في إطار التعاون الثقافي بين المملكة المغربية وجمهورية
الصين الشعبية، تنظم وزارة الثقافة وجمعية الصويرة موكادور بشراكة مع المتحف الوطني
للشاي وإدارة التراث الثقافي الصينية معرضا تراثيا حول موضوع: "الشاي، ثقافة مشتركة
بين المغرب والصين"، وذلك بمتحف سيدي محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة خلال الفترة
الممتدة من 25 نونبر 2013 إلى غاية 15 يوليوز 2014. يأتي هذا المعرض ليبرز أهمية شرب الشاي و الطقوس المواكبة
له بالنسبة للمغاربة منذ اكتشافهم لهذه النبتة
خلال القرن الثامن عشر انطلاقا من مدينة الصويرة.
قبل أن يتحول الشاي إلى مشروب شعبي بالمغرب، كان في البداية ولمدة كبيرة
شرابا نخبويا حكر على طبقة الأعيان و فئات الميسورين. هناك بدأ التأسيس للأولى الآداب
الاحتفالية في تحضيره وتذوقه، ليصبح فيما بعد رمزا للضيافة المغربية الأصيلة وعنوانا
لحسن وكرم الاستقبال. لقد كان لتحول الشاي من مشروب عادي إلى نَخْبٍ مرتبط بمناسبات
وطقوس وأوان خاصة وبتمرس الْقَيِّمِينَ عليه، دافعا أساسيا جعل منه أحد رموز الثقافة
المغربية وموضع إلهام للإنتاج الأدبي والفقهي والفني.
يشكل معرض "الشاي، ثقافة مشتركة بين المغرب
والصين" مناسبة لزواره لاكتشاف كل أوجه الثقافة التي نُسِجَت حول الشاي وتتبع
تاريخ هذه النبتة، عبر محطاتها التجارية التي حملتها من الشرق الأقصى إلى المغرب الأقصى
ومنها إلى بلاد السودان الغربي. يتشكل المعرض من فقرات موضوعاتية، تبتدئ باكتشاف نبتة
الشاي منذ فجر التاريخ مرورا بتصنيعه ورحلته من بلاد الصين نحو العالم، مسلطا الضوء
على التقاطعات الثقافية والفنية في طقوس تذوق الشاي في كل من المملكة المغربية وجمهورية
الصين الشعبية.
و الجدير بالإشارة.إلى أن هذا المعرض المؤقت يندرج
ضمن مخطط وزارة الثقافة الممهد للإحداث متحف وطني للشاي. هذا المشروع الذي انخرطت فيه
الوزارة مع مجموعة من الشركاء المحليين.
0 التعليقات :
إرسال تعليق