الجسرة الالكترونية الثقافية ـ أعلنت مؤسّسة الفكر
العربي خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في بيروت اليوم (21 نوفمبر/تشرين الثاني
2013) أسماء الفائزين بالدورة السابعة من “جائزة الإبداع العربي” والدورة الرابعة لجائزة
“أهم كتاب عربي 2013″، كما تمّ الإعلان عن البرنامج التفصيلي للمؤتمر السّنوي الثّاني
عشر لمؤسّسة الفكر العربي “فكر12″، والذي سيُعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة-
دبي،تحت عنوان: “تحدّي سوق العمل في الوطن العربي: 80 مليون فرصة عمل بحلول 2020″،
وذلك في الفترة من 4 و5 من شهر ديسمبر 2013، وبرعايّة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، نائب رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
وقال حمد بن عبدالله العمّاري، الأمين العام المساعد
لمؤسّسة الفكر العربي، والمدير التنفيذي لمؤتمرات “فكر” يأتي عنوان “فكر” للعام الحالي
ليتناول قضية جديدةتواجه الوطن العربي، ويحرص من خلال توفيره البيئة المناسبة للحوار
والنقاش والمنصة العربية لتلاقي الأفكار والآراء من جميع الأطرف المعنية من مسؤولين
وخبراء وصناع قرار ورجال أعمال لإيجاد الحلول الناجعة التي تمهّد الطريق نحو تحقيق
الحلم العربي بالنهوض بالأمّة، وهو الهدف الأسمى الذي تسعى المؤسّسة إلى تحقيقه”.
وجاءت “جوائز الإبداع العربي التي أعلنت عنها مؤسسة
الفكر العربي على النحو التالي، حيث فاز بجائزة الإبداع الأدبي الكاتب والأستاذ الجامعي
واسيني الأعرج من الجزائر عن رواية “أصابع لوليتا”، وفاز في جائزة الإبداع الإعلامي
حبيب حداد من لبنان عن مشروع “ومضة”، وفازت بجائزة الإبداع المجتمعي مؤسّسة النيزك
للتعليم المساند والإبداع العلمي من فلسطين، وفاز بجائزة الإبداع الفني الثلاثي جبران،
وهم الإخوة سمير ووسام وعدنان جبران من فلسطين،
وأما جائزة أهمّ كتاب عربي للعام 2013، فقد فاز بها نادر سراج من لبنان عن كتاب “الشباب ولغة العصر: دراسة لسانية
اجتماعية”.وقد حجبت جائزتي الإبداع التقني والاقتصادي لهذا العام.
وبدوره أوضح الدكتور هنري العويط منسق عام لجان
تحكيم جوائز مؤسسة الفكر العربي أن الجائزة تهدف إلى تكريم الرواد والمبدعين والموهوبين
العرب ونشر الإبداع في المجتمع العربي وإبراز دورهم في التنمية، كما تهدف إلى تشجيع
المبدعين والتعريف بإنجازاتهم، وتبلغ قيمتها
50 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى منح الفائز وسام الجائزة وشهادة تقدير.
وأضاف: “لا أظنّني بحاجة إلى التشديد على الأهميّة
البالغة للمؤتمر وموضوعهِ، في ظلّ تفشّي أزمة البطالة، ولا إلى مساهمة الجائزة في تكريم
المبدعين والتحفيز على الإبداع. حسبي أن أنوّه بأنّهما يشكّلان، في الظروف العصيبة
والأليمة التي يمرّ بها وطننا العربيّ، فعل
إيمان برسالة الفكر ومسؤوليّة أهله، وفعل إيمان
بموقع الثقافة ودور أعلامها، وحسبي أن أنوّه بأنّهما يجسّدان تصميم مؤسّسة الفكر العربيّ
على الاستمرار في حمل مشعل التنوير، ورهانها على غدٍ أفضل ومستقبل واعد.”
وكشف العمّاري عن فعاليات مؤتمر “فكر” في دورته
الثانية عشرة مبيناً أنهاستتوزع على مدار يومين، وتشتمل على الفترة الصباحية من اليوم
الأول بجلسة خبراء تتحدث عن ملامح الطريق الخاصّة باستحداث فرص عمل جديدة في الوطن
العربي، وجلسة خاصة حول تأثير الإعلام في تطور ثقافة مجتمعات العمل بمشاركة عدد كبير
من رؤساء التحرير العرب. كما تُعقد بالتزامن مع الجلستين السابقتين أربع ورش عمل، تتناول
موضوعات متنوّعة وهي: السياسات العامّة في خدمة الوطن العربي، والنظرة الجديدة إلى
النمو الاقتصادي نحو تأسيس مجتمعات عربية منتجة وشاملة، وسياسات التأهيل والتدريب وأهميتها
في استحداث فرص العمل المستدام واستبقاء المواهب.
