هل بإمكان السينما الإستغناء عن الموسيقى ؟

هل بإمكان السينما الإستغناء عن الموسيقى ؟ 
من أهم فقرات برنامج الدورة الرابعة لمهرجان " الأيام السينمائية لدكالة " بالجديدة ، التي انطلقت فعالياتها مساء الثلاثاء 16 شتنبر الجاري بمسرح عفيفي بتكريم للمخرج حسن بنجلون وعرض فيلمه " القمر الأحمر " حول محطات من حياة وأعمال الموسيقي المغربي الكبير الراحل عبد السلام عامر ، ندوة " السينما والموسيقى " التي ستحتضنها قاعة عبد الكبير الخطيبي (الكائنة بالحي البرتغالي) في جلستين : الأولى صباح الخميس 18 شتنبر في العاشرة وتتضمن مداخلتين لكل من الناقد محمد باكريم (الأوبرا والسينما ، البنية الدرامية والحكاية المتداخلة ، نموذج " سينسو " لفيسكونتي و " الصوت الخفي " لكمال كمال ) والباحث يوسف آيت همو (السينما والعزلة في فيلم " كل صباحات العالم " لألان كورنو ) ، والثانية صباح الجمعة 19 شتنبر في نفس التوقيت والمكان بمشاركة الأستاذ محمد الأشراقي (الفنان الموسيقي المغربي في الأفلام المغربية ، أي حضور ؟) والناقد بوبكر الحيحي (وظائف الموسيقى في السينما) .
وقد أعد مدير الندوة الأستاذ أحمد سيجلماسي الأرضية التالية :
منذ ظهور السينما في أواخر القرن التاسع عشر شكل انفتاحها على عوالم الموسيقى المختلفة إثراء للحقلين معا ، فتعاون السينمائيين مع الموسيقيين أنتج تحفا فنية أصبحت خالدة في تاريخ الفنين معا . ترى ما هي نوعية الخدمات التي يمكن أن تقدمها الموسيقى والسينما إحداهما للأخرى ؟ وهل يمكن في زمننا الحالي ، زمن الصورة بامتياز ، أن تستغني الموسيقى عن السينما والسينما عن الموسيقى؟ وما هي الإضافات النوعية التي أغنت بها الموسيقى وما يرتبط بها من غناء ورقص عوالم السينما شكلا ومحتوى ؟
لقد أفرز التعاون المكثف بين السينمائيين والموسيقيين أجناسا فيلمية قائمة بذاتها (الأفلام الموسيقية والإستعراضية وأفلام الأغاني) وعملت الأفلام الوثائقية والروائية على التأريخ ، بالصورة والصوت ، لكبار الموسيقيين ولأهم المدارس والتيارات الموسيقية في العالم ، بل وأصبحت الأغاني والموسيقى من أهم توابل السينما التجارية (الحالة البوليودية نموذجا) التي يسبق نزولها عادة إلى الأسواق قبل الأفلام التي تتضمنها ، كنوع من أنواع الإشهار والترويج . زد على ذلك أن السينما عرفت على نطاق واسع بالعديد من المطربين والملحنين (فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ كنموذجين من نماذج السينما المصرية الكثيرة) ودفعت ببعضهم إلى المزاوجة بين الغناء والتلحين والتشخيص ووضع الموسيقى التصويرية للأفلام (حالة يونس ميكري في التجربة السينمائية المغربية) . وهنا نتساءل : هل الموسيقى أصبحت تشكل بالفعل عنصرا من عناصر التعبير لا يمكن الإستغناء عنه في السينما أم أن البعض لا يزال يتعامل معها باستخفاف كعنصر ثانوي أو مكمل لا غير ؟ وهل نتوفر في المغرب على متخصصين في وضع الموسيقى التصويرية للأفلام ؟ ولماذا نلاحظ ندرة في بلادنا على مستوى الأفلام الموسيقية أوالإستعراضية أو التي تتناول سير المطربين والموسيقيين والعازفين وغيرهم ؟
هذه بعض من الأسئلة التي يمكن تناولها من طرف المتدخلين في الندوة ، بالإضافة إلى أسئلة أخرى يمكنهم إثارتها من زوايا مختلفة إغناء للنقاش بصدد العلاقة القائمة بين السينما والموسيقى .
شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار