توقيع تقديم ديوان "خال وشامة":للزجال العربي عيشان










من الطاهر الطويل : خاص بالموقع
سعيد المفتاحي يعتبر العربي عيشان سفيرا للملحون في ألمانيا
(في الصورة : من اليمين إلى اليسارالطاهر الطويل العربي عيشان أحمد جواد عبدالمجيد فنيش
وصف الفنان سعيد المفتاحي الشاعرَ الزجال العربي عيشان سفيراً لفن الملحون في ألمانيا، وأثنى على وفائه لثقافته الوطنية وللغته الأم رغم وجوده في المهجر الأوربي لسنين طويلة. جاء ذلك خلال حفل تقديم وتوقيع ديوان "خال وشامة" لمؤلفه عيشان في مسرح محمد الخامس بالرباط، بحضور مجموعة من المثقفين والفنانين والمهتمين من الرباط ومكناس وفاس والدار البيضاء والقنيطرة.
وقال أحمد جواد ـ المشرف على اللقاءات الثقافية للمسرح ـ إن صاحب الديوان، وإن كان ابتعد عن تفاصيل اليومي المغربي بحكم وجود في ديار الغربية، فإنه يستحضرها في كل أعماله الزجلية.
من جهته، اعتبر الباحث والفنان المسرحي عبد المجيد فنيش في مداخلة قدمها خلال هذا اللقاء أن ديوان "خال وشامة" يشكل إضافة غنية بالدلالات في تجربة عيشان، جاءت لتطور سابقاتها، مشيرا إلى كونها "تحمل الكثير من الإشارات". وقدم فنيش تحليلا لأشكال كتابة القصيدة الزجلية من طرف الشاعر المحتفى به، موضحاً أن هذا الأخير بدأ بالنظم الشعري التقليدي اعتمادا على ما يطلق عليه في الشعر الشعبي المغربي "لمبيتْ"، أي ما يعادل الصدر والعجُز في الشعر العمودي الفصيح، لينتقل بعد ذلك إلى النظم الملحوني، والانفتاح على تنويعات أخرى في التراكيب الشعرية من حيث طريقة كتابة الأبيات. كما ذكر فنيش أنه إذا كان العربي عيشان ينهل من التراث الأدبي التقليدي، فإنه ـ على مستوى التعبير اللغوي ـ في الوقت نفسه يزاوج بين قاموسين تراثي ومعاصر. كما لفت الانتباه إلى تعدد الأغراض الشعرية التي تتضمنها قصائد عيشان: التغني بالجمال، انتقاد ظواهر وسلوكات اجتماعية، إبراز أهمية البعد الأخلاقي والروحي... وختم مداخلته بالقول إن عيشان لا يهتم برهان نظري معين، فكل همه أن ينظُم فقط.
وقال الكاتب والإعلامي الطاهر الطويل في مداخلته إن المحتفى به مهووس بالإبداع الزجلي، لدرجة أنه يكتب يوميا تقريبا، محققاً جسور التواصل مع لغته الأم، ساعياً للتعبير عن خلجات الوجدان، في تفاعل إبداعي مع قضايا الناس والوطن. وأضاف أن الشاعر المذكور يحاول الخروج بالصورة الشعرية عن المألوف والمعتاد والمبتذل، ليرقى بها إلى مصاف العبارات الشفافة الأصيلة، التي تنضح بالمعاني والدلالات الجميلة، ساعياً إلى تأسيس تميزه الخاص، عبر النهل من ذخيرة الفن الشعبي المغربي العريق "الملحون"، الذي يُعَدّ في بنائه وقوالبه ومدوناته اللغوية ومَجازاته، أقربَ ما يكون إلى اللغة العربية الفصحى، لكون صاحبَه شاعر الملحون كان ـ منذ قرون خلتْ ـ يصوغ قصائده على سجيته، في بيئة لغوية خالصة بعيدة عن عوامل الهجنة والإسفاف التي نعاني منها الآن.
وقدم بعض الحاضرين شهادات ومداخلات حول المحتفى به، حيث توقف الباحث نور الدين شماس عند احتفاء صاحب ديوان "خال وشامة" باللغة التراثية، فيما ارتأت الفنانة كنزة الأيوبي ـ التي قدمت من فاس ـ أن تُسمع الحاضرين غناءها لإحدى القصائد الملحونية للعربي عيشان.

الجدير بالذكر أنه صدرت لعيشان الدواوين الزجلية التالية: "شرق ولا غرب"، "الحراز"، "أنا والهجهوج"، "العنبر"، "علينا جميع خميسة وخميس من الجمعة للخميس"، "الروح والقلب المجروح"، "غاسق لنجال"، "الصولدي"، وأخيرا ديوان "خال وشامة" الذي يتضمن تقديما بقلم الشاعر والباحث الراحل محمد الراشق.
شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار