أسطوانة وأكثر.. للمغني الرائع جاك بريل

أسطوانة وأكثر.. للمغني الرائع جاك بريل تحمل مفاجآت كثيرة تسعف الوقت الراحل والأحلام

إعداد: كوليت مرشليان

"انه جاك بريل كما لم تسمعوه من قبل" بهذه الجملة، قدمت مؤسسة "يونيفرسل ميوزيك" الاسطوانة المدمجة الجديدة التي ستكون في الأسواق في 23 ايلول الجاري وستحمل هذه الاسطوانة مفاجآت كثيرة لمحبي جاك بريل في العالم. هذا الفنان الملهم الذي غاب في 9 تشرين الأول من العام 1987 عن عمر يناهز 49 عاماً لم يسعفه الوقت لانجاز كل ما حلم به في عالم الغناء ومع ذلك وبحدود الذي قدمه والذي يعتبر اكثر من ابداع، وحل سريعاً الى قمة المغنين في فرنسا.

وفي الذكرى 35 على غيابه، تقرر تصميم اسطوانة باعتناء هائل من قبل شركة انتاج الاسطوانات "يونيفرسل ميوزيك" وهي اكثر من اسطوانة بل مجموعة تحتوي على مضمون 21 "سي.دي" لكل ما نعرفه عن جاك بريل من تسجيلات في الاستوديو الى حفلات وغيرها من العام 1953 الى 1977.

وسنعثر على جميع البوماته التي نعرفها غير انها هذه المرة في اطار تجديد وترميم وتنظيف: فالموسيقى الاوركسترالية في اوجها والاصوات في نقاء لا مثيل له. وسبق ان تم المشروع مع مطربين آخرين من براسنز الى باربرا وغينسبرغ وليوفيري..

أما اسطوانة بريل فتضم تحديداً سبع حفلات حية (لايف) من ضمنها ثلاث حفلات جديدة لم تنشر من قبل وواحدة منها سجلت عام 1957 في "تروا بودي"، حيث يغني بريل وهو يعزف على الغيتار ويرافقه فرانسوا روبيه على البيانو. كذلك هناك نسخة جديدة من حفل الوداع لبريل لصالة الاولمبيا عام 1966. حيث من المعروف عن هذا الحفل ان بريل عاد الى الجمهور في النهاية بعد التصفيق الذي لم يكن ليتوقف وهو يرتدي المعطف ـ المنشفة.. ولكن في تصوير آخر اي نفس الحفل انما من زوايا اخرى وبكاميرات اخرى.. كذلك هناك "حفل روبيه" في بداية العام 1967.

وهذه المجموعة في الأسواق بعد حوالي الاسبوعين محدودة ومرقمة وستضم 12 تسجيلاً مختلفاً لكل واحدة من اجمل اغنياته: "لا تتركيني" و "حين لا نملك سوى الحب" و"البونبون" و "هؤلاء الناس".. وأخيرا المفاجأة في اغنيتين غير مسموعتين له او على الأقل منسيتين له، فبالطبع هو قدمهما في الاذاعات في الستينيات لكنهما غير مسجلتين ولا في اي اسطوانة حتى اليوم وعنوانهما: "الصوف الذهبي" و "الطبيب"، اضافة الى وثيقة جديدة فيها حديث غير منشور له. والمجموعة مرفقة بكتيب صاغته ابنته البكر فرانس بريل وتشير فيه الى كل الاغنيات التي غناها والدها وأحبها الى حد الشغف، تلك الأغنيات التي صنعت "معجزة" غنائية تفرد بها بريل في ادائه المؤثر والذي لم يتكرر.