السرد في الامارات العربية المتحدة محور الملتقى
الادبي المغربي الاماراتي بمرتيل
يشكل موضوع "السرد في الامارات العربية المتحدة"
محور الملتقى الادبي المغربي الاماراتي ،الذي افتتح اليوم (الجمعة ) بمرتيل والمنظم
في اطار التعاون بين اتحاد كتاب وادباء الامارات وشعبة اللغات بالمدرسة العليا للاساتذة.
ويندرج هذا الملتقى في إطار المشروع الثقافي والعلمي
البيني الهادف الى مد الجسور الفكرية بين البلدين الشقيقين من اجل التعريف بابداعات
رجال الفكر ونقل تجاربهم الابداعية المختلفة، بما يؤسس لحوار ثقافي بناء يغني الرصيد
الثقافي للدولتين و يعود بالنفع المشترك على التراكم الإبداعي كما وكيفا .
وفي هذا السياق ،أكد عبد العزيز ميمط مدير المدرسة
العليا للاساتذة بمرتيل ،المحتضنة للملتقى ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء
،أن هذا اللقاء الفكري المتميز يدخل في اطار التعاون الوثيق بين الإمارات العربية المتحدة
والمغرب في شقه الثقافي والعلمي والفكري ،مشيرا الى ان الفعالية تفتح جسورا للتعاون
ما بين المؤسسات الاكاديمية والثقافية والعلمية في البلدين لبناء صرح ثقافي مشترك وإنتاج
علمي يساهم فيه مبدعو البلدين ، من اجل تطوير المعرفة والاشعاع العلمي والتعرف على
الخصوصيات الابداعية في المنطقتين ،التين لهما قواسم مشتركة.
ومن جهتها ،اكدت عضو المجلس الاداري لاتحاد كتاب
وأدباء الامارات لؤلؤة المنصوري أن هذا الملتقى الثقافي المشترك ،بالاضافة الى كونه
يساهم في انفتاح أدباء ومفكري الامارات العربية المتحدة على محيطهم العربي والاسلامي
، فإنه يعزز التواصل والتفاعل الثقافي بين المغرب والامارات العربية المتحدة، ويمكن
من الاطلاع على التجارب الإبداعية لرجال ونساء الفكر والادب الاماراتيين، التي هي في
طور التنشئة وتحتاج الى دعم واهتمام وعناية فكرية، خاصة بالنسبة لفئة الشباب المتطلعين
الى آفاق أدبية أرحب تمدهم بطاقات إبداعية واسعة وتنير طريقهم الفكري.
واضافت ان مشاركة الأدباء الإمارتيين في هذا الملتقى
الفكري تشكل أيضا فرصة للتعريف بالمساهمات الابداعية الاماراتية امام النقاد والمتتبعين
والمهتمين المغاربة، وكذا للاطلاع على العطاء المغربي الغزير في مجال الأدب والبحث
بمختلف تلويناته الفكرية ،معربة عن تطلع الأدباء الإماراتيين الى ان يتكلل الملتقى
بحوار بناء بين أدباء البلدين وتعزيز التبادل والتعاون وتبادل الزيارات، خاصة وأن منطقة
الشارقة اختيرت هذه السنة كعاصمة للثقافة الاسلامية.
وأكدت المداخلات ،خلال جلسة افتتاح الملتقى ،أن
هذه الفعالية تروم توطيد قيم الانفتاح والحوار الفكري البناء على مستوى العالم العربي،
وجعل القيم المعرفية وسيلة للتلاقي والتحاور والتفاهم على سعة الأفق الابداعية في الوطن
العربي، مبرزة أن مثل هذه الملتقيات الفكرية تبرز غنى الموروث الحضاري العربي والاسلامي
اللامادي وتجذره في عمق التاريخ الانساني وتشعب مجالات اهتمامه، وتوفر الأدوات المثلى
للتعبير وتبادل الخبرات لبناء معرفة مشتركة تبدد الحواجز والأحكام النمطية والأفكار
الجاهزة.
ويتضمن برنامج الملتقى ،الذي يختتم يوم غد (السبت)
،الجلسة الافتتاحية التي تناولت موضوع "نظرة عامة حول السرد الاماراتي "
وجلستين نقديتين ،الاولى ستتطرق الى موضوع "انتهاك النسق. قراءة في رواية السقوط
الى أعلى" و "الذات والحياة في قصص "نوراس تشي غيفارا" "
و"كشف الأقنعة حول "الستائر المعلقة " و"السرد الإستعادي ..ثقل
التاريخ واغتراب الذات في رواية "آخر نساء لنجة" ، والثانية ستتطرق الى مواضيع
"تسريد الحكاية في "طوي بخية" " و"التمثيل السردي للذكورة
والانوثة في مجموعة "اعتراف ،اعتراض،رجل"، و"اقتصاد الكتابة في مجموعة
"الرحلة رقم 8" و"الخصائص السردية في مجموعة "رجل مجنون.. هل فعلا
أحبه" و"سردية الماء في مجموعة "تأمل في شتاء جميل" .
كما يحتوي البرنامج على قراءات قصصية لمبدعين إماراتيين
ومغاربة ،وهم أسماء الزرعوني وابراهيم مبارك وفتحية النمر ومحسن سليمان ومري الساعدي
وفادية ابراهيم وعبد الفتاح صبري وعائشة عبد الله وإسلام بوشكير وسناء مدحت ولؤلؤة
المنصوري وآمنة عبيد الشامسي وصالح هويد
[عواصم - جميع الحقوق محفوظة]. إقرأ المزيد
على موقعنا:
http://www.awassim.ma
0 التعليقات :
إرسال تعليق