الناصري: 'الغاية من الفيلم هي الترفيه واستثمار
الثقافة والفضاء الجغرافي المغربي، لأننا نعرف المدن الكبرى ولا نعرف الأماكن الأخرى
بالمغرب مثل الصحراء'.
أول فيلم طويل للمخرج يستند على الحركة
طنجة – فيلم “كان يا ما كان” للمخرج المغربي سعيد
س. الناصري قدّم سينما مختلفة، سينما الحركة، أو ما أطلق عليه في المهرجان بـ”الويستيرن”
على الطريقة المغربية.
تبدأ قصة الفيلم، بالحكواتي المغربي المعروف، أحمد
باريز، وهو يحكي للمتحلقين حوله بساحة جامع الفنا بمراكش (وسط)، عن البطل/ اللص أمير،
الذي استحوذ على الأموال التي سرقها أصدقاؤه من بنك قريب من جامع الفنا، وهروبه منهم
محتميا بقلعة في الصحراء اسمها “كان يا ما كان”.
في القلعة سيسجنه شاركان، المحارب القوي، الذي يهابه
الكل، وسيستولي على أمواله، لكنه سيتمكن من الهروب بمساعدة ابنة الحكيم شاهين، وخطيبة
شاركان، التي ترغب في القضاء عليه، وتخليص والدها من شرّه.
وأثناء هروبه، سيخبر من معه بأن الحكيم وزعيم أعرق
قبيلة شاهين مازال على قيد الحياة، وأن شاركان يبقي عليه حيا من أجل أن يخبره بسرّ
الكنز، وذلك خلافا لاعتقادات القبيلة بأنه قد توفي.
فتقرر القبيلة الهجوم على القلعة من أجل تحرير زعيمها،
إلا أن الهجوم سيسفر عن مقتله، واحتجاز ابنته (خطيبة شاركان)، غير أنه أثناء احتضاره
سيبوح للص أمير بمكان الكنز، وسينصبه زعيما للقبيلة.
وهو ما سيدفع أمير إلى تخليص ابنة شاهين، وإعادة
الأمن إلى القبيلة.
الحكاية قدمت بأسلوب سينمائي عجائبي، يلعلع فيه
الرصاص، والقنابل، وتستعمل فيه جميع أشكال الحركة، بأساليب قتالية بديعة، ترافقها أغان
وموسيقى الشاب طه، و”هوبا هوبا سبيريت”.
الحكاية كانت ذريعة من المخرج الشاب الناصري لتقديم
أول فيلم طويل له يستند على الحركة، والمؤثرات الخاصة، والتقنيات العالية في القتال.
من جانبه قال الناصري إن الأسباب التي دفعته إلى
إخراج فيلم الحركة بامتياز، هو الإحباط الذي كان يشعر به منذ الصغر، لافتقار المغرب
إلى هذا النوع من السينما، في حين تتوفر السينما الأميركية والأسيوية على هذه النوعية
من الأفلام ذات الجمهور الخاص، والتي أثرت فيه بشكل كبير.
وأضاف الناصري أن غايته من هذا الفيلم هي: “الترفيه
واستثمار الثقافة والفضاء الجغرافي المغربي، لأننا نعرف المدن الكبرى ولا نعرف الأماكن
الأخرى بالمغرب مثل الصحراء”.
العرب
[نُشر في 21/02/2014، العدد: 9476، ص(16)]
0 التعليقات :
إرسال تعليق