وحول الجلسات الرئيسية والعامة في اليوم الأول،
بيّن العمّاري أنّه سيتمّ الإعلان عن نتائج تقرير استحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي
ومناقشة مخرجاته، ليتمّ من بعدها الانتقال إلى عرض بعض التجارب الرائدة في مجال توفير
فرص العمل حيث تستعرض شركة أرامكو السعودية تجربتها في استحداث فرص عمل جديدة في الوطن
العربي. وأما الجلسة الرئيسة لليوم الأول فتحمل عنوان “استحداث فرص عمل: مسؤولية من؟”،
وبجلسة فكر وأفكار يختتم اليوم الأول فعالياته بعرض نماذج لمشاريع شبابيّة رائدة في
المجتمع.
ويبدأ اليوم الثاني فعالياته كذلك بالجزء الثاني
لجلسة الخبراء التي تناقش ملامح خارطة الطريق لاستحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي؛
ويُعقد بالتزامن معها ورش عمل تطرح موضوعات متنوعّة حول دور القطاع الخاص في استحداث
فرص العمل وريادة الأعمال والشركات الناشئة والعمل التطوعي واكتساب المهارات.
أما الجلسة العامة الأولى لليوم الثاني فتندرج تحت
عنوان “السياسات الحكومية لتنظيم سوق العمل”، وتطرح الجلسة العامة الثانية موضوع “نحو
ثقافة اقتصادية مجتمعية جديدة”، فيما تطرح الجلسة العامة الثالثة موضوع “التوجهات الإستراتيجية
نحو تحقيق تكامل ناجح”.
وكما جرت العادة، يختتم “فكر” فعاليّاته بحفل توزيع
جوائز الإبداع العربي، بدورتها السابعة، وجائزة أهم كتاب عربي – 2013. وجدير بالذكر
أن جائزة الإبداع العربي تأتي هذه السنة برعاية حصريّة من الشركة السعوديّة للصناعات
الأساسيّة “سابك” ، وهي واحدة من كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال البتروكيماويات.
وقد حضر ممثّلاً عنها الأستاذ خالد الحَبَردي، مدير عام شركة سابك في لبنان. ورحّب
العماري باسم مؤسّسة الفكر العربي والقائمين عليها، باقتران اسم سابك بالإبداع العربي
وثمّن مساعي الشركة للاستثمار في الابتكار والإبداع، بغية وبلوغ أرقى مستويات الريادة
والتقدّم.
وفي سياق منفصل اشار الحبردي: تأتي هذه الرعاية
في إطار النظرة المستقبليّة لشركة “سابك”، وإيمانها بعطاءات الموارد البشريّة المحليّة
والعربيّة وقدراتها. فهي تعقد آمالاً على الطاقات والقدرات الإبداعية في وطننا العربي،
ولا تدخر جهداً في سبيل استقطاب الموارد البشريّة الواعدة، التي تشكّل تجسيداً وتعزيزاً
لطموحاتها. وأضاف: إن الإنسان هو أغلى ثروة يملكها الوطن، وبما أن تنمية قدراته الإبداعية
تُعدّ أفضل استثمار للمستقبل، غدت رعاية الإبداع والمبدعين العرب جزءاً من رسالة سابك،
ومقياساً من مقاييس تطورها. فرعاية الإبداع ضرورة لا غنى عنها لإنجاز أي تقدم على المستويات
الثقافية والعلمية والاقتصادية.
ومن ناحيتها قد تحدّثت الدكتورة منيرة النّاهض الأمين العام المساعد
لمؤسّسة الفكر العربي عن المؤسّسة قائلة: لقد حرِصَتْ مؤسَّسةُ الفكرِ العربيِّ، ومنذُ
تأسيسِها بمبادرةٍ كريمةٍ مِنْ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأمير خالِد الفيصل،إلى تبنّي
المشاريعِ والمبادراتِ الَّتي مِنْ شأنِها الإسهامُ في تحقيقِ النهضةِوالتضامنِالعربيَّيْن،
وذلك من خلال تنميةِالاعتزازِبثوابتِ
0 التعليقات :
إرسال تعليق