إطلالة تاريخية على المهرجان الوطني للفيلم :الدورة الثالثة : مكناس من 26 أكتوبر إلى 3 نونبر 1991 .

الكاتالوغ :

تضمن كاتالوغ هذه الدورة إفتتاحية بقلم وزير الداخلية والإعلام الراحل إدريس البصري تحدث فيها عن مكناس كمعقل من معاقل التاريخ والثقافة وعن حضور السينمائيين المغاربيين الذي من شأنه أن يساهم في إغناء وازدهار هذه التظاهرة ، التي تمثل في آن واحد مهرجانا للصورة البصرية المعترف بها وفضاء للتفكير والمشاريع والنقاش بين المبدعين ومهنيي السمعي البصري وبين وسائل الإعلام . كما أشار فيها إلى ظاهرة التكاثر المضطرد للصور في عالمنا الحاضر وخصوصا في المستقبل ، الشيء الذي سيجعل التربية والثقافة ترتكزان بشكل أساسي على السينما والتلفزيون . وختم افتتاحيته بمقتطف من كتاب " التحدي " للملك الراحل الحسن الثاني يؤكد على أهمية السينما والتلفزيون وعلى أن المغرب اختار التفكير بتأن في إحداث صناعة سينمائية ، لكن بعد تحديد الأهداف منها أولا .

جوائز الدورة : عددها 9 .

الجائزة الكبرى : فاز بها فيلم " شاطىء الأطفال الضائعين " لجيلالي فرحاتي .

جائزة الإخراج : نالها محمد عبد الرحمان التازي عن فيلمه " بادس " .

جائزة السيناريو : حصلت عليها فريدة بنليزيد عن فيلمها " باب السماء مفتوح " .

جائزة المونطاج : كانت من نصيب عبد القادر لقطع عن فيلمه " حب في الدار البيضاء " .

جائزة التصوير : فاز بها مدير التصوير محمد عبد الكريم الدرقاوي عن الأفلام الأربعة التالية : " عرس الآخرين " لحسن بنجلون و " أيام من حياة عادية " لسعد الشرايبي و " المطرقة والسندان " لحكيم نوري و " حب في الدار البيضاء " لعبد القادر لقطع .

جائزة أول دور نسائي : فازت بها منى فتو عن دورها في فيلم " حب في الدار البيضاء " .

جائزة أول دور رجالي : فاز بها الراحل عائد موهوب عن دوره في فيلم " المطرقة والسندان " .

جائزة الصحافة : كانت من نصيب فيلم " شاطىء الأطفال الضائعين .

جائزة أحسن مونطاج : فاز بها أحمد البوعناني عن الفيلم القصير " الذاكرة البنية " من إخراج داوود أولاد السيد .

لجنة التحكيم : ترأسها الراحل المهدي المنجرة وضمت في عضويتها إلى جانبه كلا من المخرج الراحل إدريس كريم والمخرجة والمنتجة التونسية سلمى بكار والممثل الراحل محمد سعيد عفيفي و الناقد السينمائي وأستاذ الفلسفة إدريس القري والموزع السينمائي نجيب بنكيران والسينفيلي أحمد الحسني (رئيس جمعية أصدقاء السينما بتطوان) .

أفلام المسابقة الرسمية : عددها 17 (خمسة منها قصيرة) .

بالإضافة إلى الأفلام الفائزة بالجوائز المذكورة أعلاه ، شاركت في المسابقة الرسمية أفلام أخرى هي : " شمس " للراحل نجيب الصفريوي و " غراميات " للطيف لحلو و " كوماني " لنبيل لحلو و " قاعة الإنتظار " لنور الدين كونجار و " إيمر " للتيجاني الشريكي (وهي أفلام روائية طويلة) ، و" الملحون " و " أناشيد مطرزة " ليزة جنيني و " ترانستيرابيا " للراحل إدريس الكتاني و " الشيخ الكامل " لعبد الحي العراقي (وهي أفلام قصيرة) .

ملاحظات :

أولا ، ظل الفيلم الوثائقي غائبا عن مسابقة الأفلام الطويلة طيلة الدورات الثلاث للمهرجان الوطني للفيلم (1982 ، 1984 ، 1991) ، في حين حضر بكثافة في مسابقة الأفلام القصيرة (جل أفلام الدورة الثالثة وثائقية) .

ثانيا ، بالإضافة إلى عروض المسابقة الرسمية تم الإنفتاح في هذه الدورة على نماذج من الأفلام المغاربية ، في إطار فقرة " إخبار " ، وهي : " شاب " لرشيد بوشارب و" من هوليوود إلى تمنراست " لمحمود الزموري و " أطفال النيون " لإبراهيم التساكي و " الطاكسي المخفي " لبنعمار بختي و " ليلة السنوات العشر" للمخرج التونسي الراحل إبراهيم باباي .

ثالثا ، للمرة الثانية يتم إشراك السينفيليين (نقاد وأطر جمعيات ومنظمي مهرحانات سينمائية) في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية : الراحل محمد الدهان (الدورة 1) و إدريس القري وأحمد الحسني (الدورة 3) .

رابعا ، شهدت دورة مكناس تنظيم المناظرة الوطنية الأولى حول السينما بالمغرب تمخضت عنها مجموعة من التوصيات ظلت جلها حبرا على ورق لعد سنوات قبل أن يتم تنفيذ بعضها ابتداء من سنة 1997 كاعتبار 16 أكتوبر ، تاريخ وفاة المخرج الراحل محمد الركاب ، بمثابة يوم وطني للسينما ، واستفادة الأفلام المغربية المبرمجة في القاعات السينمائية الوطنية من إشهار مجاني على القناتين التلفزيونيتين المغربيتين الأولى والثانية ...

أحمد سيجلماسي