قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة بدولة
الامارات العربية المتحدة رئيس الوفد الاماراتي ناجي الحاي ان استمرار اقامة مهرجان
الخليج المسرحي الثالث لذوي الاعاقة فرصة مهمة لعطاء ذوي الاعاقة ودولة الامارات حريصة
على المشاركة في المهرجان وتفعيل دور ذوي الاعاقة في مثل هذه المهرجانات.
واضاف الوكيل اننا نشارك في مهرجان هذا العام بنسبة
عدد أكبر ممكن من المعاقين وأن يكون هناك عمل يتحقق من هذا العدد ولكي يثبتوا أنهم
قادرين على المنافسة وتقديم الأفضل.
وقد قدمت دولة الامارات العرض المسرحي (باب البراحة)،
التي تدور أحداثها حول مجموعة مسنين يرفضون أن يتركوا دار المسنين التي تطل على البحر
فيقومون بإخفاء مفتاح الدار عن الممرضة التي تحاول أن تقنعهم بالعدول عن ذلك لكن دون
جدوى وذلك في قالب كوميدي ناقد وساخر للوضع الذي نعيشه كعالم ومجتمعات عربية.
وتعتبر مسرحية "باب البراحة" من الأعمال
الإماراتية الكلاسيكية الخالدة في المسرح الاماراتي حيث اشتهرت قبل حوالي أكثر من عشر
سنوات وذاع صيتها كما أنها عرضت لعدة مرات على التلفزيون.
و"باب البراحة" من تأليف مرعي الحليان،
إخراج مروان صالح، بطولة بدور الساعي، محمد الغفلي، عبدالله الشحي، عبدالله الصريم.
اما الوفد العماني فقد قدم مساء اليوم مسرحيته التي
بعنوان "أوراق مكشوفة" وهي من تأليف وإخراج عماد بن محسن الشنفري وذلك ضمن
فعاليات مهرجان الخليج المسرحي الثالث لذوي الإعاقة على خشبة الصالة الثقافية والتي
تتحدث عن مجموعة من الناس البسطاء اجتمعوا في مكتب أحد المسؤولين لمتابعة قضاياهم العالقة
في أدراج المؤسسة الحكومية بسبب انشغال المسؤول، وهؤلاء البسطاء كل واحد لديه موضوع
وقضية مختلفة ولكن ما يجمعهم هو التأخير في الرد ومقابلة المسؤول الذي لا يجد موعدا
لهم مما يزيد من معاناتهم، وأثناء الانتظار للمقابلة يحدث مالا يتوقعه الجميع، زلزال
قوي يهدم المكان، ويغلق الأبواب ويصبح الجميع محاصر بين اربعة جدران، فتضيع المناصب
والألقاب ويتساوى الجميع ويبحث الكل عن مخرج لإنقاذ نفسه وتكتشف الاسرار ولكن هناك
باب يرفض المسئول فتحه ليخفي الحقائق خلفه، فما سر هذا الباب؟
وقد اقيمت ندوة نقاشية حول مسرحية "باب البراحة"
في مركز الفنون، حيث أدار الندوة الفنان عبدالله يوسف، وشارك فيها كل من مخرج العمل
مروان عبدالله صالح، ومؤلفها مرعي الحليان. وفي بداية الندوة قال الفنان عبدالله يوسف
أن "العمل قدم قبل حوالي 14 سنة، فتقديم هذا العمل مرة أخرى يعد مسؤولية كبيرة
وتحدي جديد".
وأضاف أن "الجميل هو قدرة العمل على امتاع
الجمهور بقالب كوميدي، وفريق العمل يستحق منا تصفيقا على جهده الواضح في العمل".
وقال مؤلف العمل مرعي الحليان أن "انضمام ذوي
الاعاقة للعمل يساعدنا ويفتح لنا مجالات عديدة للعمل، وأوضح العمل أن الكلمة التي تقرأ
وتجسد في عمل تبق مع الناس".
وتوجه المخرج مروان عبدالله صالح بدوره لشكر الممثلين
الذين برزوا في العمل كعنصر أساسي بغض النظر عن عناصر العمل الأخرى واقتحم المجال الصعب
والتحدي كان يكمن في تقديم العمل بعدما عرض واشتهر لسنوات طويلة".
وبالنسبة للمداخلات قال رشيد الغساني ان هذا المجهود
يدفع الاخوة من ذوي الاعاقة أن يبرزوا مواهبهم وابداعاتهم، وأصبح المعاق يعبر عما يجول
في خاطره، وأصبح انسان ناقل يرسل رسالة ويقدم خدمات للمجتمع".
هذا و يستمر المهرجان حتى العاشر من ديسمبر الجاري
حيث تشارك فيه دولة قطر بالعرض الخامس بمسرحية بعنوان "الحياة حلوة"، من
تأليف منيه العون شريف، إخراج سلمان صالح المري، والعرض السادس تشارك به دولة الكويت
بمسرحية "الوصية" من تأليف مشعل الموسى وإخراج يحيى عبدالرضا، أما الجمهورية
اليمنية فتختتم العروض و تشارك بمسرحية "حصاد الجمر" وهي من تأليف عادل يحيى
عبده الجرباني و إخراج علي سالم سبيت.
الجدير بالذكر أن المهرجان المسرحي الخليجي الثالث
للأشخاص ذوي الاعاقة يتضمن تقديم سبعة عروض بمعدل عرض لكل دولة من دول مجلس التعاون
الخليجي بالإضافة لجمهورية اليمن، تقدم من الساعة 7-9 كل ليلة على خشبة مسرح الصالة
الثقافية.
وتعقب كل عرض ندوة نقاشية حول العرض بين الجمهور
والمختصين والمهتمين من رجال الصحافة والاعلام وستقام في مركز الفنون بالقرب من الصالة
الثقافية.
وفي ختام المهرجان سيتم إعلان الفائزين بجائزة أفضل
عرض مسرحي، أفضل تأليف مسرحي، أفضل إخراج مسرحي، أفضل ثلاث ممثلين وممثلات، أفضل سينوغرافيا
وجوائز ترتأيها لجنة التحكيم، علما بأن رئيس لجنة التحكيم هو الفنان البحريني عبدالله
ملك، وتتكون اللجنة من كل من الاستاذة كاملة بنت الوليد بنت زاهر الهنائي من سلطنة
عمان، والاستاذة سميرة منير بارودي من لبنان، والاستاذة نرجس عباد من جمهورية اليمن،
والدكتور جمال السيد حسين ياقوت من مصر.
0 التعليقات :
إرسال تعليق