.JPG)
أوراق محمد أديب
السلاوي.
الخضر التهامي الورياشي
كل كتاب في جنسِ السيرة يسْتهويني، ويثيرُ فيَّ شهوة الفضولِ،
لمعرفة ماضي صاحب السيرة وأسراره، إن كان يريد أن يكشف عنها...
وليلة أمس، وأنا أقف أمام مكتبتي، أختارُ أي كتابٍ أقرأه، شدَّني
كتابٌ بعنوان: (أوراق خارج الأقواس ـ سيرة إعلامية)، وهو من تأليف الكاتب الصحفي
المغربي (محمد أديب السلاوي)، فعزمتُ أن أقرأه.. ومن أول صفحة اطمأننتُ
للكتاب، وشعرت براحةٍ ومتعةٍ؛ ذلك أن بعض الكتب متعبة وثقيلةٌ، تتطلب الصبر والجهد
لقراءتها.. لكن "أوراق السلاوي" كانت خفيفةً ولطيفةً، وسافرت بي إلى زمنٍ من
حياة الكاتب الإعلامي جميلٍ وفاتنٍ وساحرٍ ومفقودٍ...
في هذه الأوراق يعرض (السلاوي) ذكريات جميلةً في مشواره الثقافي
والمعرفي والصحافي، ويذكر أسماءً لشخصيات مغربية وعربية أثرت فيه وفينا جميعاً،
وتركت آثاراً بديعةً لا تنسى، وأضاءت أرضنا وسماءنا العربيةَ بأضواء ساطعة في
الأدب والفن والسياسة والفكر والإعلام، وكونت نفسها وغيرها بعزائم وإرادات نفتقدها
اليوم، ولا نراها في هذا الجيل، على جميع الأصعدة...
أشكرك ـ شخصياً ـ يا (محمد أديب السلاوي) على هذه الأوراق
التي نشرتها، فقد استمتعتُ، واستفدتُ، وأحببتك...
نعم، أحببتُكَ فمثلك قليلٌ، ولوْ أنَّ عطاءَك كثيرٌ...
نعم، أحببتُكَ فمثلك قليلٌ، ولوْ أنَّ عطاءَك كثيرٌ...
جامعة محمد الأول
وجـــدة
0 التعليقات :
إرسال تعليق