المصدر: "النهار"
لم يولّد منع فيلم "سفر الخروج: آلهة وملوك" لريدلي سكوت امتعاضاً كبيراً في وسط المثقفين في مصر، كمثل الذي ولّده في المغرب. فالأسباب التي حالت دون عرضه في الدولة العربية الكبرى، ليست هي ذاتها التي منعت وصوله الى الجمهور المغربي. في مصر، شاهدت الرقابة الفيلم واعتبرته مسيئاً للفراعنة ولحضارتهم، ووجدت فيه أيادي صهيونية. مصر السيسي صرّحت بأن ما يزعمه الفيلم في مقدمته (مشاركة العبرانيين في بناء الأهرامات) ليس دقيقاً، بل تدليس إيديولوجي بليد لا يمكن القبول به.
استطاعت بهذه الذريعة كمّ الأفواه المطالبة بعرضه. في المغرب، حيث بدأ الإسلاميون يضغطون على المركز السينمائي المغربي بعد رحيل مديره نور الدين الصايل، جاء السبب محض ديني: لا يجوز شرعاً تجسيد الله! (يقدمه سكوت في صورة ولد). سُحب الشريط من الصالات وسط احتجاج ومخاوف في أن يتراجع مستوى الحريات في بلد يُصَوَّر فيه العديد من الأفلام الأميركية ذات الموازنة العالية، قبل أن يُسمح بعرضه أمس. طبعاً، انضمت الامارات العربية المتحدة الى الدول "الممانعة". لبنان "زمط" هذه المرة، كما في المرة الماضية، عندما حاولت مراجع دينية اسلامية منع فيلم "نوح" لدارن أرونوفسكي، بحجة انه يتناول حكاية النبي نوح من وجة نظر مسيحية.
ريدلي سكوت، صاحب الأفلام الكبيرة في تاريخ السينما، كـ"بلايد رانر" (1982)، يقارب حكاية موسى بواقعية أقل ما يقال فيها انها ذات فاعلية عالية. واقعية "شرسة" يستثمر فيها سكوت كلّ طاقاته كسينمائي وكلّ ما تعلّمه على مدار سنوات في مجال صناعة الصورة والمؤثرات البصرية. هذا الجانب من الفيلم ساحر جداً ومشغول بعناية. قاطعٌ كالسيف، وممتعٌ كألبوم صور يتصفحه المرء صفحةً تلو أخرى. مشاهد العقاب الربّاني على المصريين قمة في الروعة. توظيف هائل للتكنولوجيا الانسانية الحديثة في إعادة إحياء نصّ ديني. مع ذلك، لا يمكن اعتبار "سفر الخروج" أفضل فيلم أنجزه المخرج البريطاني عبر مسيرته التي بدأها في منتصف السبعينات. ينقصه بعض العمق واحتضان أكبر للشخصيات الثانوية، لكنه بديع بصرياً وكامل العناصر فنياً. في هذا الشريط الأخاذ (بالأبعاد الثلاثة)، درجة عالية من الانكماش على مستوى المشاعر، حدّ أن "مُصارع" يبدو فيلماً عاطفياً مقارنةً بـ"سفر الخروج"، الذي يميل الى رؤية قاتمة جداً للنصّ الديني. اللافت أن محاولة ريدلي سكوت أنسنة هذا النبي لا تجعله أكثر ظرافة في نظر المُشاهد.
مقاربة سكوت لحكاية النبي موسى اشكالية على أكثر من صعيد، كونها مصحوبة بكمية هائلة من العنف واللاتسامح، وهما سمة التوراة على كل حال. يأتي الفيلم بقراءة مجددة، فيستل الخطوط العريضة من النصّ الديني، ولكن في التفاصيل يبتعد عنه، مطلقاً العنان لمخيلته الإخراجية. كلّ ما نراه من تنكيل يبرر قدوم المسيحية التي كانت لها شأن أكبر في نبذ العنف. موسى الذي، كما جاء في الرواية التوراتية، قاد شعبه بني اسرائيل الى خارج أرض الفراعنة مخلّصاً إياه من عبودية دامت 400 عام، يطرحه الفيلم على شكل مقاتل لا على شكل نبي. ما يقترحه مخرج "مُصارع"، مطابق لما شاهدناه في عدد من الأفلام، وفي مقدمها "الوصايا العشر" لسيسيل ب. دوميل، العام 1956. لكن مخرجنا يملك طاقة عالية في استفزاز المتدينين بمقاربة حساسة للتاريخ. للفيلم هذا اصداء في واقعنا الحالي. يدرك سكوت أنه يتعين عليه بناء جسر بين الماضي والحاضر، عندما يتعلق الأمر بإنجاز فيلم مماثل.
