تخليدا للذكرى السبعين لتوقيع وثيقة المطالبة بالاستقلال،
وتحت شعار:"البعد التنموي للغة"،
يــنــظــم الائتلاف الوطني
لترشيد الحقل اللغوي، بتعاون مع جامعة الحسن الثاني
عين الشق الدار البيضاء، المناظرة الوطنية الأولى حول موضوع :"السلامة
اللغوية بالمغرب" بمشاركة ثلة من الأكاديميين والفاعلين وذلك يوم السبت 11 يناير 2014 م في الساعة التاسعة
صباحا بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء
ورقــة تـقـديـمـيـة
تأتي المناظرة الأولى للائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي في خضم نقاش
وضع من جديد القضية اللغوية في الواجهة كقضية وطنية مصيرية لا يمكن أن تُعالج دون إرادة
سياسية قوية.
إن النقاش الحقيقي يجب أن يكون مبنيا على حوار وطني
صادق وعلى مستويين :
- المستوى الأول، مرتبط بالمشروع المجتمعي
الذي نريد بناءه ؛
- أما المستوى الثاني، فإنه يهم اللغة وموقعَها في هذا المشروع.
وعندما نرجع إلى دستور 2011، نجد أن الفقرة الأولى من التصدير ترسم ملامح
المجتمع الذي نتطلّع إليه، كما تذكر الفقرة الثانية الجذور والمقوِّمات التي تحدد الهوية
المغربية.
أما اللغة، فقد خصص لها الدستور فصلا كاملا ميّز فيه بين ماهية اللغتين
الرسميتين ووظائفهما، واللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم.
وقد حمَّل هذا الفصل الدولة مسؤولية حماية اللغة العربية وتطويرها وتنمية
استعمالها، وتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية ، وكلّفها كذلك بحماية اللهجات والتعبيرات
الثقافية.
ويبقى علينا كائتلاف أن نطالب بإلحاح بتفعيل الدستور، وبالمساهمة في بناء
سياسة عمومية وطنية ومنسجمة هدفها الترشيد والنهج السوي في تدبير التعددية اللغوية
وجعلها في خدمة تنمية المغرب والمواطن المغربي.
نطمح أن تخرج هذه المناظرة الوطنية الأولى بأكثر من توصيات؛ نريدها أن
تفرز إجراءات ملموسة يمكن إدماجها في برنامج العمل الذي سنعتمده طيلة السنة المقبلة
بحول الله، والخطوات التي سنقوم بها لدى كل الفاعلين وأصحاب القرار في مختلف مؤسسات
الدولة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والرأي العام الوطني.
"إن المملكة المغربية،وفاء منها لاختيارها الذي لا رجعة فيه، في بناء دولة
ديمقراطية يسودها الحق والقانون، تواصل بعزم مسيرة توطيد وتقوية مؤسسات دولة حديثة،
مرتكزاتها المشاركة والتعددية والحكامة الجيدة، وإرساء دعائم مجتمع متضامن، يتمتع فيه
الجميع بالأمن والحرية والكرامة والمساواة، وتكافؤ الفرص، والعدالة الاجتماعية، ومقومات
العيش الكريم، في نطاق التلازم بين حقوق وواجبات المواطنة.
المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة متشبتة بوحدتها الوطنية
والترابية، وبصيانة تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية الموحدة بانصهار كل مكوناتها
العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية
والأندلسية والعبرية المتوسطية. كما أن الهوية المغربية تتميز بتبوئ الدين الإسلامي
مكانة الصدارة فيها، وذلك في ظل تشبت الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح
والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء".
الــفــصــل 5
"تظل اللغة العربية اللغة الرسمية للدولة.
وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعمالها.
تعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها
رصيدا مشتركا لجميع المغاربة، بدون استثناء.
يحدد قانون تنظيمي مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية،
وكيفيات إدماجها في التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، وذلك لكي تتمكن من القيام مستقبلا بوظيفتها، بصفتها
لغة رسمية.
تعمل الدولة على صيانة الحسانية، باعتبارها جزءا
لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، وعلى حماية اللهجات والتعبيرات الثقافية
المستعملة في المغرب، وتسهر على انسجام السياسة اللغوية والثقافية الوطنية، وعلى تعلم
وإتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم؛ باعتبارها وسائل للتواصل، والانخراط
والتفاعل مع مجتمع المعرفة، والانفتاح على مختلف الثقافات، وعلى حضارة العصر."
برنامج المناظرة الوطنية الأولى
08 و30 د صباحا: استقبال المشاركين
والتسجيل.
الجلسة الافتتاحية:
يرأسها الدكتور عبد اللطيف كمات، نائب رئيس جامعة
الحسن الثاني عين الشق، الدار البيضاء.
09.00: الافتتاح بآيات بينات
من الذكر الحكيم: القارئ الشيخ الأستاذ سعيد مسلم.
كلمات: - اللجنة المنظمة: د. عطاء الله الأزمي،
الكاتب العام للائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي.
- رئيس جامعة الحسن الثاني عين الشق: الدكتور إدريس منصوري.
- رئيس الائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي:
الدكتور مولاي أحمد عراقي.
09 و30 د: عرض افتتاحي للدكتورعبد
القادر الفاسي الفهري: "ثلاث آليات للنجاعة والإنصاف في إصلاح تعليم اللغات: التبـيـيئ
الهوي المبكر، ثلاثية الهوية والانفتاح الثقافي المعرفي والكونية، والتعددية التماسكية".
10.00: استراحة شاي
الجلسة العلمية الأولى
المحور الأول: معارف وسياقات ورهانات لغوية
الرئيسة: الدكتورة نزهة بوعياد، رئيسة شعبة اللغة
العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق.
المقرر:الدكتور أحمد رزيق، رئيس الجمعية المغربية
لحماية اللغة العربية، فرع الدار البيضاء.
10 و15 د: الدكتور مولاي أحمد
عراقي: "التمكن الفطري والتمكين المعرفي بين التكامل والتقابل: موضوع اللغة نموذجا
بامتياز".
10 و35 د: الدكتور عبد الصمد
بلكبير:"الوضع اللغوي بالمغرب".
10 و55 د: الدكتور فؤاد بوعلي:
"سياق التحولات اللغوية بالمغرب ورهاناتها: رؤية استشرافية".
11 و15 د: تعقيب: الأستاذ محمد بنجلون، مهندس دولة، باحث في البيئة،
وعضو المجلس الإداري للائتلاف.
11 و25 د: مــنــاقــشـــة
الجلسة العلمية الثانية
المحور الثاني: تمظهرات الإشكالية اللغوية في الحياة
العامة والإدارة والمقاولة والإعلام
الرئيس: الدكتور فيصل الشرايبي، أستاذ التعليم العالي،
رئيس مجموعة البحث في الثقافة الشعبية العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، عين
الشق، البيضاء.
المقرر: الدكتور زكرياء أبوأيوب (مدير عام الوحدة
التعليمية التابعة لمؤسسة البنك الشعبي بطنجة، وأستاذ بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة).
11 و45 د: الدكتور نجيب الزروالي
وارتي "في مجالي الحياة العامة والإدارة".
12 و05 د: الدكتور كريم الله
كبور: "عربية الأعمال بين الإنجازات والتحديات".
12 و25 د: الأستاذ شكيب بن
عمر " في مجال الإعلام".
12 و45 د: تعقيب: الدكتور
ناجي الأمجد، أستاذ التعليم العالي وخبير في الإعلام والتربية.
12 و55 د: مناقشة
المحور الثالث: تمظهرات الإشكالية اللغوية في االتعليم
الرئيس: الدكتور موسى الشامي، أستاذ باحث، عضوالمجلس
الوطني للائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي، ورئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة
العربية.
المقرر: الدكتور جمال بن دحمان، أستاذ التعليم العالي
بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، الدار البيضاء.
14 و30 د: الدكتور عثماني
الميلود: " الوضع اللغوي بالمدرسة المغربية".
14 و50 د: الدكتور عبد الإلاه
تزوت " أدب الطفل والمدرسة ودورهما في التنمية اللغوية".
15 و10 د: الأستاذ علي أربعين:
" تجربة تعلم اللغة العربية بالفطرة".
15 و30د: تعقيب: الدكتور محمد
ملوك، أستاذ التعليم العالي، وخبير في علوم التربية.
15 و40 د: مــنــاقــشــة
الجلسة العلمية الثالثة
المحور الرابع: السلامة اللغوية
الرئيس: الأستاذ جواد العراقي، مستشار في القانون، عضو مؤسس للائتلاف
الوطني لترشيد الحقل الغوي، و رئيس جمعية
المسار.
المقرر: الأستاذ عبد العالي العامري، أستاذ مبرز
باحث في اللسانيات.
16.00 : الدكتور محمد البكري:
"اللغة العربية: الهوية والمستقبل".
16 و20 د: الدكتور أحمد بوكوس
و الدكتور حسن الصميلي: " السلامة اللغوية: أي استراتيجية للترشيد ؟"
17.00: تعقيب: الأستاذ بلال
التليدي، باحث وإعلامي.
17 و10 د: مــنــاقـــشـــة
17 و30 د: استراحة شاي
الجلسة الاختتامية
يرأسها الدكتور مولاي أحمد عراقي، رئيس الائتلاف
الوطني لترشيد الحقل اللغوي.
المقرر العام: الدكتور عطاء الله الأزمي، الكاتب العام للائتلاف الوطني لترشيد الحقل
اللغوي.
17 و45 د: الاستنتاجات والخلاصات
(البيان الختامي والتوصيات)
18 و15 د: وماذا بعد؟ الدكتور
حسن الصميلي، نائب رئيس الائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي.
0 التعليقات :
إرسال تعليق