امتلأت قاعة المحاضرات بمكتبة الأمير بندر بن سلطان
عن آخرها بضيوف وجمهور الدورة الأولى لمهرجان أوروبا – الشرق للفيلم القصير بأصيلة
مساء الأربعاء 23 أكتوبر 2013 ، بحضور والى جهة طنجة أصيلة وممثلي السلطات المحلية
والمجالس المنتخبة وثلة من المثقفين والفنانين والفاعلين الجمعويين وعشاق الفن والسينما
عموما . وتضمن حفل الافتتاح مجموعة من الكلمات وعروضا للأفلام وتقديما للمشاركين في
المهرجان وتكريما لاسبانيا ، البلد الضيف ، ولرئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الأستاد
أحمد محفوظ نور ، مدير قناة الجزيرة الوثائقية وفقرات أخرى .
افتتح برنامج هدا الحفل بعرض شريط قصير تضمن لقطات
من الافلام المشاركة في المهرجان ، وبعد دلك أخدت الكلمة الاعلامية الشابة نبيلة الكيلاني
،التي ساهمت بلباقتها وتنشيطها الجيد بالعربية والفرنسية في نجاح هدا الحفل ، وعرفت
بأهم فقرات برنامج الأيام الأربعة للمهرجان ، من 23 الى 26 أكتوبر الجاري ، وبلحظاته
القوية .
أشادت كلمات المنظمين والشركاء والداعمين بالدور
الدي ظلت مدينة أصيلة تلعبه مند عقود في مجال تعزيز الحوار والتواصل بين الشعوب ، لا
سيما من خلال مؤسستها " منتدى أصيلة " ، بصفتها شريك فعال لهدا المهرجان
، حيث أكد نائب رئيس هده المؤسسة في كلمة له بالمناسبة أن هده التظاهرة تندرج في اطارالمشروع
الثقافي الدي تبنته أصيلة ، خاصة من خلال منتداها الثقافي السنوي ، ومن خلال دعمها
لمختلف التظاهرات الثقافية والابداعية الهادفة الى تحقيق مرامي التنمية وتكريس روح
الحوار والابداع والتعايش بين الشعوب والثقافات ، فأصيلة ظلت على مدى سنوات وفية لتوظيف
الفعل الثقافي كمورد لتنمية المدينة وكجسر للحوار وتبادل التجارب والخبرات بين النخب
الفكرية والثقافية من مختلف أنحاء المعمور . ومن جهته أبرز رئيس الجمعية المغربية للدراسات
الاعلامية والأفلام الوثائقية ، الجهة المنظمة للمهرجان ، الدكتور عبد الله أبو عوض
أن المهرجان يشكل حلقة من حلقات الحوار والتواصل بين الغرب والشرق ومحطة لبناء مفهوم
ثقافي مميز تتعايش فيه صور الجمال بهدف ارساء حوار رصين وبناء وواع . أما مدير المهرجان
المخرج والمنتج صهيب الوساني فقد أكد أن المهرجان هو بداية لمسيرة مستقبلية واعدة من
الابداع والتواصل والتبادل ومد الجسور بين أوروبا والشرق ، موضحا أن برنامج الدورة
الأولى حافل بالأفلام الوثائقية الجادة المعبرة عن قضايا انسانية جوهرية تعكس مدى التقارب
في الرؤى الانسانية بين الشرق واوروبا رغم اختلاف التقنيات والاساليب الاخراجية . ولامس
الدكتور حديفة أمزيان ، رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ، في كلمته البعدين الفني
والأكاديمي من خلال ندوة المهرجان المتمحورة حول موضوع الاستشراق في الفيلم الوثائقي
، فضلا عن البعد البيداغوجي المتمثل في برمجة عروض لنمادج من الأفلام الوثائقية في
بعض المؤسسات التعليمية وتنظيم ورشتين الأولى في الاخراج لفائدة الطلبة والثانية خاصة
بالأطفال المبدعين
.
ومن جهته أشار القنصل العام لاسبانيا بطنجة الى
أن الافلام الوثائقية لها دور في تقريبنا من هموم البشر ، فادا كانت الافلام الروائية
تجعلنا نحلم فان الافلام الوثائقية تقدم لنا حقائق حية .
بعد هده الكلمات الفصيحة والعميقة والصادقة أمتع
الفنان الشاب يونس فخار الحاضرين بوصلة موسيقية حضرت فيها آلة العود وامتزجت فيها نغمات
موزار بلمسات مغربية معبرة عن التلاقح الفني الموسيقي بين أروبا والشرق .
في الشق الثاني من حفل الافتتاح تم عرض لقطات من
أفلام المسابقة العشرة ، وتقديم أعضاء لجنة التحكيم الخمسة : المغربي الحبيب ناصري
والبرتغالي سيرجيو تريفوت والتونسية هاجر بناصر والاسبانية آنا ماريا لياريستي والمصري
أحمد محفوظ نوح ، وبعد دلك تم تقديم أعضاء لجنة الانتقاء والمشاهدة ومخرجي الأفلام
ومؤطري الورشات والمشاركين في الندوة ، كما تم تكريم اسبانيا قبل عرض فيلم الافتتاح
الاسباني المشارك في المسابقة " النمور الثلاثة الحزينة " بحضور مخرجه دافيد
مونوز . وقبل دلك تم تكريم رئيس لجنة التحكيم الأستاد أحمد محفوظ نوح حيث عرض فيلم
قصير يعرف به كانسان وفنان وأعطيت له الكلمة بالمناسبة فشكر المنظمين على هدا الاحتفاء
الدي لن ينساه وستظل له ولأصيلة مكانة خاصة في قلبه . وقبل دعوة الحاضرين الى حفل شاي
عرض فيلم المخرج الجزائري المقيم بالديار الفرنسية العربي بن شيحة الدي يحمل عنوان
" الجزائر ، دوغول والقنبلة " ، وهو ثاني أفلام المسابقة الرسمية .
أصيلة
: أحمد سيجلماسي
0 التعليقات :
إرسال تعليق