رحيل الشاعرة العراقية آمال الزهاوي
رحلت صباح يوم الاربعاء عن رحيل الشاعرة العراقية
الكبيرة آمال الزهاوي عن عمر 69 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض في احد مستشفيات بغداد.
وكانت حالتها الصحية قد تدهورت في اليومين الاخيرين بشكل مؤثر، مما استدعى
حضور طبيب لمعاينتها، وكما يؤكد الشاعر جواد الحطاب انه اتصل باتحاد الادباء باعتباره
المنظمة المهنية المعنية بالأديب العراقي؛ وطالبهم بإرسال طبيب الى بيتها لكونها مقعدة
ولا تستطيع الذهاب الى المستشفى او مراجعة الطبيب وليس معها سوى ابنتها؛ ولكنه للأسف كما يقول لم يسمع من الاتحاد سوى الوعود؛ بل لم
يكلّف احد منهم حتى الاتصال بابنتها كـ "اداء واجب" في الاقل، لتنتقل الى
مغفرة من الله ورحمة وسعها السماوات والارض.
وتعد الشاعرة آمال الزهاوي من شاعرات العراق المميزات،
بدأت تجربتها في الستينيات وتخرجت من قسم اللغة العربية من كلية الاداب، وكان لديها
نشاط في مجال الكتابة الادبية والشعرية واصبحت اسما ادبيا وثقافيا طيلة السبعينات والثمانيينات كما لها مساهمات في كتابة المقالات السياسية في
الصحافة العربية وكذلك الريبورتاجات ومن دواوينها: التداعيات، يقول قس ابن ساعدة، الفدائي
والوحش، الطارقون بحار الموت، اخوة يوسف، الشتات وابار النقمة.
ونعى اتحاد الادباء العراقيين، الاربعاء، وفاة الشاعرة آمال الزهاوي التي
وافاها الاجل اثر مرض عضال، مؤكدا ان الشاعرة تعتبر من الاسماء القلائل التي تصدرت
المشهد الشعري في العراق بعد نازك الملائكة.
وقال رئيس الاتحاد فاضل ثامر: ان الاتحاد ينعى وفاة
الشاعرة العراقية آمال الزهاوي التي وافتها المنية بعد صراع طويل مع مرض عضال مما ادى
الى ان يجعلها خلال السنوات الاخيرة من عمرها مشلولة ومقعدة"، مشيرا الى ان
"الشاعرة توفت في احد مستشفيات بغداد بعد ان تم نقلها اليها بعد غيابها عن الوعي".
وأضاف ثامر: الشاعرة تعتبر من الشاعرات العراقية المتميزات والتي برزت
في جيل الستينات وأغنت المكتبة الشعرية العراقية"، معتبرا انها "من الاسماء
القلائل التي تصدرت المشهد الشعري في العراق بعد نازك الملائكة".
وتابع ثامر: اتحاد الادباء قدم في وقت سابق الى
وزارة الثقافة لائحة بأربعة ادباء يعانون من امراض خطرة جدا من بينهم اسم الشاعرة لغرض
ارسالهم للخارج لغرض العلاج بأسرع وقت ممكن، لكن الاتحاد لم يتلق لغاية الان اي رد
حقيقي من الوزارة.
وأوضح: عانت الشاعرة خلال سنواتها الاخيرة من صعوبات
مالية وصحية بعد ان اصابها الشلل ولم تجد من يقف لجانبها وكانت تشكو الوحدة والعزلة
وبعض الاحيان جحدود الاخرين.
والشاعرة العراقية
آمال الزهاوي هي ابنة عبد القادر بن صالح بن محمد فيضي البابان الخالدي ولقب الزهاوي حملته الأسرة أخيرا نسبة إلى زهاو التي كانت إمارة
مستقلة، وهي اليوم من أعمال إيران، ولدت في بغداد سنة 1946، تخرجت من كلية الآداب قسم
اللغة العربية، عملت بالصحافة والتدريس. بدأت بنظم الشعر العمودي إلاّ أنّها تحوّلت
إلى الشعر الحرّ، وقد تأثّرت بكلمات جبران خليل جبران، وجبرا إبراهيم جبرا، جدّها الشيخ
محمد فيضي مفتي بغداد، والذي كان شاعراً ومحمد فيضي هو ابن الملاّ أحمد بابان مفتي
بغداد كان أجداده البابان من أمراء السليمانية، توفّي بعد عام 1279هـ، وعمّها الشاعر
جميل صدقي الزهاوي، والشاعر إبراهيم أدهم الزهاوي.
0 التعليقات :
إرسال تعليق