أصدرمرصد حماية البيئة والمآثرالتاريخية بطنجة
بيانا توصلت مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة بنسخة منه وهذا ماجاء فيه :
يتابع "مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية
بطنجة" ببالغ الاهتمام إعطاء الانطلاقة لبرنامج التنمية المندمجة و المتوازنة
بطنجة الكبرى 2013-2017 و التي أشرف عليها
جلالة الملك خلال الأسبوع المنصرم، هذه المشاريع التي شملت البنية التحتية و التجهيزات الأساسية و المرافق العامة بالمجالات
الحضرية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الدينية بطنجة.
لقد عرفت طنجة منذ نهاية الألفية السابقة إقلاعا
اقتصاديا هاما حول وجه المنطقة عبر مشاريع كبرى: كميناء طنجة المتوسط و خطوط الطرق
السيارة و السكك الحديدية و مشاريع الطاقة الريحية و المناطق الصناعية . هذه الطفرة الاقتصادية لم يواكبها مخطط مدروس للتنمية
المجالية و التأهيل الحضري مما خلف تشوهات عميقة و متعددة كانت مجالا لرصد و ترافع
جمعيات المجتمع المدني الجادة بالمدينة و التي نبهت في محطات عديدة إلى ضرورة المزاوجة
بين المشاريع الإقتصادية و التأهيل المجالي.
من هذا المنطلق يعتبر المشروع الحالي بمثابة محاولة
ضرورية لاستدراك نواقص التدبير السابقة و استجابة جزئية لمطالب الساكنة و المجتمع المدني على مدى سنوات عديدة. فبالرغم من تحفظ المرصد على طريقة إعداد المخطط،
إلا أنه يسجل الاهتمام الذي تم ايلاءه لملف البيئة و المآثر التاريخية، و يؤكد على استعجالية الإنكباب عليها حيث كانت موضوع
تقارير و لقاءات و مراسلات عديدة وجهت للجهات المعنية خاصة ملف "مغارة هرقل" و "فيلا هاريس"
و أسوار المدينة القديمة، و كذا ملفات المناطق الخضراء و المنتزهات.
إن "مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية
بطنجة" يؤكد من جديد حق ساكنة المدينة في فضاء للعيش الكريم و في محيط يثمن الإمكانيات
البيئية و التاريخية الهائلة للمدينة التي
تعرضت على مدى سنوات طويلة لشتى أشكال التجاوز و التهميش و الاستغلال. كما يؤكد على
ضرورة الالتفات الى باقي المباني الأثرية سواء داخل أسوار المدينة القديمة أو خارجها
كضريح "ابن بطوطة" و المقابر الرومانية و "مسرح سرفانتس" و "بلاصا طورو" و "قصبة غيلان"
و "مدينة كوطا" الأثرية و غيرها. كما يؤكد على ضرورة احداث حزام أخضر بالمدينة و المحافظة على محيطها الغابوي بكل من "الرميلات"
و "مديونة" و "الرهراه" و "الجبيلات" و "الغابة
الديبلوماسية"، و ضرورة الإهتمام بالمنتزهات
و المجالات الخضراء داخل الأحياء السكنية خاصة
الشعبية منها، مع ضرورة تعزيز بنية النظافة و معالجة إختلالات تدبير التطهير السائل
و التلوث المائي و الجوي داخل المدينة.
و في الأخير، إننا في "مرصد حماية البيئة و
المآثر التاريخية بطنجة" إذ نجدد تثميننا للإرادة المعبر عنها لإعادة الاعتبار
لطنجة بعد عقود من التهميش الممنهج، و انطلاقا من غيرتنا الوطنية نؤكد عزمنا على مواكبة
و تتبع هذا المخطط دراسة و تنفيذا و تقييما لضمان تنزيله الأمثل على أرض الواقع وفق
ما يستلزم ذلك من مقتضيات الشفافية و الوضوح و الحكامة الجيدة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق