إنغريد برغمان.. 500 صورة لكبار المصورين :اسكندر حبش

إنغريد برغمان.. 500 صورة لكبار المصورين :اسكندر حبش
من بين جميع ممثلات السينما في هوليوود، تبدو إنغريد برغمان وكأنها الوحيدة التي لا يختلف عليها المشاهدون لغاية اليوم، بل ما زالوا يعتبرونها من أكبر من مرّ على الشاشة الفضية.
كانت في الثالثة والعشرين من عمرها، حين وصلت إلى الولايات المتحدة قادمة من السويد، لتصبح من ممثلات الدرجة الأولى بفضل فيلم «كازابلانكا» (1942، مع همفري بوغارت)، لكنها بعد سبع سنوات، أدارت ظهرها لهذا «النسق السينمائي» (الهوليوودي) بعد أن وقعت في حبّ المخرج الإيطالي روبرتو روسيلليني، الذي جعلها بطلة لبعض أجمل أفلام السينما الأوروبية التي كانت تنهض من «دمارها» بعد كوارث الحرب العالمية الثانية، من بينها على سبيل المثال فيلما «سترومبولي» و«الرحلة إلى إيطاليا». نجاح أوروبي، جعل هوليوود غاضبة عليها ومنها بسبب «هذه الخيانة»، ولم تسامحها إلا بعد عقود طويلة.
يمكننا أن نقرأ هذه القصة في سيرتها الذاتية «حياتي» (التي نشرتها في بداية ثمانينيات القرن الماضي، وقد صدرت الترجمة العربية عن «منشورات المدى» منذ سنوات قليلة) كما في العديد من الكتب الأخرى التي صدرت عنها من بين كتاب دونالد سبوتو «إنغريد برغمان». اليوم، يتسنى لنا أن نشاهد هذه الحياة، بالصورة الفوتوغرافية، بدءا من العام 1915 (سنة مولدها) ولغاية 1982 (سنة وفاتها). والسبب؟ الكتاب الصادر حديثا عن منشورات «أكت سود» في باريس (530 صفحة) بعنوان «إنغريد برغمان» وهو تحت إشراف إيزابيلا روسيليني ولوثار شريمر، ويضم أكثر من 500 صورة للممثلة الراحلة معظمها ينشر للمرة الأولى.
يقول الخبراء عن إنغريد برغمان إنها كانت تُسحر دائما بالصور الفوتوغرافية «الذكية»، ربما لأن والدها كان مصوراً فوتوغرافياً، في أي حال، يتيح الكتاب الصادر حديثا أن نكتشف المرأة والممثلة، منذ طفولتها السويدية ولغاية «بلاتوه» فيلم «سوناتا الخريف» الذي أتاح لها في العام 1977 أن تلتقي ببرغمان الآخر، المخرج إنغمار برغمان. وبين هذين التاريخين تنساب حياة طويلة عبر الصور المتنوعة التي نجدها في هذا الكتاب. بهذا المعنى، لا يضم الكتاب صور «اللحظات المجيدة» فقط في حياة إنغريد برغمان، بل نجد فيه صوراً لتلك اللحظات التي عرفت التعب والألم، أكان عبر السينما أم عبر الحياة الشخصية.
إيزابيلا روسيليني في عملها على هذا الكتاب، تستبق الاحتفال بمئوية إنغريد برغمان الأولى على ولادتها في العام المقبل، وقد بحثت مطولا مع شريكها في العمل، في أرشيف الممثلة الراحلة لتجد أكثر من 500 صورة، بعضها موقع من أشهر مصوري القرن العشرين من مثل روبير كابا وهنري كارتييه بروسون، وسيسيل بيتون، الخ.. من دون أن ننسى بالطبع تلك الصور العائلية، الحميمة، التي كان قد التقطها لها والدها.
هي حياة عبر الصور، تنساب أمام أعيننا، وبدون شك، يمثل الكتاب «ثروة حقيقية» لمحبي الفن السابع، كما لهواة الكتب الفوتوغرافية.
إسكند حبش

(من «لوموند»، بتصرف)
شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار