الغلاف
ويربط كريم في كتابه "الإخوان.. الحقيقة والقناع" الصادر مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية بين تجربة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي في حكم مصر وتجربة نوري المالكي رئيس وزراء العراق" "فكلاهما حصن قراراته من الإلغاء".
ويتابع كريم في الكتاب نشوء فصائل الإسلام السياسي في كردستان العراق ومخاطرها، ويرصد مؤشرات الرهان الذي سعى إسلاميو العراق إلى إقراره بعد صعود الإخوان إلى حكم مصر، ويقدم مقاربة عراقية لثورة 30 يونيو في مصر، مشيرا إلى تحول تجربة الشعب المصري الذي يصفه بالعظيم إلى مناسبة للمناحة والندم في العراق وسبب إضافي للخيبة والاستسلام، مشددا على أن هناك عناصر اختلاف بين النموذجين العراقيين والمصري، "حيث تسود في الحالة العراقية عملية تصفية للحركة الوطنية ورموزها معنويا وجسديا"، على حد تعبيره.
ويرى كريم، أن العراق أصبح طائفيا بحكم هيمنة الإسلام السياسي عليه وبطريقة أطاحت بكل فرصة لتنميته وإعماره ونهوضه، ويدعو إلى تحريم تديين السياسة وتسييس الدين، وبشكل أوضح منع قيام الأحزاب على أساس ديني، ويحذر من وجود فصائل إخوانية في كردستان العراق، مؤكدا أن ولاء الإخواني ليس لدولته وإنما لدولة الخلافة.
ويذكر كريم تفاصيل اللقاء الذي جمع القيادي الإخواني المحبوس خيرت الشاطر مع صلاح الدين محمد بهاء الدين، الأمين العام للاتحاد الكردستاني في ديسمبر من العام 2012، معتبرا أن أهم مخاطره كانت محاولة توريط كردستان في مخططات لا علاقة لها، ليس بكردستان فقط بل بالعراق أيضا، في إطار التخطيط الإخواني لإقصاء القيادات الكردية العلمانية والجهاد ضد توجهاتها ضمن خطة "أخونة العالم العربي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وبالاعتماد على دعم من دولة قطر.
0 التعليقات :
إرسال تعليق