2013... أحداث سياسية بنكهات فنية

BBC

حفل عام 2013 بالكثير من الأحداث السياسية الهامة. وغالبا ما وجدت هذه الأحداث طريقها إلى مواقع التواصل الاجتماعي في صورة مناقشات وتعليقات وتغريدات. غير أن البعض آثر تناول الموضوعات بصورة مختلفة أضفت عليها لمسة فنية لتحصل على نسبة مشاهدة عالية. في حين عمد بعض الساسة أنفسهم إلى إظهار الجانب الانساني في حياتهم السياسية.

كان وصول الرئيس حسن روحاني إلى السلطة حدثا محوريا في إيران. وبعد مرور 100 يوم فقط من تنصيبه تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو أثار كثيرا من الاهتمام داخل وخارج البلاد.

فقد ظهر روحاني في مقطع فيديو يبدو فيه وكأنه يشارك في أغنية يتم فيها تقليد خطاب تنصيبه رئيسا، وترديد مقاطع منه.

وتبدأ الأغنية بكلمات روحاني التي يقول فيها "لنمنح كل الإيرانيين الذي يحبون بلدهم فرصة، ولنعطي النخب الإيرانية فرصة لخدمة البلاد."

وتم تصوير الأغنية باللونين الأبيض والأسود، على غرار الفيديو القديم الذي انتج في 2008 حول شعار باراك أوباما في الانتخابات "نعم نستطيع (Yes we can)، ويأتي بعد مرور مئة يوم من وصول روحاني إلى الرئاسة.

"لا امرأة...لا قيادة"

اعرض الملف في مشغل آخر

في السعودية أثار قرار حظر قيادة السيارات على النساء جدلا واسعا. وعمدت بعض السعوديات إلى تحدي القرار وظهرن في مقاطع مصورة على الإنترنت وهن يقدن سياراتهن.

لكن الفيديو الذي لفت الأنظار كان للناشط السعودي هشام فقيه، الذي قام بتسجيل أغنية "لا امرأة... لا قيادة"، وهي مستوحاة من أغنية "لا امرأة لا بكاء" للفنان الجامايكي الأصل بوب مارلي.

وبعد أقل من يومين من نشر الفيديو على موقع يوتيوب تجاوز عدد مشاهديه ثلاثة ملايين شخص.

وكان الفيديو هو الأكثر مشاهدة في المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية، فضلا عن انتشاره حول العالم من جنوب أفريقيا إلى الدنمارك وكندا.

بانكسي والجهاديون في سوريا

لطالما كانت أعمال الفنان البريطاني بانكسي مثيرة للجدل في الغالب. وهذه المرة نال فيديو وضعه على موقع يوتوب ما لا يقل عن خمسة ملايين مشاهدة، حيث كان موضوعه "الجهاديون في سوريا" وهم يصوبون أسلحتهم لإسقاط طائرة.

وبعد تكبيرات وتهليلات، ينجح "المقاتلون" في إصابة الهدف، لنكتشف لاحقاً أن ما أسقطوه كان عبارة عن الفيل "دمبو" الشخصية الكارتونية في فيلم من إنتاج شركة ديزني.

أوباما بطل سكتش هزل

كان لباراك أوباما في 2013 عدة مناسبات أظهر فيها جانبا إنسانيا حميما بعيدا عن بروتوكولات السياسة.

ففي عشاء سنوي لمراسلي البيت الأبيض، كانت المناسبة فرصة لأوباما لإظهار روح الدعابة لديه، وقد دعا المخرج ستيفن سبيلبيرغ الحائز على أوسكار الإخراج، لينضم له في مشهد هزلي.