مارسيليا تناقش مشاكل الجنوب عبر الكاميرا


مرسيليا- اختتمت مساء أمس الأحد 13 أبريل الجاري في مدينة مرسيليا (جنوب فرنسا) الدورة الثانية من “اللقاءات الدولية للسينماءات العربية” بمشاركة عدد من الأفلام على اختلاف أنواعها.
رغم طغيان الطابع المغاربي على المهرجان، فإن افتتاحه واختتامه هذا العام كان فلسطينيين، حيث افتتح فيلم “جيرافادا” للمخرج الفلسطيني المقيم بفرنسا رامي مصالحة عروض اللقاءات، مقدّما عالما ناعما وعنيفا في الوقت عينه عبر سينما شاعرية- سياسية، من خلال واقعة نفوق زرافة في حديقة حيوانات قلقيلية جراء الرصاص الإسرائيلي، وهو الحادث الذي قرأه المخرج في خبر صحافي، قبل أن يقرر الذهاب إلى هناك وتصوير فيلمه.
واختتمت اللقاءات بفيلم “عمر” للمخرج هاني أبو أسعد الذي حاز نجاحا كبيرا، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بفئة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي الأخير، كما وصل إلى قائمة الترشيحات القصيرة في جوائز أوسكار أفضل فيلم أجنبي هذه السنة. وفاز أيضا بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دبي السينمائي.
والفيلم يتحدّث عن كفاح شاب يعيش في القدس اليوم، محاولا التخلص من ضغوط الاحتلال بشتى أنواعها ومن بينها الجدار الذي يجتازه باستمرار قصد رؤية حبيبته في الجانب الآخر من المدينة.
وقال المدير الفني للتظاهرة التونسي طاهر شيخاوي إن الدورة الأولى من المهرجان العام الماضي جاءت في إطار احتفالات “مرسيليا عاصمة للثقافة الأوروبية”. موضحا أنه رغم الصعوبات سيصبح المهرجان موعدا سنويا، يكون له مكانه في المشهد السينمائي بمرسيليا.
وأشار إلى الطابع “التجوالي” للمهرجان، بمعنى تنقله عبر أكثر من مدينة ومنطقة في الجنوب الفرنسي بشكل جزئي، وهذه هي الركيزة الخامسة للقاءات التي تنظمها جمعية “أفلام” الناشطة منذ سنوات في مجال السينما العربية بمرسيليا عبر عروض خاصة ونواد سينمائية.
وضمّ المهرجان أفلاما من المغرب العربي مراعاة للجمهور في مرسيليا والذي يأتي نصفه من المهاجرين وأبنائهم. وقد نجح المهرجان في دورته الماضية في اجتذاب ما يقارب خمسة آلاف شخص. وشكل قسم “نظرات متقاطعة” إحدى ركائز “اللقاءات الدولية للسينماءات العربية، إذ يوفر إطلالة على عمل سينمائي من دول الجوار العربي التي تنتج في ظروف مشابهة لظروف الإنتاج بالبلدان العربية. وقد اختير هذا العام المخرج التشادي محمد صالح هارون.
ومن بين الأفلام التي شاركت ستة أفلام للمخرج المغربي فوزي بن سعيدي آخرها “موت للبيع” (2012)، والفيلم القصير “الصخرة” (2008). وعملان من الجزائر ولبنان وهما فيلم اللبناني غسان سلهب “1948” وفيلم “حاصلة” للجزائري طارق تقية.
وقدّمت التظاهرة في الأعمال الطويلة من سوريا أفلام “سلم إلى دمشق” لمحمد ملص و”الجنرال لا يموت” لزياد كلثوم، ومن مصر “فرش وغطا” لأحمد عبدالله، ومن تونس “وداعا المغرب” لنادر مكناش ومن الجزائر “ثورة الزنج” لطارق تقية.
أما في الوثائقي فعرض من لبنان شريط “ليال بلا نوم” لإليان الراهب ومن مصر “محمد ينجو من الماء” للشاعرة والمخرجة صفاء فتحي. وتحت عنوان “مواهب جديدة” فقد شاركت أفلام قصيرة من تونس ولبنان والمغرب والجزائر والعراق وفرنسا وبلجيكا وفلسطين ومصر والسعودية.


شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار