" لنكتشف العالم من خلال الأدب "

شبكة القراءة بالمغرب و المكتبة الجامعية محمد السقاط يحتفلان باليوم العالمي للكتاب تحت شعار
" لنكتشف العالم من خلال الأدب "
عبدالرحمان الغندور
على امتداد أزيد من ثلاث ساعات، عرفت قاعة المحاضرات بالمكتبة الجامعية محمد السقاط، ندوة علمية عميقة، كان لي شرف تنشيط أشغالها، و التي ابحرت بالحاضرين في رحلة عبر العالم من ضفاف المغرب الكبير إلى عمق الصين، من خلال الابداعات الأدبية للإنسان في هذا العالم.
حضور وازن، ساهم فيه السيد رئيس جامعة الحسن الثاني، و الملحق الثقافي لسفارة جمهورية الصين، و اساتذة جامعيون من مختلف الكليات، و طلبة من كل الشعب و التخصصات، إلى جانب السيدة سناء الدكالي مديرة المكتبة، و السيدة رشيدة الرقي منسقة الشبكة.
أربعة مداخلات من العيار الثقيل علميا...ابتدأها الاستاذ شعيب حليفي بحديثه عن الادب المغاربي بين التنوع و الاختلاف. و الذي خلص إلى أن الأدب عموما و المغاربي خاصة يسمح للقارئ بتنشيط الخيال و ترسيخ القيم النبيلة للإنسان من خلال اكتشاف الذات و الآخر و العالم.
و تأتي مداخلة الاستاذة كريمة اليثريبي، لتنقلنا، تعريفا و تحليلا و استنتاجا، للغوص في الأدب المغربي المكتوب بالفرنسية، بدءاً من إرهاصاته الأولى في عهد الاستعمار، مرورا ببدايات الاستقلال و سنوات الرصاص، و وقوفا عند أدب السجون و الأدب الذي كتبته المبدعات المغربيات. و كان لهذا السفر الرائع أثره العميق، حيث أغرى الحاضرين بضرورة إعادة اكتشاف مخزوننا الأدبي حتى ندرك من خلاله حياتنا و تاريخنا و مجتمعنا و ثقافتنا، و مساهماتنا في الأدب العالمي و الحضارة الانسانية.
الأستاذ قاسم باسفاو، المختص في الأدب المغاربي، ركز على مسالة جوهرية تتعلق بالهوية المغاربية في وحدتها و تعددها، مركزا على العمق التاريخي لهذه الهوية و تفاعلاتها مع مختلف الحضارات التي عبرت الشمال الغربي لإيفريقيا، و التي لا زالت تعبر عن ذاتها بمساهمتها في بناء الحضارة الانسانية. و ختم مداخلته بضرورة تعريف الأجيال الحاضرة بهذا التاريخ من خلال البرامج التعليمية لمقاومة كل أشكال محو الذاكرة لشعوب المنطقة.
و أخيرا وصلت سفينة الإبحار إلى شواطئ الصين، حيث أتحف الحاضرين الاستاذ Guanda Wang مدير مؤسسة كونفشيوس بالمغرب بسفر طويل و ممتع في تاريخ الأدب الصيني رواية و شعرا بدءاً بالأدب القديم الذي عمر منذ آلاف السنين إلى المراحل الحديثة و المعصرا، وصولا إلى حصول الاديب الصيني Mo Yan على جائزة نوبل للآداب سنة 2012
أربعة مداخلات ألهمت الحاضرين تفاعلا خاصا من خلال التركيز على إشكالية القراءة بالمغرب، و سبل تجاوز هذا العزوف الذي تعرفه...و في هذا الصدد قدم رئيس الدامعة فكرة رائعة، تقتضي تقديم اقتراح للجنة الأكاديمية البيداغوجية، في إطار استقلالية الجامعة، يقضي بإدماج القراءة الأدبية في كل الشعب كجزء من البرنامج التكويني في جميع شهادات الإجازة.
قيمة هذه الندوة و أثرها جاءت على لسان أحد المتدخلين الذي قال:

" تمنيت لو أن هذا اللقاء لا ينتهي "
شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار