أفراد من مجموعة موسيقية إيرانية يقتلون بالرصاص في نيويورك


عثر الاثنين في بروكلين على موسيقيين إيرانيين من فرقة الروك "الكلاب الصفراء"، مقتولين بالرصاص في شقتهم، وكانوا غادروا طهران للجوء في الولايات المتحدة.
غادورا إيران ليتابعوا حلمهم بعزف موسيقى الروك حتى آخر الرحلة. ودعي الأخوان فرازمند، عازف القيثارة سروش وعازف الإيقاع آراش، إلى مهرجان SXSW في ولاية تكساس الأمريكية، فقررا عدم العودة إلى إيران. طلب الموسيقيان اللجوء إلى الولايات المتحدة وبدآ في صنع اسم في حانات grunge"الجرونج" ببروكلين.
وكانت مجموعة "الكلاب الصفراء" yellow dogs تقدم في إيران عروضا في الخفاء، في العنابر والأقبية، لأن موسيقى الروك تعتبر في البلاد "نشاطا غير شرعي" ومخالف للدين. لكن عملهم ذي الخلفية ما بعد "البونك" punk ، وكلماتهم الغريبة، استقبل بحرارة في الولايات المتحدة . وحظيت المجموعة بتصنيف جيد في مجلة "رولينغ ستون" rolling stone ، فدعيو لتقديم عروض في مختلف أنحاء البلاد، وكانت المجموعة تشمل كذلك المغني سيافاش كرامبور وعازف الإيقاع كوري ميرز. وقبل ثلاثة أسابيع، قدمت المجموعة كاملة عرضا في نادي "بروكلين بويل" الشهير. ووصف النادي على موقعه الإلكتروني "الكلاب الصفراء" بمجموعة "تتقد حياة وروحا ونبضا وخيالا".
وفي صباح الاثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني، عثر على الأخوان فرازمند مقتولان بالرصاص برفقة شاب آخر كان يشاركهما الشقة والملحن الإيراني علي اسكندريان البالغ من العمر 35 سنة. وانتحر القاتل، علي أكبر محمدي الرافعي وهو عضو سابق في مجموعة إيرانية أخرى، بعيد الجريمة.
مقتولون بالرصاص في شقتهم
وقال جون ماكرتي المتحدث باسم الشرطة في مقابلة مع "نيويورك تايمز" أن الرافعي دخل الشقة بعد أن مر عبر السطوح، وخبأ سلاحه في القيثارة. وأطلق النار أولا على علي اسكندريان عبر زجاج نافذة الصالون فأرداه قتيلا، ثم أطلق النار على سروش البالغ من العمر 27 سنة وكان مستلقيا على فراشه فأصابه بصدره. وبعد ذلك جاء دور آراش، 28 سنة، الذي قتل بإصابات في الرأس وكان خلف الكمبيوتر.
وأصيب فنان الشارع الإيراني ساسان صادغبورسكو الذي كان يتقاسم معهم الشقة، بطلقتين، واحدة في الكتف والثانية في الذراع، لكنه ظل على قيد الحياة. وكسر الرافعي باب شقة أخرى في نفس المبنى فوجد نفسه وجها لوجه مع موسيقار آخر، بويا حسيني، فاشتبك معه الأخير ونجا. وعاد الرافعي إلى سطح المبنى وانتحر برصاصة في الرأس.
وأكد علي صالح زاد مدير الفرقة الذي يسكن في نفس العمارة، لوكالة رويترز أن المجموعة قطعت كل علاقة مع الرافعي بعد أن فصل من مجموعة "فري كيز" الموسيقية بسبب سرقته مالا. فقال في مكالمة هاتفية من البرازيل "بعد أن طرد من الفرقة الموسيقية، قطعنا معه كل علاقة، لم نكن أصدقاء حقا". وصعب علي صالح زاد تصور دوافع هذه الجريمة فقال "لا أعرف إذا كان –القاتل- جاء لقتلهم هم –الموسيقيون- أو لقتل الجميع، أو فقط للانتقام لأن أحد أفراد "فري كيز" يقطن معنا".
شباب طيبون
ولم يكن عازف الإيقاع كوري ميرز والمغني سيافاش كرمبور متواجدين خلال الهجوم. فنشرا الاثنين الخبر على صفحة المجموعة على فيس بوك وشكرا المحبين على رسائل العزاء العديدة التي لا زالت تصلهما. وقال براين كيارنن ديفين وهو عضو فريق التصوير الذي أعد فيلما وثائقيا عن المجموعة أنه "محطم" بسبب ما حدث. وأضاف "إنها أكثر مجموعات الفنانين الشباب التي أتيح لنا لقاءها حرارة وصدقا وطموحا. نجحوا في الهروب من إيران وحصلوا على اللجوء السياسي في نيويورك متابعين أحلامهم الإبداعية... كل ذلك ليغتالوا في فراشهم. إنه أمر غير مفهوم. إنه جنون".
وقالت يانيرا لانتيغا البائعة في متجر للمواد الغذائية في حي كان الفنانون من زبائنه، أنهم "شباب طيبون وهادئون لم يؤذوا يوما أحدا بكلمة". وسمعت الفتاة الاثنين عند الواحدة صباحا مروحيات الشرطة تحوم فوق الحي فصدمت لاحقا عندما علمت بهوية الضحايا. وقالت لفرانس 24 "مروا من هنا قبل أيام فقط لشراء ساندويشات وقهوة" وأضافت "الأخوان كانا لا يفترقان، كانا فعلا شابين طيبين".
أما علي رضا طبيبان وهو إيراني مقيم في تكساس فأكد لفرانس 24 أنه التقى الموسيقيين وشاهد عرضهم مرتين ويصفهم بـ "شباب همهم الوحيد الموسيقى والمرح"، وأضاف أن عائلته وأصدقاءه في طهران فزعوا من تفاصيل الجريمة " فتندر مثل هذه الجرائم في إيران حيث يمنع امتلاك أسلحة نارية". ونشرمهدي سهرخيز وهو أحد مراقبي فرانس24 والذي التقى المجموعة في العام 2010 وكان شغوفا بعملها الموسيقي، تغريدة على تويتر الاثنين "إنها جهنم. لا أستطيع أن أصدق بعد".
قتلوا في أوج تألقهم
وتمكنت "الكلاب الصفراء" من جمع العديد من المحبين حولها في الولايات المتحدة وحتى خارجها، ولم يمر سوى بضعة أشهر على حصول آخر لاجئ من المجموعة إلى الولايات المتحدة، على بطاقة الإقامة. وكان الموسيقيون يعدون لجولة في أوروبا وتركيا حيث كانوا يأملون أن تتمكن عائلاتهم وأصدقاءهم من حضور العرض. وفي 2012 قال سروج فارنمند في مقابلة مع "إيموسيك" : "والدانا لم يريانا أبدا على الخشبة!".
Les Chats Persans : Bande-Annonce / Trailer... par LeBlogDuCinema
وقبل أن يغادرا إيران، ظهرت المجموعة التي تكونت في طهران عام 2006 في فيلم وثائقي "القطط الفارسية" حول الساحة الموسيقية البديلة في العاصمة. وحصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان في العام 2009. وفي نفس السنة صرح سيافا كورمبور خلال ريبورتاج لسي. ان. ان أن أفراد مجموعته "أقرب -إليه- من الإخوة".
فرانس24
شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار