الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية في الملتقى الأول للهيئات الرسمية والأهلية العاملة في مجال النهوض باللغة العربية

بدعوة كريمة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية شارك الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية في الملتقى الأول للهيئات الرسمية والأهلية العاملة في مجال النهوض باللغة العربية الذي نظمته الجامعة يومي29ـ30/10/2014 بمقرها بالقاهرة. ويهدف الملتقى في طبعته الأولى إلى وضع تصور صيغة مشتركة لتوحيد جهود وطاقات الجهات العاملة في مجال النهوض باللغة العربية. فبعد كلمة افتتاحية للأمانة العامة لجامعة الدول العربية ألقاها الدكتور محمد الصوفي مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات تداول المشاركون في أربع جلسات المحاور التالية:

· دور المؤسسات والمجامع اللغوية والجمعيات الأهلية في الحماية والنهوض باللغة العربية

· تصور صيغة مشتركة لتوحيد جهود وطاقات الجهات العاملة من أجل النهوض باللغة العربية

· الاتفاق على مخرجات من أجل النهوض باللغة العربية تتولى جامعة الدول العربية العمل على منحها الصبغة الرسمية

وقد شارك في الملتقى التشاوري الأول وفود ممثلة لكل الدول العربية وممثلون عن أبرز الجمعيات والمنظمات الأهلية والمدنية المشتغلة في مجال النهوض باللغة العربية.

وخلص المشاركون إلى توصيات ترفع إلى القمة العربية القادمة كما انتخبت لجنة للتنسيق والمتابعة التي ستشرف على البرامج والاستراتيجيات والتي عقدت لقاءها الأول مساء يوم الخميس عقب انتهاء أشغال الملتقى ووضعت برنامج عملها المستقبلي وسبل أجرأة توصيات البيان الختامي وتتشكل لجنة للتنسيق والمتابعة من المؤسسات التالية:

· الأمانة العامة

· منظمة الألكسو

· اتحاد جامعات العالم الإسلامي

· الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية

· مركز الملك عبد الله لخدمة اللغة العربية

· المجلس الدولي للغة العربية

· مكتبة البابطين

من توصيات الملتقى:

· يذكر المجتمعون بأن اللغة العربية هي الأساس الذي تقوم عليه جامعة الدول العربية وأن الدول العربية قد اكدت منذ نشأتها على عروبتها من خلال الأنظمة والدساتير، ولهذا فإن اللغات الأجنبية التي تزاحم اللغة العربية في التعليم والإدارة وسوق الشغل تعد مخالفة دستورية تهدد الوحدة الوطنية والأمن القومي العربي .

· يؤكد المجتمعون على أننا لسنا ضد تعليم اللغات الأجنبية وتعليمها وإتقانها والاستفادة القصوى منها في حدود الحاجة إليها ولكن ليس على حساب اللغة العربية التي تعد من أهم الثوابت والمرجعيات وتمثل الهوية والانتماء والرابط المتين بين المواطنين على المستوى القومي والوطني

· يطالب المجتمعون بقرار استراتيجي وتاريخي ملزم على مستوى القمة العربية لإعادة الاعتبار للغة العربية وفرضها في جميع المؤسسات الوطنية والعربية وتوجيه جميع المؤتمرات الوزارية على المستوى العربي باتخاذ قرارات صارمة تحفظ على الدول العربية سيادتها واستقلالها ووحدة مجتمعاتها التي تتعرض للتشظي والانقسام اللغوي الذي يهدد أمنها ووحدتها واستقرارها وسيادتها.

· يطالب المجتمعون بالتعاون والتنسيق المشترك بين جميع الجهات المعنية باللغة العربية بغض النظر عن تخصصاتها ومسؤولياتها ودعم الجهود التي تعمل على وضع قواعد البيانات للمؤسسات والأفراد والمشاريع والمبادرات.

· يطالب المجتمعون بإعادة النظر في القوانين والأنظمة والسياسات التي تتبعها المؤسسات الحكومية والأهلية في جميع الدول العربية والتي تسمح بإحلال اللغة الأجنبية بدلا من اللغة الوطنية في جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ويؤكد المجتمعون بأن اعتماد اللغة العربية في التعليم والإدارة وسوق العمل والتجارة والإعلام مسألة وطنية سيادية يتحمل مسؤوليتها أعلى سلطة تشريعية في الدولة دون غيرها.

· يؤكد المجتمعون على أن اللغة العربية من أهم المجالات الاستثمارية والتي يراهن الجميع على جدواها في جلب منافع كثيرة على الدول والمجتمعات العربية أسوة ببعض اللغات التي تتميز عنها اللغة العربية بوجود الطلب العالي من الدول الإسلامية والدول الاقتصادية التي تعتمد على اسواقها في بيع منتجاتها وخدماتها المختلفة.

· يطالب المجتمعون جميع المؤتمرات الوزارية العربية المختلفة باتخاذ قرارات سيادية على مستوى وزاراتهم ومسؤولياتهم لفرض اللغة العربية في جميع المؤسسات التابعة لهم

· يطالب المجتمعون بتأسيس هيئات وطنية تكون معنية بالتعريب والترجمة العلمية والثقافية والتقنية والصناعية لسد الفجوة التي تتسع يوما بعد يوم بين اللغة العربية والعلوم والمعارف والتقنية والصناعات الحديثة.

· يطالب المجتمعون القادة العرب وجامعة الدول العربية والهيئات العربية المعنية بالعمل العربي المشترك والمؤتمرات الوزارية بدعم وتشجيع المبادرات الخلاقة المعنية باللغة العربية وقضاياها المختلفة التي تصب في المصلحة العربية والوطنية وتعزز جهودها.