في احتفائها بيوم الشّعر العالميّ (21 مارس):البحرين تستعيد ذاكرة سوق عكاظ

تستعيد البحرين ذاكرة شبه الجزيرة العربية في سياق إدماج الشّعر بالمكان، وتعيد الشّعر إلى مواقعه الحقيقيّة حيث يختبره العامّة ويعايشونه ضمن يوميّاتهم، وذلك في احتفاليّة وزارة الثقافة البحرينيّة بيوم الشعر العالمي، عبر إطلاقها قافلة للشعر تحمل القصائد وشعراءها للناس في أماكنهم، متحررة من منصّات الاعتياد، ونخبوية الصالات المغلقة. في بادرة رغم فرادتها، إلا أنها - قافلة الشعر- تعود بالشعراء والجمهور نحو ممارسة ضاربة في عمق حضارة الجزيرة العربية حين كان للشعر مكان في الأسواق ومجالس القبائل والساحات العامة.

تنطلق القافلة برفقة 12 شاعرًا اليوم الجمعة الموافق، 21 مارس 2014، من باب البحرين في تمام الساعة 10:30 صباحاً، ثمّ تتّجه إلى محطّات أخرى، تصل في مجملها إلى نحو 12 موقعًا، تتنوع ما بين مقاهٍ شعبيّة، مجمّعات تجاريّة، أسواق، بيوت ثقافيّة وغيرها، حيث تصبح كل محطة منصة لإلقاء القصائد، يقرأ شاعران نصوصهما في كل محطّات من محطّات القافلة، وتُعزف الموسيقى رفقة الشعر احتفاءً بهذه المناسبة.

الفعاليّة التي تأتي بعنوان "خرائط شعر"، تبدأ مع انطلاقة قافلة الشعر المكونة من حافلتين تضمّ الشعراء وكل من يريد مرافقة القافلة نحو محطّاتها المختلفة حول المملكة، إذ تفتح الحافلتان أبوابهما للعامة، ولمن يود الانضمام للقافلة من أية محطة من محطّاتها، لتأخذهم إلى مطارح متعدّدة برفقة الشّعراء المشاركين والموسيقيّين أيضًا، ولذلك وجّه القائمون على الفعاليّة دعوتهم للجمهور للمشاركة والانضمام إلى تلك القافلة التي ستنطلق من باب البحرين، أحد أهمّ المعالم السّياحيّة البحرينيّة، منذ السّاعة 10:30 صباحًا، وتستمرّ في تنقّلاتها حتّى السّاعة 9:00 مساءً.

تضم هذه القافلة شعراء من البحرين والوطن العربيّ، بتجارب متباينة في أنماطها، وتتنوّع ما بين القصائد العموديّة، النّبطيّة، قصائد النّثر، التّفعيلة وغيرها. ويجيء من فلسطين كلّ من الشاعرين: زياد خدّاش وإبراهيم جابر إبراهيم، ومن سوريا يشارك الشّاعران: تمّام هنيدي وهنادي زرقا، أما من مصر فالشّاعران: سيّد يوسف أحمد وسارة علّام. أمّا البحرين، فالشّاعر علي الشّرقاوي بأشعاره المغنّاة يشارك في هذه القافلة إلى جانب مجموعة من الشّعراء الشّباب.