أعلن المركز السينمائي المغربي ، عبر بلاغ صحافي منشور بموقعه الالكتروني بتاريخ 22 يناير 2014 ، عن أعضاء لجنتي تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة . ومما استرعى انتباهي وجود اسم الصديق بوشتى فرقزيد ، الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الانسانبة ببني ملال والباحث السينمائي والفاعل الجمعوي بنادي خريبكة السينمائي ، ضمن قائمة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة برئاسة الباحث المغربي الكبير عبد الله سعف .
ومعلوم أن الناقد والباحث السينمائي فرقزيد مؤهل علميا وسينفيليا للاشتغال داخل لجن التحكيم ، سواء بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة الذي يرأسه مدير المركز السينمائي المغربي الأستاذ نور الدين الصايل أو بغيره من المهرجانات الوطنية والأجنبية ، الا أن ما يجعلنا نتساءل كمتتبعين لما يجري في ساحتنا السينمائية أن اختيار ادارة المهرجان للصديق بوشتى كعضو في لجنة التحكيم لم يكن بريئا اذ تزامن نسبيا مع تقديمه لاستقالته من الجمعة المغربية لنقاد السينما برئاسة الأستاذ خليل الدمون ومن مهمته ككاتب عام داخل المكتب المسير لها . وهنا نتساءل : هل لهذه الاستقالة علاقة بالصراع القائم منذ سنوات بين الجمعية المذكورة والمدير العام للمركز السينمائي المغربي ؟ وهو صراع جعل الجمعية تبحث عن دعم لها لدى وزارة الاتصال التي ساعدتها في اخراج العدد الأول من مجلتها الجديدة " المجلة الغربية للأبحاث السينمائة " (دجنبر 2013) والأعداد التي ستتلوه ، متجاوزة بذلك لرئيس المركز السينمائي المغربي الذي حجب الدعم عن مجلتها السابقة " سينما " وظل يمارس الاقصاء في حقها وحق بعض أعضائها من التظاهرات السينمائية التي يتحكم فيها وفي تنظيمها كمهرجان السينما الافريقية بخريبكة ومهرجاني طنجة الوطني والمتوسطي ومهرجان مراكش الدولي للفيلم ؟ وما هي الظروف الشخصية ، حسب نص الاستقالة المنشور أدناه ، التي أدت الى هذه الاستقالة ليس من مهمة الكاتب العام للجمعية فحسب بل ومن الجمعية ككل ؟
ألا يمكن الحديث عن ضغوطات و اغراء ات ما مورست على الصديق بوشتى ، المعروف بجديته وتواضعه وعشقه اللامحدود للسينما أم أن الصدفة وحدها هي التي جمعت بين الاستقالة من الجمعية المذكورة والاختيار في لجنة تحكيم مهرجان طنجة الذي ستنظم دورته الخامسة عشر بطنجة من 7 الى 15 فبراير 2014 ؟
نتمنى أن يتم تجاوز الصراعات الشخصية الضيقة والابتعاد عن تصفية الحسابات الفارغة بين مدير المركز السينمائي المغربي ورئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما وبعض أعضائها والتفرغ لخدمة السينما وثقافتها ببلادنا ، فالمجال يتسع للجميع ، كل في مجال تخصصه . وفيما يلي نص الاستقالة الذي نشره الصديق بوشتى فرقزيد على صفحته الفايسبوكية بتاريخ 13 يناير 2014 :
استقالة من الجمعية المغربية لنقاد السينما
من بوشتى فرقزيد – الكاتب العام للجمعية المغربية لنقاد السينما
الى السيد خليل الدمون – رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما والى جميع الاخوة في المكتب المسير
الموضوع : استقالة من الجمعية المغربية لنقاد السينما
تحية وبعد ،
لظروف شخصية ، يؤسفني أن أتقدم الى السيد خليل الدمون بصفته رئيسا للجمعية المغربية لنقاد السينما والى كل الاخوة في المكتب المسير باستقالتي من مهمتي ككاتب عام للجمعية المغربية لنقاد السينما ، بل ومن الجمعية ككل .
وتقبلوا فائق تقديراتي متمنيا لكم كامل التوفيق في مهامكم النبيلة .
التوقيع : بوشتى فرقزيد
خريبكة في 13 يناير 2014 .
0 التعليقات :
إرسال تعليق