متعة القراءة في المغرب

متعة القراءة في المغرب
استضافت خيمة الندوات ، ضمن أنشطة نادي القلم المغربي بالمعرض الوطني السابع للكتبيين بالدار البيضاء  يوم الجمعة 18 أبريل 2014 ، الطبيب والباحث د/ عبدالله زيوزيو في موضوع حول متعة القراءة .
وبعد تقديمه من طرف منسق الجلسة شريشي لمعاشي ، تحدث د/ زيوزيو  عن غياب الفعل الحقيقي للقراءة  مستدلا على ذلك  بمؤشر تناقص إصدارات الجرائد الوطنية  وتقلص مساحة ضوئها ، مقارنة بما كانت عليه سابقا ، وكذلك سوء التوزيع .. وهو أمر يسري على الفيلم والكتاب وباقي الفنون الأخرى ، مما يجعل الوسائط  الثقافية  والفنية حكرا على فضاءات المدن الكبرى ، مع ما تعرفه  هذه الأخيرة من انحسار للفعل الإبداعي الثقافي أمام شراسة الوسائل الاليكترونية الحديثة .
وتحدث أيضا عن  تراجع دور الشباب في تحبيب فعل القراءة وتنمية الذوق الفني وتهذيبه  أما التقارير والإحصاءات الوطنية والدولية فتؤكد على هذا التراجع الملحوظ لمنسوب القراءة بالمغرب مع ما كان من قبل تحت طائلة العوامل السياسية والاقتصادية الاجتماعية ، بما يدل عليه ارتفاع نسبة ونوع الأمية  ، وفي المقابل هناك  صورة أخرى ملموسة من خلال الإقبال على الصحف من لدن رواد المقاهي وكذا التعطش الكبير للكتاب ..هي علامة فارقة  وتناقض بين ، إذ لا يكمن الإشكال  في غياب القراءة  أو العزوف عنها. وقد ساق الباحث أمثلة  من واقع القراءة الراهن  ؛ ففي معرض الكتاب بالقاهرة ، وحده ، بيعت  من كتاب حوار مع مونتيسكيو في جهنم  وكتاب لا تحزن للقرني  وأخرى في الوعظ أرقام كبيرة بثمن بخس ... وهو ما قاد الباحث إلى الانتقال إلى سؤال آخر وهو ماذا نقرأ ؟  كما انتقل د/ زيوزيو إلى الحديث عن  بعض الحلول منها تعميم المكتبات والخزانات بالمدارس والأحياء ودور الشباب وتخليق المشهد الثقافي  والاهتمام بالطفل والشاب  ومجال النشر والتوزيع من أجل مجتمع قارئ تتحول فيه القراءة من المتعة إلى أداة للمعرفة والتغيير .
وقد اختتم اللقاء بنقاش حر وصريح  حول واقع القراءة ونوعيتها .
رحلة الريح
حول كتاب / رحلة " الامتداد الأزرق ، رحلة العبور إلى غوايانا  للكاتب حسن الرموتي ، عقد مختبر السرديات  بالمعرض الوطني للكتبيين في دورته السابعة بالدار البيضاء يوم الجمعة 18 أبريل 2014 لقاءً تقديميا للكتاب  نسق أشغاله شريشي لمعاشي الذي  تناول إشكالية التجنيس  في الرحلة ولعبة المرايا  المتعاكسة  في علاقتها بالبحث والمغامرة .
  وجاء في مداخلة بوشعيب الساوري الموسومة ب "مغامرة الكتابة عن رحلة المغامرة" أن رحلة عبور تندرج ضمن نوع رحلة المغامرة، هذا النوع النادر في مدونة الرحلة العربية التي كانت محكومة في الغالب بدوافع بعيدة كل البعد عن المغامرة. وقد كان الدافع إليها هو التحدي والمغامرة، والمتمثل في عبور المحيط الأطلسي في اتجاه أمريكا الشمالية عبر زورق ذي شراع ومجدافين وغير مجهز محرك، وأن صاحب الفكرة لا علاقة له بالبحر (وهو محمد فوزي) ودفع بحارا (وهو العربي بامبار) إلى المغامرة والذي كان على استعداد، ولم يتردد في قبول الدعوة باندفاع، على الرغم من ارتباطه الأسري. مما يعني أن روح المغامرة كانت كامنة لديه وكانت فقط في حاجة إلى من يوقظها، لم لا وهو بحار واجه الأمواج ونجا أكثر من مرة من الغرق. فشجع صاحب الفكرة، وأكد له أنها ممكنة التحقق. ولإنجاحها تمت إحاطتها بالكتمان وتم الانطلاق في يوم عيد وطني هو  20 غشت 1989م، وقد استغرقت الرحلة حوالي 100 يوم، واجه فيها صاحبها أهوال البحر وتقلباته والخوف والندم من الإقدام على هذه الفكرة المجنونة.
كما كانت كتابة هذه الرحلة مغامرة أيضا، وذلك لعدة اعتبارات؛ أولها أن كاتبها حسن الرموثي غير مشارك فيها، وثانيها المدة التي تفصل الرحلة عن كتابتها طويلة جدا 23 سنة، وثالثها أن راوي الرحلة(العربي بامبار) أمي لم يدونها من قبل، وإنما تمت كتابتها انطلاقا من ذاكرته التي لا شك قد اعتراها النسيان، بالإضافة إلى الاكتفاء برواية واحدة بسبب عدم العثور على المغامر الثاني محمد فوزي.
وللتغلب على صعوبة النسيان أكد الكاتب أن التجارب الخارقة لا تنسى مهما طال الزمن يكفي فقد استفزاز ذاكرة صاحبها وهذا ما فعله حسن الرموتي من خلال جلسات مطولة مع المغامر العربي بامبار.

وقبل اختتام هذا اللقاء تحدث الكاتب حسن الرموتي عن هذه التجربة  باعتبارها مغامرة مزدوجة  من جهة النص ودلالاته وأيضا من جهته هو وما عاشه لتدوينها وتقييد تفاصيلها  رفقة  ذاكرة الراوي .
شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار