تأجيل نقل رفات أولمب دوغوج الى البانتيون المناضلة النسائية الأولى في الثورة الفرنسية

تأجيل نقل رفات أولمب دوغوج الى البانتيون المناضلة النسائية الأولى في الثورة الفرنسية
إعداد: كوليت مرشليان
يحتفل موقع «غوغل» الإلكتروني هذا الاسبوع بوضع صورة ماري أولمب غوز المعروفة باسم اولمب دوغوج التي تعتبر المناضلة النسائية الاولى في فرنسا في الثورة الفرنسية وكانت وضعت على لائحة الانتظار لنقل جثمانها الى «البانتيون» في باريس الذي يضم العظماء الا ان الخيار وقع على اسم آخر على ان تكون هي التالية بحسب اللائحة. ولدت اولمب دوغوج في مونتوبو في 7 ايار من العام 1748 لذا بدأ موقع غوغل بوضع صورتها ابتداء من الأمس الاربعاء 7 ايار. والمعروف ان هذه المرأة الطليعية بقي نضالها رمزاً وطنياً وانسانياً خاصة بعد ان وضعت بنفسها «حقوق المرأة والمواطنة» كما كتبت مؤلفات عديدة دافعت فيها عن حقوق الانسان رافضة العبودية ومطالبة بانهائها.
بدأت حياتها كاتبة وروائية وسرعان ما انتقلت الى المضمار السياسي واستمرت في مزاولتها الكتابة الروائية والمسرحية ايضا. لها في المسرح: «زواج شيروبان غير المتوقع»، «الرجل الكريم» «الفيلسوف المصحح» و «موليير عند نينو»، «سوق السود»، «تارتوف الجديد»، الديموقراطيون والارستقراطيون»، «ضرورة الطلاق»، الدير»، «ميرابو في الشانزيليزيه»، «عبودية السود» «انقاذ فرنسا» وغيرها من الأعمال التي كتبتها بين 1786 و 1793...
أما في السياسة، فكانت لها كتابات متنوعة ما بين المقالة والدراسة والبيانات والملصقات التي خدمت في المظاهرات كما نشرت في ارقى الصحف والمجلات.
«رسالة الى الشعب او مشروع صندوق وطني»، «سعادة الانسان البدائية» «صرخة الحكيم تطلقها المرأة»، «خطاب الأعمى الى فرنسا» «الممثلون حين يزيلون الأقنعة، «قبر ميرابو، «هل سيكون الملك أو لن يكون»، «إلى دون كيشوت الجنوب»، «مواطنة ملاحقة» وغيرها من العناوين التي صنعت مجد هذه المرأة في القرن الثامن عشر حين لم تكن تمتلك المرأة بشكل عام الجرأة الكافية على طرح آرائها علانية كانت هي حاضرة دوماً امام المنابر وفي المظاهرات تقدم افكارها التي صبت بشكل خاص في موضوعين رئيسيين: تحرير العبيد وتحرير المرأة.
ومنذ بداياتها، ذات صيت أولمب دوغوج في العاصمة باريس وفرضت بقوة شخصيتها وبأهمية كتاباتها اسلوبها في التفكير وطريقتها في لفت انظار المسؤولين الى قضايا انسانية عالقة منذ أجيال وقد قررت هي المضي في الدفاع عنها.

وقد أسست بنفسها فرقتها المسرحية التي كانت مؤلفة فقط من النساء وجعلتهن يقدمن اعمالا ملتزمة سياسيا اما مسرحيتها «عبودية السود او الغرق السعيد» فقد دخلت في ريبرتوار» الكوميدي ـ فرانسيز» في 30 حزيران من العام 1785. غير ان تطرف اعمالها جعلها تحصد الاعداء اينما كان الى ان واجهت قرار ابنها الوحيد الجنرال اوبري دوغوج بالتنكر لها اذا ما واصلت هجماتها النقدية وهذا ما حصل، غير انها استمرت في نضالها، وبعد تناولها بقوة المسؤولين زمن الثورة الفرنسية، تواصلت المطالبة باعدامها، الى ان تم ذلك في الثالث من تشرين الثاني عام 1793. وحين صعدت الى منصة الاعدام، في «ساحة الثورة» آنذاك المعروفة اليوم «بساحة كونكورد» في باريس، صرخت في اللحظة الأخيرة قبل الاعدام: «يا اولاد الوطن، ستنتقمون لموتي ذات يوم!».
شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار