بلاغ حول الوضع الثقافي بمدينة آسفي
تبعا لما ورد بالمقال الصادر بجريدة المساء بتاريخ الجمعة 13 دجنبر 2013 بشأن الوضع الثقافي بمدينة أسفي تتقدم المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة دكالة عبدة بالتوضيحات التالية:
في مجال الثراث الثقافي المبني
1) قصر البحر :
أ - سبق لمصالح وزارة الثقافة بالجهة أن قامت بترميمات مختلفة لهذه البنايةكان آخرها سنة 2010، غير أن هذه التدخلات لم تكن فعالة لكون مشكل قصر البحر مرتبط بالجرف الذي أصبح مهددا بفعل الأمواج الذي ترتطم به و تضعفه منذ تحويل اتجاهها نحو الجرف، بعد أشغال التهيئة التي عرفها الميناء والتي انطلقت منذ سنة 1923 إلى سنة 1981.
ب -إن وضعية قصر البحر هشة بسبب الجرف، و التدخل لحل هذا المشكل لا يقتصر على وزارة الثقافة بل يستوجب تدخل قطاعات مختلفة من بينها وزارة التجهيز و النقل، و المكتب الشريف للفوسفاط وإدارة الموانئ، فالمشكل يتجاوز وزارة الثقافة لأن تداعي قصر البحر مرتبط بالجرف.
ج – التأكيد على ضرورة القيام بدراسة تقنية لتعميق البحث حول الأسباب الحقيقية لإضعاف الجرف.
وتعمل المديرية الجهوية لوزارة الثقافة حاليا على إعداد يوم دراسي بالمدينة بمشاركة كل المتدخلين للتفكير في سبل إنقاذ هذه المعلمة.
2) دار السلطان:
تحتل دار السلطان موقعا هاما بمدينة أسفي، وهي عبارة عن بناية تاريخية،تأوي مقر كل من المندوبية الاقليمية لوزارة الثقافة والمفتشية الجهوية للمباني التاريخية والمتحف الوطني للخزفبالإضافة الى رواق فاطنة الكبوري و رواق الباهية. وقد عرفت هذه البناية ظهور تشققات عميقة مما حتم اغلاق المتحف في وجه الزوار، وقيام مديرية التراث الثقافي بالوزارةبإيفاد مكتب دراسات لا جراء دراسة تقنية أولية .
وتعمل مصالح وزارة الثقافة على التنشيط المنتظم لفضاءات دار السلطان من خلال رواق فاطنة الكبوري الذي يحتضن كل شهر معرضا للفن التشكيلي كان آخرها معرض الفنان عبد الفتاح الجابري خلال شهر أكتوبر، و معرض الفنانة الأسفوية بشرى ستفان خلال شهر نونبر، كما نظمت مؤخرا إقامة فنية بمشاركة سبعة مبدعين مرموقين على الصعيد الوطني؛ عبد الكريم الأزهر، بن جكان، الزوبيرالناجب، أمل البشير و فنانين من مدينة أسفي.
وتعمل مصالح وزارة الثقافة على التنشيط المنتظم لفضاءات دار السلطان من خلال رواق فاطنة الكبوري الذي يحتضن كل شهر معرضا للفن التشكيلي كان آخرها معرض الفنان عبد الفتاح الجابري خلال شهر أكتوبر، و معرض الفنانة الأسفوية بشرى ستفان خلال شهر نونبر، كما نظمت مؤخرا إقامة فنية بمشاركة سبعة مبدعين مرموقين على الصعيد الوطني؛ عبد الكريم الأزهر، بن جكان، الزوبيرالناجب، أمل البشير و فنانين من مدينة أسفي.
كما تحتضن دار السلطان أمسيات موسيقية من بينها الحفل التأبيني للفنانة المرحومة الحامونية، و كذا سهرة في فن الملحون.
الترميمات
أحدثت وزارة الثقافة مفتشية للمباني التاريخية بمدينة أسفي، التي تقوم بتتبع كل أشغال تهيئة المآثر التاريخية بالمدينة مما سمح بتوثيق اكتشافات أثرية هامة. كما تقوم برصد المخالفات بنسيج المدينة العتيقة، و الاشراف على عمليات الترميم بحرفية واحترام تام للقواعد المتعارف عليها في هذا المجال.
مدينة الثقافة و الفنون
تعتبر مدينة الثقافة و الفنون مكسبا هاما لمدينة اسفي وقد حضيت بالتدشين الرسمي من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خلال شهر أبريل 2013 ، و تضم مسرحا كبيرا ومعهدا موسيقيا و خزانة جهوية و قاعة للمعارض، غير أنه و باستثناء المعهد الموسيقي الذي تسلمته الوزارة مند أبريل الماضي، و الذي أصبح يشتغل في ظروف أحسن ويستقبل هذه السنة أكثر من ضعف المسجلين به في السنوات الفارطة، فان باقي الفضاءات لم توضع بعد رهن إشارة مصالح الوزارة لأن اتفاقية الشراكة التي تجمع بين مجلس الجهة و المجلس البلدي للمدينة و وزارة الثقافة بشأن تدبيرها و تنشيطها لم تفعل بعد، و مع ذلك فان مصالح الوزارة قامت بالتنسيق مع ولاية الجهة بتنظيم عدد من الأنشطة الهامة بهذا المركب الثقافي المتكامل مند أكتوبر الماضي ومنها :
· مهرجان الموسيقى الحضرية بتعاون مع نهضة شباب المغرب؛
· الدرس الافتتاحي للمعهد الموسيقى للموسم الدراسي الجديد و الدي ألقاه الأستاذ يونس الشامي؛
· سهرة موسيقية تم من خلالها تكريم ثلاثة من خريجي المعهد الموسيقي الفائزين بجوائز وطنية؛
· الأيام المسرحية التي شاركت فيها أربع فرق وطنيةمن مختلف الاتجاهات المسرحية؛
كما أن مدينة الثقافة و الفنون تحتضن من 13 إلى 18 دجنبر 2013فعاليات المعرض الجهوي للكتاب الذي يعرف عدة أنشطة ثقافية بالإضافة إلى إدماجها في الاستفادة من البرنامج الوطني لتنشيط المراكز الثقافية وتمكينها من عروض مسرحية وموسيقية وندواتفكرية وأشرطة سينمائية.
المهرجان الوطني للعيطة
يهدف المهرجان الوطني لفن العيطة إلى إبراز الوجه الحضاري المشرق لفن العيطة باعتباره إرثا ثقافيا وفنيا مميزا لهويتنا الثقافية، و قد حرصت الوزارة على تقديم هذا الفن في حلة ملائمة وتخصيص ميزانية إلى جانب مساهمة الولاية والجهة لتقديمه في أحسن حلة. و وقدتميزت الدورة الأخيرة للمهرجان بما يلي:
- الشروع في توليفات موسيقية بين العيطة و أشكال موسيقية أخرى لتوسيع دائرة عشاقه؛
- تقديم بعض العيطات في قالب موسيقى عالمة مكتوبة بالنوطة الموسيقية وفق توزيع عصري؛
- الحرص على تقديم غناء العيطة بآلاته و متونه و حركاته الراقصة المميزة بعيدا عن كل ما ارتبط بهذا الفن من ممارسات دخيلة؛
- تنظيم ندوات بحضور باحثين متخصصين لتدارس هذا الفن و سبل التعريف به و المحافظة عليه.
لقد اصبح المهرجان الوطني للعيطة باسفي يعمل من أجل تقديم هذا الفن في صورة مشرقة بعيدة عن صورة "الكباريهات" التي وصفها به صاحب المقال.
0 التعليقات :
إرسال تعليق