" في كلية الآداب-ظهر المهراز –فاس.
-        عضو العديد من لجان فحص ومناقشة بحوث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة، والدكتوراه، ودكتوراه الدولة في عدد من الكليات المغربية.
-       عضو هيأة تحرير مجلة دعوة الحق التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية.
-        عضو لجنة التحكيم في مباراة حفظ الشعر المنظمة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز-فاس- من طرف مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بالموازاة مع الدورات التدريبية في علم العروض وتذوق الشعر ومهارات اللغة العربية نحوا وصرفا وبلاغة (2005/2006)(2006/2007).
-        عضو لجنة التحكيم العلمي في مجلة قوت القلوب، التي يصدرها مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة، منذ انطلاقها سنة 2011.
-        عضو لجنة التحكيم العلمي في مجلة الغنية، التي يصدرها مركز دراس بن إسماعيل بفاس.
-       المشاركة بمداخلات علمية في ندوات ومؤتمرات علمية داخل المغرب وخارجه.
-        المشاركة في تنظيم مؤتمرات علمية وندوات وأيام دراسية محلية، ووطنية، ودولية.
-        الإسهام في تأطير عدة دورات تدريبية وتكوينية لفائدة طلاب الدكتوراه والماستر.
-        الإشراف وفحص ومناقشة عدة أطروحات للدكتوراه والماستر.
-        عضو في مشروع معجم المصطلحات الصوفية.
للدكتور عبد الوهاب الفيلالي عدة إصدارات ومشاركات علمية، نذكر منها:
-        كتب:
-       عوارف معرفية من التصوف وأدبه في المغرب. دار الرشاد الحديثة – الدار البيضاء – المغرب، الطبعة الأولى سنة 2010.
-        شعر التصوف في المغرب خلال القرن الثالث عشر للهجرة: تفاعل بين الكتابة والسلوك. الطبعة الأولى سنة 2014.
-       الأدب الصوفي بالمغرب إبان القرنين الثاني عشر والثالث عشر للهجرة، ظواهر وقضايا. الطبعة الأولى سنة 2014.
-        دراسات في فن الملحون (قيد النشر)
-       كتب مشتركة:
-       (من مظاهر الحسن الصوفي في قصيدة البابطين) ضمن: الحركة الأدبية في الكويت، مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري وأشعار رئيسها نموذجا. ط1: 1429هـ /2008م.
-       الخطاب الصوفي والإسهام في التنمية؛ المؤهلات والتجليات، تأليف جماعي، نشر مؤسسة مولاي عبدالله الشريف للدراسات والأبحاث العلمية، سلسلة فكر وذكر(1)، لقاءات ومداخلات، منشورات الجواهر.
-       معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين: تأليف جماعي.
-       مشاركات أخرى:
-       نشر العديد من المقالات العلمية في مجلات ودوريات علمية محكمة.
-       المشاركة في عدد من البرامج التلفزية والإذاعية.
-       كتابة مقدمات عدد من الكتب والإصدارات العلمية.
-       كتب ومقالات قيد النشر.
وقد أسهم الأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي في تكوين أجيال من الباحثين الأكاديميين الذين يعمل بعضهم الآن في الجامعات المغربية، وله حضور في كل الملتقيات العلمية التي تقام حول التصوف وأدبه داخل الوطن وخارجه، كما حظي بالتكريم أكثر من مرة.
     إن الأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي واحد من الباحثين المغاربة الذين اهتموا بتأليف الرجال عبر إسهامه الفعال في تكوين الطلبة بالجامعات المغربية لمدة تجاوزت العقدين من الزمن، وظل فكره حاضرا في طلابه الباحثين، وخاصة في الأفواج التي تخرَّجت من وحدات الماستر والدكتوراه التي يشرف عليها، وعلى الرغم من مشاركاته العلمية الكثيرة إلا أنه لم يكن يهتم بتأليف الكتب بقدر ما كان اهتمامه منصبا على تكوين الطلاب الباحثين الذين سيحملون مشعل البحث في الأدب المغربي وإبراز أصالة هذا الأدب والكشف عن جمالياته وأوجه الإبداع والتميز فيه، وليس ذلك غريبا على باحث مقتدر مثل الأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي الذي تتلمذ على يد عميد الأدب المغربي العلامة الدكتور عباس الجراري أطال الله عمره، وغيره من عمالقة الأدب المغربي (الدكتور مولاي أحمد العراقي، الدكتور مولاي عبد الله بنصر العلوي...) ، حيث محبة العلم والوطن فوق كل اعتبار وتربية الطلاب المغاربة عل تلك القيم وما يرتبط بخدمة الهوية المغربية من أدب وإبداع أصيلين يعد من أولوية الأولويات فضلا عن الإسهام في تنشيط الحياة العلمية والفكرية بالمغرب. وكتابه الحالي: " الأدب الصوفي في المغرب إبان القرنين الثاني عشر والثالث عشر للهجرة: ظواهر وقضايا" يشهد على مسيرةِ إبداعٍ في الفكر والمنهج. ويظهر الإبداع في تأليف هذا الكتاب واضحا من خلال تأصيل بعض المفاهيم واقتراح قراءات جديدة لدراسة الأدب الصوفي في المغرب.
نختم التعريف بالإصدار الجديد للأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي: " الأدب الصوفي في المغرب إبان القرنين الثاني عشر والثالث عشر للهجرة: ظواهر وقضايا"، بلوحة غلاف الكتاب. قراءة ممتعة ومفيدة للجميع
[*] باحث في الأدب المغربي والتراث الصوفي  Touzani79@hotmail.com.
شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار