نادر جلال.. رحيل مخرج أفلام عادل إمام ونادية الجندي

قصة حب سرية جمعت بين الممثلة اللبنانية ماري كويني، والمخرج المصري أحمد جلال أثناء تصويرهما فيلم «وغز الضمير» عام 1932 توجت بالزواج في عام 1940، وبالإنجاب بعد ذلك بعام. محمد هو الإبن الذي اختار اسماً آخر للدلع نادر اشتهر به وخاصة بعد أن سهلت له العائلة مجال دخول السينما، منذ طفولته، إذ شارك فى التمثيل منذ صغره فى دور الطفل، فى فيلمين، «رباب» عام 1942، ثم «أميرة الأحلام» مع نور الهدى عام 1945، ثم اختار الإخراج فعمل كمساعد مخرج في فيلم «الشقيقان» مع عماد حمدي. وكانت أولى تجاربه كمخرج فيلم «غدًا يوم آخر» مع محمود المليجي عام 1971. وتواصلت مسيرته الإبداعية حتى رحيله أمس بعد صراع قصير مع المرض.
وقد انعكست نشأته فى بيت فني على تفاصيل حياته إذ: «لم يكن الحديث عن السينما ومصطلحاتها غريباً عليّ فقد عرفت ما هو السيناريو ومعنى المكساج والمونتاج والإخراج قبل دخولي معهد السينما في عام 1959، ومعرفتي المبكرة لهذه العناصر ساعدتني في تفهم واستيعاب العمل السينمائي. كما ساعدتني دراسة فن الإخراج في تطوير تفكيري والإلمام بالنظريات العالمية في فن الدراما والتصوير والإخراج».
قدم نادر جلال أكثر من 50 فيلماً سينمائياً مصرياً من بينها: «جنون الحب»، «الإرهابي» «بخيت وعديلة» «5 باب» «حسن اللول»، «جزيرة الشيطان» و»مهمة في تل أبيب».. وغيرها من أفلام الأكشن، أو الأفلام المقتبسة من السينما الأميركية بعد تمصيرها، كما كان رائداً لأفلام الجاسوسية حيث عمل مع نادية الجندى فى أفلامها التي أثارت الكثير من الجدل، إذ يتناول التاريخ بطريقة تجارية. وقد استطاع خلال مشواره السينمائي، أن يصنع علامة مميزة بتعاونه مع نجوم بحجم عادل إمام ونادية الجندي، ما اعتبره البعض ثنائيات فنية ناجحة، كما مع عدد من أبرز المسلسلات التلفزيونية من أهمها «عباس الأبيض» ليحيى الفخراني، و»الناس في كفر عسكر». وكان يرى «أن نجاح العمل يعتمد على ثلاثة أركان هي الفكر الجيد القصة والسيناريو والتوصيل الجيد، ونعني بالأخير الإخراج والتمثيل، والقبول الجيد مقصود به المشاهد، خصوصاً أن الفن لا يُصنع من أجل الفن فقط، وإنما نصنع الفن كخدمة اجتماعية للمجتمع الذي نعيش فيه، سواء أكان المجتمع المصري خاصة أم العربي عامة. اما بالنسبة إلى الشباك والربح المادي فأنا كمخرج سينمائي أتعامل مع شباك التذاكر كأنه صندوق انتخاب، وكأنني مرشح لرئاسة الجمهورية، فإذا أقبل الجمهور على أفلامي معنى ذلك انهم قد رشحوني رئيساً». وحول ارتباطه بعادل إمام مخرجاً لأغلب أفلامه فى فترة معينة، أكد أن إمام يتميز بأنه يدخل قلوب الجميع، ويحيا فيها، لأنه يمثل الانسان المصري البسيط، برغم انه لا يمتاز بشكل جميل ولا طول فارع ولا ملامح شقراء، ولا بأي من مواصفات «الدون جوان» أو فتى الشاشة كما يقولون، لكنه الأقرب والأشبه بين هذه الأرض الطيبة.
محمد شعير
(القاهرة)
شاركه

عن ABDOUHAKKI

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أدب رقمي

حصريات

تكنلوجيا

بالصوت وصورة

سلايدر شو

.

صور فلكر

اخر الاخبار

:إبداع

عالم حواء

عن القالب

صفحتنا

اخر الاخبار