رسالة المسرح الوطني محمد الخامس بمناسبة سنة 2015

كانت ولا تزال الثقافة٬ بكل أجناسها٬ فضاءا رحبا للقاءات المختلفة والإكتشافات الرائعة ومصدرا لانسجام الشعوب وتلاقي الأجيال وطريقا جميلا للإبداع المتميز.

كما تقتضي العادة نفتتح هاته السنة بعروض متميزة يحتضنها المسرح الوطني محمد الخامس برسم الموسم الفني الجديد٬ تجعل من المؤسسة مكانا مرموقا في خريطة المشهد الثقافي المغربي من خلال مشاريع فنية مهمة وتوجهات إبداعية متألقة.

فمواكبة المؤسسة لإستراتيجية وزارة الثقافة التي ترمي الى توجيه وتشجيع الإبداع الفني ذي الجودة العالية, يلتزم المسرح الوطني محمد الخامس ببدل كل الجهود لدعم ومساندة المجهودات الرائدة في مجال إنجاح هدا المبتغى وفرض إسمه كمؤسسة فنية على الواجهة الوطنية و العالمية.

وهذا الموسم لن يحيد عن هذا التوجه، وذلك من خلال برنامج فني غني يضم إنتاجات مسرحية مغربية وحفلات موسيقية وفنية متنوعة ذات إبداع وتميز كبيرين.

هي إذن لحظات فنية ساحرة تنتظر رواد المسرح ومحبيه، نفتتحها بحدث فني كبير هو الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي، الذي تحتضنه هاته السنة مدينة الرباط عاصمة المملكة ليزيدها إشعاعا ثقافيا و فنيا. لتتبعه النسخة الثانية من مهرجان مسرح الكوميديا كسوق تقدم فيه الفرق المغربية إنتاجاتها المسرحية،ثم تتوالى المواعيد الفنية تؤتثها حفلات موسيقى الجاز، و الموسيقى الكلاسيكية مع كل من الاوركسترا السامفونية الملكية والأوركسترا الفيلهارمونية المغربية، حفلات التراث المغربي، والعروض الساخرة، ثم الجولات المسرحية الوطنية التي ستنظم بمختلف مسارح مدن وجهات المملكة بمناسبتي اليوم العالمي واليوم الوطني للمسرح، ناهيك عن المعارض التشكيلية والتظاهرات الفنية المختلفة.

إنه حماس اعتاد المسرح الوطني محمد الخامس أن يفاجئ به جمهوره العريض،ليكشف له، ككل مرة، عن تميز إبداع الفنان المغربي.

سنة فنية سعيدة..

محمد بنحساين

مدير المسرح الوطني محمد الخامس