الشريط مخلص الى حدّ معين للنصّ الديني، لكنه يفتح المجال للتساؤلات والشك والنقد. موسى نفسه شخصية مشكِّكة. هو أصلاً، كما يريه لنا سكوت، نبيٌّ رغماً عنه، سيحتاج الى بعض الوقت كي يدرك معنى نبوءته. في مطلع الفيلم، يحارب في صفّ رمسيس الثاني، شقيقه غير الأخ، لا بل ينقذ حياته خلال المعركة التي تفتتح الفيلم، ثم ينقلب عليه عندما يدرك أنه ينتمي الى شعب يضطهده الفرعون. لحظة الإدراك تلك، مفصلية في الفيلم. كلّ شيء يتغيّر، من الإيقاع الى المناخ العام. يصوّر سكوت موسى قاسياً ورحوماً في الآن نفسه، سيفه لا يرتاح. هل هو مسؤولٌ عادل، قائد عسكري مهووس بالعظمة، أمّ نبي الله؟ نخرج من الفيلم بلا صورة واضحة، بلا ردّ حاسم. غير أن السؤال يفقد أهميته من فرط ما يجعله سكوت يبدو ثانوياً في نهاية المعارك التي تتوالى. نقده المبطّن للعنف الديني قد يزعج الكثيرين، أولهم أتباع الديانة اليهودية، ومن ثم كلّ مَن رفع يوماً السيف في سبيل "الرحمن الرحيم".
الله، يجسّده "سفر الخروج" في شخصية ولد. بيد أن هذا الولد نوع من رسول أكثر من كونه الله. يسدي النصائح الى موسى بهدف إنقاذ شعبه من بطش الفراعنة. الله في نظر سكوت متطرف، بلا رحمة، يقتل أطفال المصريين، ميّالٌ الى الثأر والشغب، يبدي استعداداً لإغراق الجميع "حباً" بشعبه "المختار" وتأمين وصوله الى "أرض الميعاد". وجهات النظر تتعارض أحياناً بينه وبين نبيّه الذي يضطلع بدوره هنا كريستيان بايل. لافتةٌ، هي هذه العلاقة الخصامية بين موسى والله. في هذه النقطة تحديداً تكمن أهمية الفيلم الذي يحيلنا على مسألة "القتل باسم الله"، الشيء الذي يرزح تحته الشرق. يسأل سكوت: الى أي حدّ يمكن أن يذهب الانسان إرضاء لإيمانه؟
ينبغي الاعتراف بأن موسى شخصية ملهمة بالنسبة إلى سينمائي مثل سكوت. فيلمه هذا سياسي بمعناه الواسع أكثر منه دينياً: موسى هنا هو الثائر على السلطة العليا، سواء تجسدت هذه السلطة في الفرعون أم الله! من الواضح أن سكوت لا يضع سينماه خارج السكة التي مشت عليها الى الآن. هكذا كان المصارع، وهكذا كان روبن هود في أفلامه السابقة: عكس التيار. اذاً، لا يجد مخرجنا نفسه في أرض غريبة. رؤياه مزيجٌ من الغوص في مراجع التاريخ وموقفه من العالم الحالي. في "سفر الخروج"، لا يشقّ موسى البحر بعصاه الشهيرة، بل يحصل ذلك نتيجة انسحاب المياه. في فيلم ميّال الى طرح الحوادث بواقعية تتناقض مع "رومنطيقية" الأديان، يختار سكوت منطقاً تتقبله الأجيال الجديدة، أجيال التواصل الاجتماعي والأبعاد الثلاثة. وغايته تبرر الوسيلة.
هذه ليست رؤية صهيونية !
مَن كان ليتصور أن هيفاء وهبي وريدلي سكوت ستكون بينهما نقطة مشتركة في يوم من الأيام؟ فبعدما حظرت الرقابة المصرية على المصنفات الفنية فيلم "حلاوة روح" الذي شاركت وهبي في بطولته، حظرت الرقابة أخيراً آخر أفلام ريدلي سكوت. المدهش أن المسألة الأخلاقية كانت في كلا الفيلمين، مسار الجدل، وفي كلاهما طفل هو منبع العديد من المشكلات. ففي حين يتلصص على وهبي خلسةً في "حلاوة روح"، يأتي قرينه في "الخروج: آلهة وملوك" كتصوير لإله النبي موسى الذي لا يتردد في إثارة الفوضى في مصر ومعاقبة الأبرياء بل وقتل الأطفال.
مرة أخرى، تتحفنا الرقابة بإضافة جديدة على قائمة الأفلام المحظور عرضها في صالات "المحروسة". ففي السابع والعشرين من الشهر الماضي، خرج علينا وزير الثقافة المصري جابر عصفور ليعلن قرار الرقابة منع عرض فيلم سكوت "لكونه صهيونياً ويحتوي على أخطاء تاريخية". من وجهة نظر الرقباء، فإن العبرانيين لم يبنوا الأهرامات، كما يرجح سكوت في فيلمه، وأيضاً بناء على ما جاء في التوراة، حيث ذكرت أن العبرانيين كانوا يشاركون في صناعة الأحجار المستخدمة في البناء.
بعيداً من قرار الحظر والنصّ التوراتي، فإن في عدم السماح بعرض الفيلم ظلمٌ لصُنّاعه. هل يكفي مجرد اختلاف في وجهات النظر حتى تخرج علينا مجموعة من الموظفين الحكوميين، وهم باتوا في معظم دول العالم مجرد ذكرى حزينة من الماضي، ليجيزوا عرض هذا الفيلم ويحظروا عرض ذاك؟ وما هي مؤهلات هؤلاء الرقباء حتى يتم تنصيبهم حراساً على العقيدة؟ في الحقيقة، لا أحد يعلم كيف وبناءً على أيّ أساسٍ يتم تعيين الرقباء في مصر. رئيسهم، عبد الستار فتحي، في حوار معه نشرته "دار الهلال" في أيلول الماضي، يعترف بصراحة مطلقة بأن الرقباء كانوا يعيَّنون بالواسطة. تماماً كما هي الحال في المجالات كافة في مصر! أما عن اللجنة التي أصدرت قرارها حظر عرض الفيلم، فتتكون من أربعة أشخاص: أستاذان جامعيان مجهولا الهوية ومتخصصان في التاريخ، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة محمد عفيفي، والسيناريست صاحب التاريخ القصير جداً الذي يبدو مفرغاً من مفهوم الإبداع والروح الثورية، رئيس الرقابة عبد الستار فتحي.
في ضواحي بارس، حيث ذهبتُ لمشاهدة "سفر الخروج"، تسمح الحكومة بعرض جميع وجهات النظر طالما لا تحرض على كراهية الآخر. خلافاً للحكومة المصرية التي تتعمد عرض ما يحرض على كراهية كل من تناصبهم الدولة العداء! لا بدّ من الاعتراف بداية، بأن اللكنة المستخدمة في اللقطات الأولى تخفي نوعاً من التعاطف مع العبرانيين (لن أقول اليهود، حيث أن الله لم يرسم لهم بعد دستوراً يحشر نفسه من خلاله في أدق تفاصيل حياتهم). المدهش أنك بمرور الزمن، تتخلى رغماً عنك عن تعاطفك مع وجهة النظر المصرية وتنحاز قسراً إلى الجانب الضعيف، أي العبيد من العبرانيين. هذا هو سحر السينما الذي يحملك من صغائر الأمور إلى عالم من المشاعر الرقيقة التي تتخلى عن العقل لمصلحة القلب.
