توج فيلم التحريك الفرنسي "رسائل نسائية" لمخرجه أوغوستو زانوفيلو، بالجائزة الكبرى للدورة الثالثة من المهرجان الدولي لسينما التحريك، الذي اختتمت فعالياته يوم الأربعاء بمدينة مكناس المغربية.
وتندرج هذه الجائزة التي تقدر قيمتها بحوالي 3 آلاف أورو، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي شارك فيها 36 فيلما تمثل 20 جنسية، تم انتقاؤها من أصل 200 فيلم تنتمي لجغرافيات مختلفة تقدمت للمشاركة في هذه التظاهرة التي تعد الوحيدة المختصة في هذا الصنف من الأفلام على الصعيد العربي والإفريقي.
وفاز فيلم "لا بوتيت كاسرول داناطولي" للمخرج الفرنسي إيريك مونتشود بجائزة أحسن فيلم تحريك فرانكفوني قصير، والمقدمة من طرف إذاعة وتلفزيون سويسرا، فيما فاز فيلم "دو بلومز" للطالبة اليابانية أيازا كوجينوما بالجائزة الخاصة بأحسن فيلم مدرسي.
وحاز فيلم "أودوغا" للمخرجة الروسية آنا بودانوفا بجائزة لجنة التحكيم، فيما نال جائزة الجمهور فيلم التحري الكندي "جو دو لا نكونسيونت" للمخرج كريس لاندريث.
وترأس لجنة المنافسة الفرنسي سيرج برومبيرغ، وتضم في عضويتها كلا من لطيفة أحرار (المغرب) وغاستون كابوري (بوركينا فاصو) ودولفين نيكوليني (فرنسا) وريجينا بيسوا (البرتغال).
وتميز حفل الختام بتقديم المخرج الأميركي سيرج برومبرغ إلى الجمهور سفرا عبر الصوت والصورة تاريخ سينما التحريك. كما استضافت الدورة وعلى غرار الدورات السابقة في إطار "ماستر كلاس" النجم الأميركي في سينما التحريك (وولت ديزني) المخرج ايريك غولدبيرغ.
وتضمنت أنشطة المهرجان الموازية ورشات سينمائية قدمها مهنيون دوليون في عالم سينما التحريك، ويتعلق بعضها بورشات السيناريو، الإنتاج، الوثائقي التحريكي وورشة حول كيفية إنجاز فيلم "أسطورة ساريلا"، ورشة حول تقنيات التحريك وورشة حول المكرم السينمائي الكندي نورمان ماك لارين الذي تشكل هذه السنة الذكرى المئوية لمولده، حيث كانت كندا ضيف شرف الدورة.
وبهذه المناسبة تابع الجمهور آخر وأبرز الإنتاجات الدولية في هذا النوع السينمائي، وخصوصا الإنتاجات السينمائية الكندية التي تم الاحتفاء بها في هذه الدورة.
يشار إلى أن برنامج هذه التظاهرة، التي نظمتها (مؤسسة عائشة) بشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس، تضمنت، بالإضافة إلى عرض مجموعة من أفلام التحريك، لقاءات وندوات ناقشت "مستقبل سينما التحريك بإفريقيا" و"انخراط المرأة في مجال سينما التحريك"، فضلا عن تنظيم ورشات تكوينية في سينما التحريك لفائدة طلبة مدارس الفنون الجميلة بالمغرب.
يذكر أن المهرجان استقطب أيضا جمهورا غفيرا من الأطفال قدره المنظمون بحوالي 7000 طفل، استمتعوا بأفلام الرسوم المتحركة وفق عروض ثلاثية الأبعاد، واستفاد العديد منهم من ورشات تربوية نظمت من أجلهم.
http://www.alarabiya.net/culture-and-art.html