يشارك 32 فيلما قصيرا من عدة دول عربية، في الدورة
16 لمهرجان العالم العربي للفيلم القصير بمدينتي إفران وأزرو، المنظمة من قبل جمعية
نادي الشاشة للطفولة والشباب خلال الفترة الممتدة بين 28 و31 غشت المقبل، وفق برنامج
متنوع يتضمن عروضا للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية وفقرة "بانوراما"
بعضها في الهواء الطلق وندوات ومحاضرات وفقرات مختلفة ومتنوعة.
واختارت إدارة المهرجان الذي سيحمل ابتداء من هذه
الدورة اسم "مهرجان الأرز الدولي للفيلم القصير"، الأفلام المذكورة للمشاركة
في المسابقة الرسمية، من بين 85 فيلما توصلت بها من مختلف الدول العربية التي أبدت
رغبتها في المشاركة في الدورة التي ستطل على سينما الإنسان والبيئة مستحضرة البعد البيئي
في علاقته بالإنسان كمحور أساسي لهذه العلاقة والفاعل الرئيس في تدبيرها.
وتتنافس الأفلام المشاركة في ما بينها للظفر بجوائز
مسابقة الأرز الذهبي للأفلام العربية، تحت إشراف لجنة تحكيم لم يعلن عن أسماء أعضائها
بعد، فيما تفتح مسابقة الراحل العربي الدغمي في وجه المبدعين العرب الشباب في مجال
أفلام البيئة، على أن تعرض عدة أفلام لم يقع اختيارها للمشاركة في تلك المسابقة، ضمن
فقرات أفلام البانوراما التي تحتضنها فضاءات مختلفة بأزرو وإفران.
ويتضمن برنامج المهرجان تقديم عروض سينمائية بالهواء
الطلف ومعرض للكتب السينمائية بقاعة المناظرات بإفران آخر للفنون التشكيلية والتحف
القديمة، موازاة مع تنظيم ورشات بمواضيع مختلفة يستفيد منها بعض شباب المدينتين، إضافة
إلى فقرة تكريم الوجوه السينمائية المغربية سيرا على عادة المهرجان، منذ ميلاده قبل
15 سنة خلت بمبادرة من قبل الجمعية المذكورة.
وجعلت الإدارة من موضوع البيئة والإنسان بالمشهد
السينمائي والأدبي الفلسفي والعلمي، محورا أساسيا ورئيسيا لمنتدى المهرجان الذي سيأطر
من طرف خبراء وباحثين في مختلف التخصصات، على أن يتوج بإصدار توصيات ومقترحات ترمي
الى جعل الفعل السينمائي يساهم في تحقيق توازن بيئي وضمان حياة سليمة لكل المكونات
البيئية وعلى قمتها العنصر البشري دون تعصب واندفاع.
وتشكل الدورة السادسة عشرة للفيلم القصير بإفران
وأزرو، حسب مديره عبد العزيز بلغالي، فرصة أمام المتتبعين من مخرجين ونقاد وباحثين
ومنتجين وتقنيي السمعي البصري وكل الفاعلين في الحقل السينمائي، لفتح نقاش صريح وموضوعي
حول علاقة الإنسان بالبيئة من خلال توظيف هذه العلاقة في المشهد السينمائي والصورة،
وفق رؤية سينمائية مستقلة عن كل الخلفيات والتوجهات.
وقال إن الجمعية المنظمة تسعى إلى تحويل المهرجان
إلى مؤسسة فنية وعلمية "تعمل كل سنة على تخصيص فترة إلى التكوين والتكوين المستمر
في مجال مهن السينما وتشجيع المخرجين على أن يجعلوا من إقليم إفران فضاء للإبداع السينمائي
وقبلة كل المنتجين والعمل على تشجيع الطاقات الابداعية الشابة تماشيا مع توجهات المركز
السينمائي المغربي" حسب بلاغ للجمعية.
0 التعليقات :
إرسال تعليق