... ولكن، ماذا عن التاريخ وبناء الأهرامات؟ لا شيء يهم من كل هذا الهراء. لا وجهة النظر "الصهيونية" تعنينا ولا القضية المصرية. فنحن هنا لنستمتع بفيلم عن الصراع بين القوي والضعيف، بين الإيمان بإله خفيّ وفرعون يدّعي الألوهية. إنه أيضاً صراعٌ بين إلهين يتباريان في أيٍّ منهما أشد عناداً من الآخر. أحدهما مصريٌ مغرور يقبض بيدٍ من حديد على عبيده ويهتم بمجده الشخصي على حساب العبيد وغيرهم. أمّا الإله الأقوى... فليس أفضل حالاً. إله موسى كما يصوّره ريدلي سكوت يأتي على صورة طفلٍ لا يكترث بسوى حياة العبرانيين. أمّا المصريين فلا قيمة لحياتهم عنده. يرسل عليهم اللعنات الواحدة تلو الأخرى، من فيضان أغرق البلاد بمياه دموية، الى الضفادع والحشرات، فالذباب والجراد. ثم يكشف هذا الإله عن وجهه الأكثر قبحاً، فيقتل أطفالاً مصريين، ويشمل شرّه رضيع فرعون كعقاب على تعنته ورفضه تحرير "شعب الله المختار". حتى موسى نفسه لا يتردد في إلقاء اللوم على إلهه موبّخاً اياه على تهوره هذا. "أنتَ لا تتفق معي دائماً"، يقول الإله وكأنه يعاتب موسى على حكمته. ينتهي الفيلم كما أرادت له الكتب المقدسة أن ينتهي، حيث يحرر موسى العبيد ويتجه بهم شرقاً إلى أرض كنعان، قبل أن يطارده فرعون مصر وجيشه. يعبر موسى وشعبه البحر الأحمر فيغرق الفرعون وجنوده قبل اللحاق بهم.
... ولكن، ماذا عن التاريخ وبناء الأهرامات؟ لا شيء يهم من كل هذا الهراء. لا وجهة النظر "الصهيونية" تعنينا ولا القضية المصرية. فنحن هنا لنستمتع بفيلم عن الصراع بين القوي والضعيف، بين الإيمان بإله خفيّ وفرعون يدّعي الألوهية. إنه أيضاً صراعٌ بين إلهين يتباريان في أيٍّ منهما أشد عناداً من الآخر. أحدهما مصريٌ مغرور يقبض بيدٍ من حديد على عبيده ويهتم بمجده الشخصي على حساب العبيد وغيرهم. أمّا الإله الأقوى... فليس أفضل حالاً. إله موسى كما يصوّره ريدلي سكوت يأتي على صورة طفلٍ لا يكترث بسوى حياة العبرانيين. أمّا المصريين فلا قيمة لحياتهم عنده. يرسل عليهم اللعنات الواحدة تلو الأخرى، من فيضان أغرق البلاد بمياه دموية، الى الضفادع والحشرات، فالذباب والجراد. ثم يكشف هذا الإله عن وجهه الأكثر قبحاً، فيقتل أطفالاً مصريين، ويشمل شرّه رضيع فرعون كعقاب على تعنته ورفضه تحرير "شعب الله المختار". حتى موسى نفسه لا يتردد في إلقاء اللوم على إلهه موبّخاً اياه على تهوره هذا. "أنتَ لا تتفق معي دائماً"، يقول الإله وكأنه يعاتب موسى على حكمته. ينتهي الفيلم كما أرادت له الكتب المقدسة أن ينتهي، حيث يحرر موسى العبيد ويتجه بهم شرقاً إلى أرض كنعان، قبل أن يطارده فرعون مصر وجيشه. يعبر موسى وشعبه البحر الأحمر فيغرق الفرعون وجنوده قبل اللحاق بهم.
رؤية سكوت للرواية الدينية تقول إنه لا مع هذا ولا مع ذاك. هو بريطاني يعمل في صناعة الأفلام في أكثر مناطق العالم تفوقاً في هذه الصناعة: هوليوود. سكوت يصوّر كلا الطرفين على انهما من الحمقى لا يتمتعان بالحكمة المطلوبة في إدارة الأزمات السياسية. نقطة أخرى حلّت كـ"رفض" للرواية التوراتية: موسى لا يشقّ البحر بعصاه كما ذكرت الكتب المقدسة. نراه يتذمر منهكاً من هذا الصراع، فيرمي سيفه الفرعوني في البحر، ثم تبدأ مياه البحر بعد دقائق بالانخفاض مما يسمح له ولقومه بالعبور. هنا، لا يمكن الهرب من سؤال يفرض نفسه. هل هذه حقاً رؤية صهيونية؟ هل تمّ الفيلم "الذي يحمل رسالة معينة بهدف الإضرار بتاريخ بلدنا" حقاً بإنتاج يهودي، كما يدعي رئيس الرقابة في تصريح له في تشرين الأول الماضي؟
كلا أيها السادة، هذه ليست رؤية صهيونية! فمسألة المشاركة في بناء الأهرامات ذُكرت في سفر الخروج، أي أنها من صميم المعتقد اليهودي لا الصهيوني. ثم فكرة أن يكون المنتج يهودياً أو حتى المخرج أو طاقم العمل بأكمله، فهذا لا يعني أن الفيلم قد صُنع بهدف الترويج للصهيونية!
كلا أيها السادة، هذه ليست رؤية صهيونية! فمسألة المشاركة في بناء الأهرامات ذُكرت في سفر الخروج، أي أنها من صميم المعتقد اليهودي لا الصهيوني. ثم فكرة أن يكون المنتج يهودياً أو حتى المخرج أو طاقم العمل بأكمله، فهذا لا يعني أن الفيلم قد صُنع بهدف الترويج للصهيونية!
ينبغي القول انه في السياق السياسي الحالي في مصر، قد نستنتج أن حظر الفيلم تم لأسباب محض سياسية لا لأسباب تاريخية. فالصراع القائم في الفيلم لا يختلف كثيراً عن الصراع الحالي في مصر: حكمٌ شموليّ، مجدٌ شخصيّ ونرجسية، احتقارٌ للمعارضة، اضطهادٌ للأقليات الدينية والعرقية، وتعنتٌ شديد في الاستجابة لأي مطلب. هذا من الناحية السياسية. في المقابل، تذكّرنا روح الثورة التي أججها موسى بأن الصراع من أجل العدالة والحرية والكرامة هو من المطالب الأزلية التي إن لم تقم من أجلها الثورات فلأي سببٍ تقوم؟
الفوضى التي تأخذ حيزاً على الشاشة، هي في الواقع الفوضى عينها التي مسرحها مصر منذ "يناير 2011". العنف الناتج من الكبت والظلم والعيش المهين، هو ذاته الذي أطلق ثورة موسى وتسبّب بغضب الإله، وهو ذاته الذي أخرج الملايين تطالب برحيل حسني مبارك ومن بعده المجلس العسكري، وأخيراً محمد مرسي. ولا شكّ انه إذا استمر الوضع في مصر على ما هو عليه، فسيخرج الشعب مجدداً ليطالب بحريته وبالعيش الكريم... وهذه المرة، لن يكون موسى هو مَن سيختار الهجرة، بل الطغاة.
الفيلم في مجمله لا يحمل سوى رسالة واحدة، لا صهيونية ولا يهودية: أوقفوا إراقة الدماء عمداً وتسلحوا بنوع من الحكمة قبل فوات الأوان. إن الثورة حين تأتي، لا تفرّق بين هذا الربّ وذاك الإله.
الفيلم في مجمله لا يحمل سوى رسالة واحدة، لا صهيونية ولا يهودية: أوقفوا إراقة الدماء عمداً وتسلحوا بنوع من الحكمة قبل فوات الأوان. إن الثورة حين تأتي، لا تفرّق بين هذا الربّ وذاك الإله.
0 التعليقات :
إرسال تعليق